الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحضانة تزرع أولى بذور حب الوطن في نفوس الصغار

الحضانة تزرع أولى بذور حب الوطن في نفوس الصغار
23 ديسمبر 2012
فاطمة السلحدي (رأس الخيمة) - تعد مشاركة حضانة الأطفال في المناسبات الوطنية لاسيما اليوم الوطني بمثابة أول بذرة تغرس في نفوس الأطفال حب الوطن والانتماء له وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، فمشاركتهم تثير لديهم التساؤلات حول هذه الفعاليات وأسبابها وأهميتها. وهنا يبرز دور المشرفات والأمهات اللواتي عليهن إجابة الأطفال إجابات تبني فيهم الحس الوطني، وتضع حجر الأساس لحب الوطن والاعتزاز به والاستعداد للتضحية والبذل لأجله؛ فالأطفال في مرحلة الحضانة لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات، وهو عمر التساؤل والبحث عن الحقائق والمعلومات، وهو العمر الذي يخزن فيه الطفل كل ما يقدم له في ذاكرته. أهمية المشاركة حول أهمية مشاركة الطفل في المناسبات الوطنية، تقول المشرفة في إحدى الحضانات وعد عادل إن الأطفال في هذه المرحلة العمرية يتميزون بفضول وحب التعرف على كل ما هو جديد، ومشاركتهم في هذه الفعاليات ينمي تفكيرهم حول المناسبة وأسبابها ومعنى ما ينشدونه ويقومون به من رقصات شعبية وأهازيج وطنية. وتضيف «نحن كمشرفات مواطنات يجب ألا نترك أي طفل من دون جواب لسؤاله، بل يجب أن نستوفي جميع أسألتهم بإجابات تعزز في داخلهم حب الوطن والانتماء له، والتعرف على ماضيه». وتواصل «البرنامج الذي قمنا بإعداده لاحتفال الأطفال كان شاملا لعدد من الفعاليات التي تنمي في نفس الطفل حب الوطن والتعلق به وربط كل ما حوله بالوطن، فقد قمنا بتعريف الأطفال على علم الدولة، وتعريفهم بمسيرة وجهود مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وإدخال مفهوم الاتحاد إلى قاموس كلماتهم الوطنية البسيط، ثم تعريفهم على القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومعاونيه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وأولياء العهود حفظهم الله، والتعرف على الإمارات السبع، وقاموا كذلك بزيارات ميدانية لبعض الهيئات والدوائر الحكومية ليتعلم الأطفال كيف يبذل المواطن الصالح وقته وجهده لخدمة الوطن والمواطنين». وتقول المشرفة في حضانة إيمان أحمد إن مشاركة الأطفال في مرحلة الحضانة بالمناسبات الوطنية هو من أهم الخطوات التي تطلع الجيل الجديد على ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى تاريخ وحضارة البلاد وماضي الأجداد الزاخر بالقيم والمواعظ والقصص التي تنسج لخيال أبنائنا خطوات الكفاح والعناء الذي أوصل بلادنا إلى هذا الازدهار والتقدم». وتتابع «فضول الأطفال للتعلم واستمتاعهم بما يسمعونه ويتعلمونه هو ما ساعدنا على استمرار البذل والعطاء في هذه المناسبة العظيمة، كذلك تفاعل أولياء الأمور ومشاركتهم الاحتفال مع أطفالهم هو من أهم العوامل التي شجعة الأطفال على الاستمتاع، والتفاعل المثمر مع الاحتفالية باليوم الوطني». توسيع المدارك حول آراء الأمهات والآباء في مشاركة أطفالهم في المناسبات الوطنية بالحضانات، تقول المواطنة أم إبراهيم «الحضانة فتحت لطفلي مدارك واسعة حول معنى كلمة الاتحاد، بمشاركته في احتفالات اليوم الوطني، خاصة أن الحضانة هي عالمه الصغير الذي يتعرف فيه على كل ما هو جديد، فقد جاء يروي لي حكايات الأجداد في الماضي، وكيفية تطور الإمارات». وتضيف «تفاجأت بكلام صغيري وغمرتني السعادة فطفلي لازال صغير السن لكن مشاركته في هذه الفعالية غرست فيه الحس الوطني ونمت معرفته بدولتنا الحبيبة». وتواصل «كانت إحدى فعاليات الحضانة هي العلم البشري، حيث ارتدى عدد من الأطفال اللون الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود مكونين علم الإمارات، ومرددين النشيد الوطني، وباشر الأطفال بالسؤال عن معنى هذه الألوان ودلالاتها، فقدمت لهم المشرفات شرحا وتوضيحا حول معاني هذه الألوان بكل بساطة، فالأسلوب البسيط هو الذي يشجع الطفل على السؤال والاستكشاف». أما أم محمد فتوضح «لم أتوقع أن طفلي سيتمتع بهذا الحس الوطني في هذا العمر الصغير، فقد أصبح يشير إلى الأعلام في الشوارع مردداً النشيد الوطني، وأصبح يردد «أحبك بلادي أحبك بابا خليفة»، ولم أدرك مدى أهمية احتفال الأطفال في هذه المرحلة العمرية إلا عندما رأيت طفلي قد أصبح أكثر إدراكا وحبا للوطن والقائد». ويشاركها الرأي أبو محمد، الذي عبر عن فرحته بما وصل إليه طفله؛ فأصبح يسأله كل يوم وهو متجه للعمل في إحدى شركات أدنوك «بابا انت ذاهب لتبني الإمارات؟» فأصبحت كلمات طفله الصغير تنبهه لأهمية عمله ودوره في بناء وطنه وتشجعه على للبذل والعطاء أكثر، والفضل في هذا للحضانة التي دمجت الأطفال في احتفالات اليوم الوطني وزرعت في نفوسهم حب الوطن. ويوضح أحمد بن عامر أن طفله قام بزرع شجرة الاتحاد مقلداً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبهذا الفعل أدرك طفله أنهم يملكون قادة يمثلون القدوة الأولى لشعب الإمارات، وأنه يجب على الكبير والصغير الامتثال بهم والسير على نهجهم. وتشير أم حمدان إلى أن طفلها كان سعيدا جدا بمشاركته في هذه الفعاليات الوطنية، كذلك أبو حمدان الذي لاحظ الفارق في تفكير طفله حول مفهوم الوطن في هذا العمر المبكر، كما إنه يطلب من إخوته الأكبر منه أن يرددوا نفس كلماته «أحبك وطني». تفاعل وأمنية تؤكد عائشة مطر، مديرة حضانة «كيدز كورنر» تفاعل الأطفال وأولياء الأمور بالفعاليات الوطنية، مشيرة إلى أن أهداف هذه الفعاليات تتمثل في غرس بذرة حب الوطن في نفوس الأطفال في مثل هذا العمر المبكر، وتتمنى أن يستمر الآباء والأمهات في سقي هذه البذرة بحب الوطن والعطاء من أجل رفع رايته خفاقاً في ميادين النجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©