السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تساؤلات المرهقين

12 يوليو 2007 03:37
للمرهقين·· نفسياً وجسدياً وحضارياً تساؤلات عديدة تدور في أذهانهم، خاصة مع التغيرات التي تحدث في حياتنا اليومية والانفتاح على العالم بشكل كبير، وسرعة التطور والتقدم في كافة المجالات، وهذه التساؤلات تنصب على أنه: * هل ستؤثر هذه التغيرات على شخصية الإنسان وأهدافه وأخلاقه، ففي خضم كل هذه المتغيرات التي نشهدها حولنا، والتي تنذر بتغير محتوم في مقاييس الناس·· فهل من المفترض أن تتغير المقاييس الأخلاقية أيضاً؟! هل نحن في حاجة ماسة الى المادة، حتى نستعيض بها عن الجوانب المعنوية والأخلاقية في حياتنا؟! وهل حين نختار الهروب لنبقى كما نحن، هل يصبح هذا انهزاماً؟ * هل تغيير المظهر هو تغيير حتمي للمضمون؟! وهل سنعطي أكثر مما أعطينا؟! وهل تساءلت أكان من الممكن أن نعطي أقل؟! فلماذا إذا أعطينا أكثر؟! ولماذا ترضى بالقليل؟ * من السهل جداً أن تتغير الأشكال وتتبدل، ولكن أن تتغير المضامين فهو أمر صعب جداً، ''ومن شب على شيء شاب عليه''· فقد تؤثر فينا المصائب والمحن ولكنها لا تغير في مبادئنا، وما يقع عليه الغبار تزيله النسائم! * أعرفك وتعرفني، وتعارفنا قبل أن نتعارف، ومن تعرفه في الأمس لا تضيعه اليوم، فكيف تنسى أنك تعرفني لمجرد أن من لا يعرفني عرّفني أمامك؟! * لي في نفسي ثقة، فهل أنت واثق من نفسك وهل ما تثق فيه موجود؟! وهل تعتقد أنني، لمجرد أنني صرت لا أثق فيك، أنني لا أثق في نفسي؟! * من الناس من يعلموننا من أخطائهم، ومن الناس من يخطئ علينا ليتعلم، فلأيهما نقول شكراً؟! هل نشكر من علمنا كي لا نخطئ، أم نشكر من أخطأ في حقنا ليتعلم ففزنا بأجر الصبر؟! * هل نعطي أكثر مما نستطيع حتى ينضب عطاؤنا؟! أم نعطي لأن العطاء وإن نضب فله أجر لا ينضب؟! * يحزننا أن نغادر حيث أحببنا أن نكون ونظل، ولكن أحياناً يضيق بنا المكان حيث أحببنا، فيودعنا رغما عنا·· لأنه لا يتسع لنا، أم لأننا لم نستطع أن نتقلص من أجله؟! وأخيراً، صديقي·· حين لا تجدني أتسع لهمك، فلأن همي واسع عليك! ضبابة سعيد الرميثي العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©