الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«قراءات وجدانية» في النادي الثقافي العربي

«قراءات وجدانية» في النادي الثقافي العربي
27 مارس 2016 23:21
محمد عبد السميع (الشارقة) نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية بعنوان «قراءات وجدانية» اشترك فيها الشاعران علي مي من فلسطين، وهبة الفقي من مصر، وأدارها الشاعر الفلسطيني نصر بدوان. الشاعر علي مي جال في قراءاته بين معاني الاغتراب المستمر والعمر الذي يمضي والأحلام التي لا تأتي، والحبيبة التي يطل خيالها من بعيد ويعسر وصالها، والمنى التي تريد من العالم أن يكون أبيض مزهرا جميلا، ومن القصائد التي قرأها «وردة الأحلام، المحارة، إلى ظبية الروح، الثلاثون تورق في قافية، هل غادر الشعراء من تقدمي»، ويبدو علي مي في قراءته مصوراً حاذقاً في صناعة المشهدية، وفي قصيدة «وردة الأحلام» تحلق نفس الشاعر في الأماني البيضاء، فهو يتمنى أن يكون وردة على شرفة في أعلى الطوابق بعيدة عن عالم الضوضاء والمعاناة، أو يصير ساعة الغروب في موسم الحصاد حيث يعود الآباء محملين بالثمار، أو يصير جدولا تحفه الجميلات وينثرن حوله عطرهن وأحلامهن، يقول علي مي: أُرِيدُ أنْ أصِيرَ ساعة الغُروبِ في مَواسِمِ الحَصيدِ وأخرجَ الزيتون من جُيوبي ويركض الأطفالُ في دُرُوبي وخَلفهم آباءهُم مُحَملون بالغِلال والبهجةُ البَيضاءُ في وجوهِهم ترى ولا تقال كأنها أنشودةٌ قد دُندنت في البال كأنهُ عيدٌ بغَير عِيد أريدُ أنْ أصِير ما أُرِيد. قرأت الشاعرة هبة الفقي عدة قصائد وجدانية من ديوانها «أمير الروح» تنقلت فيها بين الموضوع الذاتي المتعلق بالحب والأمومة والأبناء، وبين الموضوع الوطني والقومي المرتبط بحالة العرب والمآسي التي تعيشها بعض البلدان العربية، وانعكاسها على الذات الشاعرة بالألم والحزن على ذلك الواقع الذي يطحن البشر والحجر، ومن ما قرأته «أمير الروح، لحن الحنان، لا تذرف الدمع، قافية الحزن، بسمة الكون»، ويمتاز أسلوبها بالسلاسة مع ومضات تصويرية تظهر هنا وهناك في أثناء قصائدها، وفي قصيدة «لحن الحنان» تصور برهافة أم حنون حبها لابنها، وتشف معانيها وترق ببريق الحب، فهذا الطفل حول قلبها إلى جنة، وسكنها كما تسكن الطيور جنان الأرض، تقول: يا منْ سكنتَ كما الطيورِ بجنتي وألفتَ طعمَ السعدِ في أقداحي عصفورُ قلبي إنَّ حبكَ نهره بالشهدِ يجري في دَمِي والرَّاحِ فاسمع لشدوِ الحبِّ حين تضُمُني واهنأ بدفءِ الشّوقِ تحت جناحي كم غرّدَتْ لحنَ الحنانِ عنادلي وتراقصتْ بين الغُصونِ رياحي هذي حياتي والسعادةُ والمُنى أبصرتها بجبينكَ الوضَّاحِ خاصمتُ بعدكَ كلَّ أزمنةِ الضَّنى ونسيتُ مُرَّ تَصبري وجراحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©