هوية جديدة للأخضر

قالت صحيفة الوطن السعودية: إن المنتخب السعودي نجح آسيوياً كعادته، وسيّر دفة مباراته المهمة مع الكوري الجنوبي كما يجب وأنهاها بتعادل كان يمكن أن يصبح فوزاً في لحظة تسديد طائشة من القدم غير الفعلية للمهاجم السعودي سعد الحارثي· وهذا النجاح أتى بمقاييس معطيات سبقت المباراة اتجهت بالمؤشر إلى حالة الخوف، لكون غالبية العناصر المتوفرة بالمنتخب السعودي من قليلي الخبرة الدولية، لكنها ارتقت بأدائها إلى المستوى الرائع الذي فاجأ اللاعبين أنفسهم، وهم يواجهون أكثر منتخبات القارة خبرة على مستوى المنافسات الكروية القارية أو العالمية، فضلاً عن فارق الخبرة الاحترافية بين لاعبي المنتخبين· وأضافت إنه من خلال المتابعة الأولية لمحصلة الأخضر عناصرياً وتكتيكياً نجد أنه في الشوط الأول برزت مظاهر أداء غير إيجابية سيطرت على محصلته الأدائية، ففي الأخضر كان حماس اللاعبين موجوداً، ورغب كل عنصر في أن يقدم نفسه في مركزه ليقنع الجميع بأدائه، ويحاول مجاراة اللاعبين الكوريين بخبرتهم وتجربتهم الاحترافية في الجانب المهاري الفردي الذي طغى على أداء هذا الشوط الذي نال الكوريون الأفضلية فيه في كل شيء عدا التسجيل الذي حال بينهم وبينه حارس المرمى المتألق ياسر المسيليم بتصديه لكرتين خطيرتين· ولوحظ على الأخضر بعض الضعف في العمق الدفاعي الذي برزت أخطاؤه في صورة سهولة تمرير الكرات بين لاعبي الفريق الكوري الجنوبي من منتصف الملعب حتى جزاء الأخضر وشكلت خطورة واضحة تمكن المسيليم من إبطال بعضها ببراعة، وكذا وقوع أخطاء في المتابعة للكرات الساقطة بين متوسطي الدفاع، وفي محدودية الفائدة من الكرات التي تأتي من ظهيري الجنب الأيسر· وشهد الشوط الثاني أداء الأخضر بروحه الجديدة وأدائه المختلف برؤية مدرب برازيلي يظهر من هذه المباراة أن بإمكانه السير في نهج سبق وأن عاشه مدرب آخر من بني جلدته وهو مانيللي الذي نجح برؤية فنية تكتيكية منطقية وعقلانية إلى حد كبير· وساهمت رؤية أنجوس في تحسين تنظيم بعض الكرات بين عناصر الأخضر في خطوطه الثلاثة بشكل أفضل بكثير مما حدث في شوط المباراة الأول، وبرزت الألعاب الهجومية للأخضر وفاجأت مدرب كوريا الهولندي فان فيربيك ولاعبيه، وأثقلت كاهل الدفاع الكوري الجنوبي في الدقائق الـ10 الأخيرة من المباراة بفعل التحركات المزعجة لمعاذ وسعد الحارثي، لكن هذا لا يقدم الدليل القاطع على تحسن أداء المجموعة العناصرية السعودية الذي نفترضه·