الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرعية تعزز قبضتها على الحدود والحوثيون يخرقون التهدئة

الشرعية تعزز قبضتها على الحدود والحوثيون يخرقون التهدئة
28 مارس 2016 12:47
عقيل الحلالي (صنعاء) أعلن الجيش اليمني الوطني فرض سيطرته الكاملة على مدينة ميدي، شمال غرب محافظة حجة وترتبط بحدود برية وبحرية مع السعودية، وقال أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة، العميد ركن عمر سجاف، في بيان للصحفيين: «سيطرت قوات الجيش الوطني بشكل كامل على مدينة ميدي ومزارع محيطه بها»، موضحاً أن عملية السيطرة تمت إثر هجوم عسكري واسع للجيش الوطني لطرد ميليشيات الحوثي وصالح التي تحاول منذ أسابيع استعادة الميناء الحيوي. وأكد القائد العسكري «تطهير» مدينة ميدي والمزارع المحيطة من الميليشيات المتمردة، وتحرير مناطق جديدة قريبة من مدينة حرض المجاورة التي تعد معبراً حدودياً برياً رئيسياً بين اليمن والسعودية، وتشهد معارك عنيفة منذ شهور. وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية، أن الجيش الوطني بدأ هجوماً واسعاً لتحرير مناطق عديدة تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح في مدينتي حرض وميدي، مشيراً إلى اندلاع مواجهات على الحدود بين المدينتين هي «الأشرس» منذ نشوب الصراع هناك العام الماضي. وأكد البيان سيطرة قوات الشرعية على منطقتي المخازن والمداحشة ومزارع نسيم غربي مدينة حرض المنكوبة، ونزح غالبية سكانها فراراً من المعارك. وتحدثت مصادر في المقاومة عن سقوط عدد من القذائف الصاروخية، أطلقها المتمردون الحوثيون، في منطقة الطوال السعودية والحدودية مع اليمن، في خرق واضح للتهدئة الحدودية المعلنة مطلع الشهر الجاري، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية إلى محافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة الحوثية في شمال اليمن. وشن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، غارات على مواقع متفرقة للميليشيات الحوثية في محافظتي عمران (شمال) والحديدة (غرب). واستهدفت ثلاث غارات تجمعاً أمنياً للحوثيين في بلدة بني صريم وسط عمران على الطريق الرئيسي بين صنعاء وصعدة، فيما أصابت غارات معسكر اللواء العاشر الذي يسيطر عليه المتمردون في مدينة باجل بمحافظة الحديدة الساحلية. وقتل قيادي حوثي، وكنيته أبو ناحي، في هجوم للمقاومة الشعبية استهدفه في شارع رئيس وسط مدينة الحديدة التي اجتاحها الحوثيون منتصف أكتوبر 2014. وجدد الطيران العربي غارته، أمس، على مواقع وتجمعات لمليشيات الحوثي وصالح في بلدة نهم الواقعة شمال شرق محافظة صنعاء وتشهد معارك منذ ديسمبر. واستهدفت الغارات تجمعات ومواقع للميليشيات في مناطق مسوره، بران، ومحلي غربي بلدة نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء الخاضعة لهيمنة الحوثيين منذ سبتمبر 2014. ونفذ التحالف العربي الأحد سلسلة غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات صالح والحوثي في محافظة تعز جنوب غرب البلاد. وطال القصف مزارع البيضاني بالربيعي وتبة المقبابة بوادي الضباب غرب مدينة تعز، عاصمة المحافظة وتشهد نزاعاً دامياً منذ عام خلف آلاف القتلى والجرحى من المدنيين. كما استهدفت ضربات جوية مواقع للميليشيات المتمردة في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب شرقي البلاد. وقتل 11 متمرداً حوثياً، بينهم قيادي ميداني أمس الأحد، باشتباكات عنيفة بين الطرفين في مناطق حدودية بين محافظتي البيضاء (وسط) ومأرب. وقال القيادي في المقاومة الشعبية بمأرب، الشيخ عبدالرزاق جابر، لـ«الاتحاد»: إن اشتباكات عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية بين الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للشرعية في مناطق حدودية بين بلدتي السوادية التابعة لمحافظة البيضاء والعبدية التابعة لمحافظة مأرب، متهماً المتمردين الحوثيين بنقض اتفاق قبلي أبرم قبل شهور لمنع الصراع المسلح في المناطق الحدودية بين البيضاء، الخاضعة لهيمنة الميليشيات، ومأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية منذ أكتوبر. وأضاف:«حاول الحوثيون التقدم للاستيلاء على مواقع