لندن (وكالات) - ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن الحكومة دفعت 14 مليون جنيه استرليني تعويضات إلى 205 أشخاص رفعوا خلال السنوات الخمس الأخيرة شكاوى، اتهموا فيها القوات البريطانية باعتقالهم بطريقة غير قانونية، وتعذيبهم بعد الغزو الأميركي البريطاني للعراق عام 2003، وتتوقع 700 شكوى إضافية العام المقبل.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية دفع التعويضات، لكنه دافع عن تحرك بلاده في العراق، مشددا على أن الغالبية الكبرى من 120 ألف عسكري ومدني بريطاني خدموا في العراق «تصرفوا بكثير من الاستقامة والمهنية». وقدم الشكاوى معتقلون سابقون ذكروا أنهم تعرضوا للضرب والتهديد والحرمان من النوم قبل أن يستجوبهم الجنود أثناء احتلال القوات البريطانية مناطق جنوب شرق العراق. وقد شكلت وزارة الدفاع البريطانية في عام 2010 فريقاً للتحقيق في دعاوى تتهم خصوصا محققين بأنهم صوروا انفسهم، وهم يهددون معتقلين ويشتمونهم.
إلى ذلك، شطبت محكمة تابعة لنقابة الأطباء البريطانيين، ترخيص طبيب سابق في الجيش البريطاني متهم بالكذب، بشأن خطورة إصابات معتقل عراقي توفي داخل سجن في البصرة يوم 15 سبتمبر عام 2003 بعدما انهال جنود بريطانيون عليه بالضرب.
وتوفي بهاء موسى (26 عاماً)، مدير الاستقبال في أحد الفنادق، متأثراً بجراحه، منها تحطم أضلعه وأنفه بعد توقيفه 36 ساعة على ذمة التحقيق. وأقسم الطبيب ديريك كايلو أمام محكمة عسكرية وخلال تحقيق عام، بأنه لاحظ فقط آثار دماء على أنفه. لكن «محكمة أطباء الصحة» التي أنشأها مجلس نقابة الأطباء في مانشستر شمال غرب بريطانيا، وجدت أنه كان يعرف خطورة إصاباته وتصرف بطريقة «كاذبة ومخادعة». وقررت في نهاية جلسات استمرت 47 يوماً، منع كايلو من ممارسة مهنة الطب وشطب اسمه من جدول النقابة.
عدد اليوم
