نصف المجتمع·· حقاً ؟!

يبنى المجتمع بيد أفراد يسهرون على تنميته وتطويره·· كل حسب مجاله·· فإن كان الذكر يحتل النصيب الخشن من الأعمال فإن المرأة هي التي تصنع هذه الخشونة بتربيتها له وتعليمه حتى يصبح قادراً على تحمل المسؤولية، إضافة إلى أعمالها المهنية الأخرى· وقد تطورت مكانة المرأة كثيراً خلال السنوات الأخيرة وأصبحت تحتل مكانة مرموقة في كافة المجالات·· منها الادارية والفكرية والصناعية والحرفية·· ما جعلها تستحق مسمى (نصف المجتمع) فبدونها يختل التوازن وتضيع الحسابات، ولكن·· هل تحتل المرأة نصف المجتمع حقاً أم أنها ما زالت مقيدة بأعراف وتقاليد وثقافة معينة من الأهل؟ أنا أرى أن المرأة في هذا العصر مظلومة جداً·· من حيث العمل والوضع الاجتماعي·· فمعظم أصحاب الشركات يفضلون الذكور على الإناث (مع احتمال أن تكون الأنثى أكثر علماً من الذكر وأكثر عطاءً)· وفي حال وجدت عملاً لائقاً فهل يا ترى ستسلم من الألسنة والنظرات، للأسف لا·· فليس كل عمل مقبولاً عندهم·· وما زال بعض الناس يحرمون المرأة من ممارسة حقها الطبيعي بالتعليم واختيار العمل الذي يتوافق مع ميولها وهواياتها·· كأن تكون مثلاً خياطة أو مضيفة طيران أو تعمل بفندق·· وهو من الأمور التي يعترض عليها الأهل، ويقلصون خياراتها إلى التعليم أو الطب أو الخدمة الاجتماعية·· لكن هؤلاء قلة قليلة لا تؤثر في التطورات التي عززت ثقافة الناس·· فهل مع وجود هذه القلة نستطيع أن نعتبر المرأة نصف المجتمع؟ أتمنى أن أعرف إجاباتكم وآراءكم حول هذا الموضوع، عبر صفحتنا جميعاً·· ''رأي الناس''·· سعيد محمد