الشرعية في منطقة الوهبية الحدودية، لكن قوات الشرعية تصدت لهم، وتمكنت من تحرير جبل خرفان والتقدم صوب منطقة عبل المجاورة لملاحقة الميليشيات»، مشيراً إلى مقتل 11 من ميليشيات الحوثي في الاشتباكات التي استمرت حتى وقت متأخر مساء أمس. كما قصفت مقاتلات التحالف تجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في بلدة الطفة وسط محافظة البيضاء، حيث أفاد سكان محليون باندلاع اشتباكات متقطعة بين المتمردين والمقاومة الشعبية في البلدة وبلدات مجاورة. في غضون ذلك، تواصلت أمس الأحد الاشتباكات المسلحة بين القوات الموالية للشرعية والميليشيات الحوثية في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، حيث انسحب المتمردون الحوثيون من بلدة المتون تحت ضغوط قبلية محلية لتجنيب سكان البلدة ويلات الحرب. وقال المتحدث باسم المقاومة في الجوف، فضل ناجي حنش، لـ«الاتحاد»: إن جميع المسلحين الحوثيين الوافدين انسحبوا الأحد من جميع مناطق بلدة المتون وسط المحافظة المضطربة منذ نحو عام ومتاخمة لحدود السعودية، مشيراً إلى أن الحوثيين انسحبوا من البلدة تحت ضغوط وساطة قبلية محلية تدخلت لوقف الصراع «لتجنيب السكان المحليين ويلات الحرب». وأضاف:«أجبرت الوساطة القبلية الطرفين على وقف القتال في المتون مقابل انسحاب الحوثيين غير المحليين من البلدة» التي تعد منطقة نفوذ للجماعة المتمردة في محافظة الجوف. وأكد نجاح جهود الوساطة في نزع فتيل الحرب المستمرة في المتون منذ 19 مارس الجاري، مع تصاعد الضربات الجوية للتحالف العربي على مواقع وتجمعات للميليشيات المتمردة هناك. وأشار إلى أنه بموجب الاتفاق القبلي «يحق للجيش الوطني الانتشار في بلدة المتون، كما يحق لمقاتلي المقاومة من أبناء البلدة العودة لمنازلهم ومزارعهم»، موضحاً أن هذا الاتفاق خاص ببلدة المتون، ولا ينطبق على بقية بلدات محافظة الجوف التي تتقاسم القوات الحكومية والميليشيات السيطرة عليها، فيما تشهد بعض بلدات مواجهات مسلحة منذ شهور. وتجددت أمس في خب والشعف، كبرى بلدات الجوف (شرق)، المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، من جهة ثانية، فيما خيم التوتر على أجواء بلدة المصلوب (جنوب غرب) مع رفع طرفي الصراع حالة التأهب في مناطق التماس بينهما، وتسجيل اشتباكات متقطعة في أكثر من موقع بالبلدة. وهاجمت مقاتلات التحالف العربي، أمس الأحد، مواقع وتجمعات للميليشيات في الجوف، ودمرت غارة رتلاً للميليشيات في وادي ال عذيبان وسط المحافظة. وسقط 14 من متمردي الحوثي وصالح قتلى وجرحى الليلة قبل الماضية في كمين مسلح لمقاتلي المقاومة الشعبية في محافظة إب وسط اليمن. وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن مسلحين من المقاومة استهدفوا ليل السبت في مدينة يريم شمال إب تعزيزات عسكرية للمتمردين كانت في طريقها الى محافظة تعز المجاورة، مشيرة الى أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح 11 من عناصر الميليشيات وتدمير مركبة عسكرية. زفاف 100 شاب وشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة في عدن عدن (الاتحاد) شهدت مدينة عدن حفل زفاف جماعي لـ100 شاب وفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن مشروع أطلقته مؤسسة جسور للحلول التنموية، تحت شعار «فرحة ونماء» وبدعم من أوقاف الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لأعمال البر والخير بدولة قطر الشقيقة. وفي الحفل، هنأ الدكتور رشاد شايع وكيل مدينة عدن المحتفلين بالعرس الجماعي المتميز الذي يخص شريحة مهمة من الشباب والشابات، مؤكداً أن هذا الحدث يبعث رسالة بأن المدينة ستعود للحياة من جديد بعد ما عانته من دمار وأوضاع مأساوية جراء الحرب التي شنها الحوثيون والمخلوع صالح. وأشار الدكتور زيد النقيب رئيس مؤسسة جسور للحلول التنموية إن هذه الحفل يكلل مشروع «فرحة ونماء» الذي تتبناه المؤسسة، من خلال العرس الجماعي لـ100 عريس وعروس من محافظات إقليم عدن الذي يضم «عدن، لحج، الضالع، وأبين»، موضحاً أن الدعم شمل توفير مشاريع مستمرة لهؤلاء الشباب من الفئات ذوي الاحتياجات والارتقاء بحياة هذه الفئة بشكل خاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©