الالتباس دائماً هو وقوع نفس الجسد في جسدين، ولا يعني هذا لي سوى أن العامل الاقتصادي يؤكد مِلكيته لأحدهما، أما الآخر فيُنشِئ فلسفة حذرة·
***
تعتمد فكرة الكائنات الفضائية على هوة البعد بين الأرض والسماء، باعتبارهما مسميين نقيضين للمسافة بين المعلوم لدينا والمجهول، وتعمل السياسية نفس العمل، بدءا من اقتصاد الحاجة إلى الغريزة، وانتهاء بالمصلحة، ولا يمكن أبداً بحكم حدود المادة فيما يسمى بالأرض، أن يمكن للعقل البشري أن يكون منطقياً، إلا في حدود الممكن عمله·
***
محو الذاكرة جزء من عمل اللغة، وهو أشبه عملياً بالتقسيمات الفعلية لزمن اليوم العادي، ما بين الاستيقاظ من النوم والعمل والنوم·
***
(لم يبق عليه
سوى أن يعطي دمه زهوراً
لتزيِّن شعرها بالخيل
وهي تركض إلى حَتْفٍ غير قلبه··
لم يبق عليه
سوى إنهاء المتاجرة بالحياة··
فَمَن سيرى المصباح تحت السرير
أو يمرق من المرآة لثوبٍ مُعلَّق على الباب
يسايره
يهتم بأسماكه ونباتاته إلى أن يقوم من النوم··
لأن الذي يُعيد ترتيب طفولته، يشكك أولاً
في حليب أمه
في اللحظة التي يغلق فيها عينيه
ليستمتع بشيء من روحه··
هكذا يتعلم الجسد شاعريته، وهكذا يردها··
أعلى القمر عشب ووسادة
أفي الصوَّر القديمة ذهبٌ مُرَكَّز
أم في ذلك الشباك الذي له دلالة المستحيل
تقف أنثى الداخل، وفي يدها الجواب:
كيف تنتهي عاهة الشراء والبيع؟
أظن أن الحلم نبات لثرثرة بين الشفتين
وأن الوجود تجميع لضعف البشر)·
عدد اليوم
