الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة الهلال الأحمر تنشئ مركزاً للصيادين في المالديف

12 يوليو 2007 04:00
وقعت هيئة الهلال الأحمر ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المالديف أمس مذكرة تفاهم لإنشاء مركز اجتماعي للصيادين في جزيرة'' مولي '' تنفذه الهيئة ضمن مشاريعها التنموية الموجهة للمتأثرين من تسونامي وكوارث الفيضانات في المالديف· ورصدت الهيئة مبلغ 736 ألف درهم لإنشاء المركز الذي يوفر خدماته في مجال التنمية الاجتماعية للصيادين وأسرهم في مولي المالديفية والجزر المجاورة لها· وقع المذكرة في العاصمة مالي عن الهلال الأحمر عبد الله محمد المحمود مدير المشاريع والتنمية رئيس وفد الهيئة الموجود حاليا في المالديف لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية الحيوية لضحايا الفيضانات وكارثة تسونامي، فيما وقعتها نيابة عن برنامج الأمم المتحدة مليا فاتوكوا نائبة رئيس بعثة برنامج الأمم المتحدة في المالديف· وحددت المذكرة مجالات التعاون والتنسيق بين الجانبين لإنشاء هذا المشروع الحيوي وواجبات كل طرف لإنجازه بالصورة التي تحقق أهدافه الاجتماعية وتعزز برامجه للمستفيدين من خدماته· سير المشروع ونصت على أن يشرف برنامج الأمم المتحدة في المالديف على سير العمل في المشروع الذي ينتهي العمل فيه ويفتتح رسميا بعد ستة أشهر من الآن· وأكدت مليا فاتوكوا مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أهمية المشروع بالنسبة لسكان الجزر المالديفية التي نكبت من جراء تسونامي والفيضانات التي ضربتها لاحقا، وقالت إن العديد من الجزر تفتقد لهذا النوع من الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها الصيادون أكثر الشرائح تأثرا بالكارثة في المالديف، مشيرة إلى أن أكثر من الفي شخص في جزر مولي ومولكا ونالافوشي سيستفيدون من خدمات المركز الذي يتكون من طابقين وصمم على أحدث طراز لمقاومة الفيضانات التي تشتهر بها المالديف· وأكدت أن المركز يخدم شريحة هامة في المجتمع المالديفي الذي يعتمد كثيرا على صيد السمك باعتباره مصدر رزق أساسي بالنسبة لشعب المالديف، منوهة بأن دور المركز لن يقتصر على تقديم الخدمات الاجتماعية للأسر فقط بل ستتم الاستفادة منه كمركز لإدارة الطوارئ والأزمات في حالات الكوارث وكمقر لتوفير خدمات الصحة والإيواء والإعاشة والدعم النفسي· وأشادت بدور هيئة الهلال الأحمر في تحقيق التنمية الاجتماعية على الساحة المالديفية واهتمامها بقطاع الصيادين أكبر القطاعات الاقتصادية في المالديف، مشيرة الى إن مساندة الهيئة لهذه الشريحة الهامة يمثل دعما للاقتصاد الوطني في المالديف· وقالت إن إلتفات الهيئة لهؤلاء الضعفاء الذين عانوا كثيرا من الكوارث والأزمات يؤكد رؤيتها الثاقبة في تبني المبادرات الخلاقة التي تعمل على تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الضحايا والمتأثرين ويعزز ريادتها للعمل الإنساني وقدرتها على مواكبة متطلباته المتزايدة· وأعربت عن تقدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجهود الهيئة المتميزة على الساحة الإنسانية الدولية مؤكدة أن الهيئة تعتبر من المنظمات الإنسانية المناصرة بقوة لقضايا المستضعفين في الساحات والمناطق الملتهبة ومن أكبر الداعمين لأنشطة ومشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الساحة الدولية، ونقلت رغبة منظمتها في استمرار هذا التعاون والتنسيق الجيد بين الجانبين خدمة لبرامجهما وأهدافهما المشتركة· أهمية المشروع إلى ذلك أكد عبد الله المحمود رئيس وفد الهلال الأحمر أن اختيار هذا المشروع من جانب الهيئة تم بعناية من ضمن عدد من المشاريع التنموية تلقتها الهيئة من الجهات المختصة في المالديف وذلك نسبة لأهميته لقطاع واسع من المتأثرين بالكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أن الهيئة تعول كثيرا على أن يؤدي المشروع دوره في تحقيق التنمية الاجتماعية التي تنشدها على الساحة المالديفية التي توليها الهيئة أهمية خاصة نسبة للظروف الإنسانية التي واجهتها مؤخرا· واستعرض المحمود خلال لقائه المسؤولين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العاصمة مولي البرامج والمشاريع التي تنفذها الهيئة لصالح المنكوبين والفئات الأشد ضعفا في المالديف ومساهماتها في تأهيل وإعمار ما دمرته الكوارث وسعيها الحثيث لترقية الخدمات الضرورية التي تحتاجها هذه الشرائح وتعزز قدرتها في مواجهة ظروفها الراهنة· وقال إن الهيئة تقدر كثيرا شراكتها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتسعى دائما لتعزيزها وتحرص على تنميتها وتطويرها وقال إن هذا التعاون بين الجانبين على الساحة المالديفية يجئ امتدادا للتجارب السابقة التي خاضها الجانبان سويا في عدد من الساحات الأخرى التي شهدت كوارث وأزمات متلاحقة·
المصدر: المالديف، مولي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©