أبوظبي (الاتحاد)- أعلنت إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ بوزارة الخارجية أمس عن استضافة “الاجتماع الأول المشترك لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أميركا الجنــوبية في أبوظبي يوم 16 يناير المقبل، بالتزامن مع “أسبـــوع أبوظبي للاستــدامة”.
وقالت إدارة شؤون الطاقة في بيان صحفي، إن الاجتماع ينعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية، واتحاد دول أميركا الجنوبية، ويشارك فيه ممثلون من الدول العربية ودول جنوب أميركا، ويركز على دراسة فرص الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المنطقتان في مجال الطاقة، بنوعيها التقليدية والمتجددة، فضلاً عن تسليط الضوء على الحلول والمنهجيات التي تسهم في التصدي لتحديات الطاقة.
ويأتي الاجتماع بحسب البيان، تماشياً مع الإعلان الصادر عن قمتي قادة ورؤساء حكومات الدول العربية ودول أميركا الجنوبية اللتين عقدتا في الدوحة عام 2009، وفي ليما عاصمة البيرو عام 2012، وحددتا قطاع الطاقة مجالاً رئيسياً للتعاون العربي مع دول أميركا الجنوبية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ”مصدر” إن الطاقة من القطاعات الحيوية التي تدعم الاقتصاد وتمكّن خطط التنمية والتطوير في كافة المجالات، ومن المتوقع أن تشهد أسواق الطاقة في العالم العربي ودول أميركا الجنوبية نمواً كبيراً خلال العشرين عاماً المقبلة، إضافة إلى تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة المتجددة.
وأضاف انه في ضوء الظروف المشتركة من حيث إمكانات النمو، فإن الاجتماع الأول لوزراء الطاقة في العالم العربي ودول أميركا الجنوبية سيسهم في تعزيز التعاون في مختلف الجوانب بما فيها الاستثمار، وصياغة السياسات، وتبادل المعلومات والبيانات، والمشاركة في البحث والتطوير”.
وأضاف: “يتيح تزامن هذا الحدث مع “أسبوع أبوظبي للاستدامة” ترسيخ مكانة دولة الإمارات في الساحة العالمية للطاقة سواء التقليدية أو المتجددة، فضلاً عن أنه يوفر فرصة كبيرة لتوحيد الجهود والعمل وفق نظرة شاملة ومنظومة متكاملة، بما يتيح تحقيق التقدم وفق أسس ومبادئ التنمية المستدامة.
وأوضح أن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي يقام خلال الفترة 13 – 17 يناير 2013 يستضيف مجموعة بارزة من قادة العالم وصناع السياسات وكبار الخبراء والمختصين في مجالات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة لبحث أوجه التعاون والسبل الكفيلة بإيجاد الحلول المنشودة”.
وأكد الجابر أن دولة الإمارات تقوم بجهود كبيرة لدفع عجلة التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويتجلى ذلك من خلال المشاركة الفاعلة والمؤثرة في المؤتمرات الدولية ذات الصلة، مشيراً إلى الدور الذي قام به وفد دولة الإمارات إلى قمة الأرض “ريو+20”، والمؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث ساهم الوفد في صياغة خططٍ لأهداف التنمية المستدامة والتي تستند إلى الأهداف التنموية للألفية.
يذكر أن دولة الإمارات أعلنت خلال العام الحالي، عند بدء تلقي الطلبات للاستفادة من الدعم الذي يقدمه صندوق أبوظبي للتنمية، لتسريع انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية بقيمة 350 مليون دولار لمدة 7 سنوات.
عدد اليوم
