الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات السادسة عالمياً على قائمة مصدري التمور

الإمارات السادسة عالمياً على قائمة مصدري التمور
12 يوليو 2007 03:45
أوضحت بيانات وحدة دراسات وبحوث النخيل في جامعة الإمارات أن إجمالي عدد أشجار النخيل في الدولة يبلغ حوالي 41 مليون شجرة نخيل تمثل 20 في المائة من أشجار النخيل في العالم، مزروعة على مساحة مليون و853 ألف دونم وأن المثمر منها نحو 16 مليوناً ونصف المليون شجرة، يبلغ انتاجها من التمور حوالي 757 ألف طن في الموسم من 73 صنفاً من أجود أنواع التمور، وتأتي الإمارات في المرتبة السادسة في قائمة الدول المصدرة للتمور في العالم، حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الصادر في إبريل الماضي· وحتى عهد قريب كانت إمارة رأس الخيمة تعتمد على زراعة النخيل كأحد أهم مصادر الدخل لآلاف المزارعين على العديد من مناطق الإمارة ومع التقدم الذي شهدته البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية تراجع الاهتمام بالزراعة عموماً ولجأ العديد من أبناء المناطق النائية إلى الوظائف الحكومية بعد تراجع عائد النشاط الزراعي نتيجة لعوامل كثيرة أهمها ملوحة التربة وندرة المياه وانتشار الأمراض التي أثرت سلباً على ناتج القطاع الزراعي· يقول علي سعيد الدهماني أمير منطقة المنيعي: إن أبناء العديد من مناطق رأس الخيمة كانوا يعتمدون على النشاط الزراعي بشكل رئيسي على الزراعة وكانت التمور تشكل أحد أهم المحاصيل التي تشتهر بها العديد من مناطق الإمارة فحتى منتصف السبعينيات كان العديد من أبناء المنطقة يعملون بشكل أساسي في النشاط الزراعي لكن العوامل الطبيعية وتملح التربة ووعورة المياه وجفاف الآبار أدت إلى هجر المزارعين لمهنتهم التي عملوا بها مئات السنين· ويشير الدهماني إلى أن مناطق شوكة وكدرة والمنيعي وغيرها من المناطق المجاورة كانت تعيش على زراعة الخضروات والقمح وعلى ما تنتجه شجرة النخيل والآن باتت هذه الشجرة مهددة في العديد من المناطق نتيجة عوامل كثيرة بينها انتشار سوسة النخيل الحمراء التي جاءتنا من دول جنوب شرق آسيا بالإضافة إلى جفاف الآبار وندرة المياه الجوفية· ويشير راشد مصبح المهيري أحد أبناء منطقة شمل إلى أن ندرة المياه أثرت سلباً على إنتاج مزرعته خلال السنوات الماضية ويرى أن إنتاج هذا العام أفضل من السنوات الماضية بعد أن جاءت الأمطار لتعوض ندرة المياه وتملحها وقد واكب أول فرحة لدى المزارعين والكثافة في كل شجرة غير أن الأنواع الموجودة في مزرعته سوف يتأخر حصادها حتى نهاية شهر أغسطس القادم حيث إنها من أنواع جيش شعفر وأسهل وحاتمي ويقول إنه حريص على زراعة الأنواع الجيدة كل عام لتحسين سلالة مزرعته التي يقوم على بيع ما تنتجه إلى شركة الفوعة· يؤكد سلطان عبدالله بن علوان مدير المنطقة الشمالية بوزارة البيئة والمياه أن ما تبذله الوزارة لدعم المزارعين يتزايد عاماً بعد عام حيث لا يقتصر هذا الدعم فقط على تحمل 50% من مستلزمات الانتاج ومد شبكات الري وتوفير الإرشاد الزراعي من خلال متخصصين ومكافحة الآفات لكنه يمتد ليشمل كل النشاط الزراعي· ويقول: إن النخيل يحتل أهمية كبيرة لدى الوزارة حيث لا تتوقف جهود دعم هذه الشجرة المباركة التي احتلت مساحة كبيرة في عقل وفكر فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان ''طيَّب الله ثراه'' ففي بداية العام يتم تقديم فسائل النخيل النسيجية للمزارعين وكذلك الأسمدة والأكياس الخاصة بتغطية عذوق النخيل وشبكات الري الحديثة وعمليات الإرشاد التي تستمر على مدى العام وقد تم خلال العام الحالي تنفيذ عمليات مكافحة للآفات شاركت فيها المنطقة الزراعية إلى جانب القطاع الخاص لحشرات الدوباس والحميرة والعناكب· يقول بن علوان: إن موسم الحصاد في رأس الخيمة سوف يبدأ مع بداية الشهر القادم حيث تبدأ معه عملية التوريد إلى شركة الفوعة التي تتولى عملية التسويق ومن ثم التصدير وعن الإنتاج يقول طبقاً لبيانات أولية فإن إنتاج هذا العام وفير مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة لكثافة تساقط الأمطار على مدى شهور الشتاء ويشير إلى أن بعض المزارع بدأ في جني ثمار النخيل بها وأن بعض المزارع سوف تبدأ في منتصف الشهر القادم وبعضها في نهاية شهر أغسطس· مبيدات صديقة للبيئة يؤكد مدير المنطقة الشمالية بوزارة البيئة والمياه أن المبيدات التي يتم استخدامها تراعي دائماً مبدأ الحفاظ على البيئة وتستخدم في أضيق نطاق فقد نجحت إلى حد بعيد طرق المكافحة الحيوية عن طريق استخدام الفطريات الممرضة لسوسة النخيل الحمراء التي تشكل التهديد الأكبر لهذه الشجرة المباركة· وكما أن مركز أبحاث الحمرانية يعد رائداً في مجال المكافحة الحيوية من خلال تنفيذ مشروعات مكافحة بالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©