الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير من التصعيد في دارفور الخرطوم ترفض تهديدات الشعبية

12 يوليو 2007 02:49
انتقدت الخرطوم بشدة على لسان مسؤول في الحزب الحاكم التهديدات التي أطلقها الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم باللجوء إلى الولايات المتحدة من أجل التدخل في منطقة أبيي واستلام الإدارة فيها إلى حين حل النزاع القائم حول هذه المنطقة مع الحكومة السودانية· وكان أموم الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي قد قال إن جنوب السودان يعيش حالة من الإحباط واليأس من إمكانية العيش في دولة موحدة· وقال: إن هناك داخل المؤتمر الوطني شريك حركته في الحكم من لا يرغب في الوصول إلى تسوية بسبب ما قال إنها مصالح معينة· من جهته وصف مسؤول الإعلام الخارجي بحزب المؤتمر الوطني ربيع عبدالعاطي حديث أموم بأنه يجافي الحقيقة ولا يمثل رأي الحركة الشعبية، وذلك استناداً إلى الجهود المبذولة لاحتواء كافة الخلافات بين الجانبين بخصوص منطقة أبيي· وكان اتفاق السلام بين الحركة والحكومة السودانية قد أفرد بنداً يمنح هذه المنطقة الغنية بالنفط - وهي حاليا جزء من ولاية غرب كردفان- وضعاً خاصاً، وسيعتبر سكانها في الفترة الانتقالية مواطنين في ولايتي شمال كردفان وبحر الغزال وستدار من قبل مجلس تنفيذي محلي ينتخبه سكانها· وسيتم نشر مراقبين دوليين لمراقبة تطبيق الاتفاق في أبيي، في حين سيصوت سكانها في استفتاء منفصل يتزامن مع استفتاء جنوب السودان لتحديد ما إذا كانت ستحتفظ بمكانتها الخاصة في الشمال أم أنها ستكون جزءاً من ولاية بحر الغزال في الجنوب· من جهتها قالت الأمم المتحدة: إن العنف تصاعد في منطقة دارفور بالسودان منذ يناير الماضي متسبباً في نزوح 160 ألف شخص عن ديارهم ومجبراً 4,2 مليون نسمة أو نحو ثلثي السكان على الاعتماد على معونات الإغاثة· وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا): إن نحو 2,1 مليون نسمة اضطروا إلى ترك قراهم وإن أكثر من 200 ألف آخرين فروا من البلاد خاصة إلى تشاد المجاورة· وقال المكتب: إن من الأمور التي تبعث على القلق الشديد الهجمات على عمال الإغاثة التي زادت بنسبة 150 في المئة خلال العام المنصرم· وقال المكتب: ''هذا النوع من الخروج على القانون من جانب الجماعات المسلحة من مختلف الانتماءات السياسية أجبر منظمات الإغاثة على إيقاف برامجها والابتعاد عن البيئات المحفوفة بالمخاطر في 15 مناسبة الأمر الذي حرم بصفة مؤقتة أكثر من مليون شخص من الاستفادة من معونات تنقذ الحياة·'' وأضاف أنه يوجد 13 ألف عامل إغاثة في دارفور يحاولون الوصول إلى أربعة ملايين شخص ونتيجة للعنف على الأرض فإن عمال الإغاثة يضطرون إلى الاعتماد على النقل بالطائرات الهليكوبتر الباهظ التكلفة من أجل استمرار عمليات الإغاثة· وقال جون هولمز رئيس اوتشا ومنسق إغاثة الطوارئ في الأمم المتحدة: ''بالرغم من أن المبادرات السياسية وعمليات حفظ السلام أحرزت بعض التقدم كما تقلصت العقبات أمام أعمال الإغاثة إلا أن هذه الهجمات العنيفة ضد عمال الإغاثة تعرض العملية بأكملها للخطر·'' وأضاف أن المطلوب هو هدنة فعالة مشيراً إلى أن ''جماعات المتمردين والحكومة يمكنهم بل ويجب عليهم الآن أن يقرروا إنهاء العنف·'' الى ذلك قرر الرئيس المصري حسني مبارك إرسال معونات ومساعدات عاجلة للشعب السوداني لمواجهة كارثة الفيضان التي أسفرت عن تشريد آلاف المواطنين في 9 ولايات سودانية· وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري د· مجدي راضي إن طائرات نقل عسكرية ستتولى نقل معونات الإغاثة التي تشمل المواد الغذائية والأدوية والخيام وألبان الأطفال وغيرها· وأضاف أن رئيس الوزراء د· أحمد نظيف أعلن خلال اجتماع الحكومة المصرية أمس عن تقديم كافة المساعدات اللازمة للشعب السوداني الذي يعاني حالياً من احتياج كبير بسبب شدة الفيضان· يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه وزارة الري المصرية درجة الاستعداد القصوى، وأعلنت حالة الطوارئ بين أجهزتها ومرافقها خاصة في السد العالي لمواجهة الفيضان، وتجهيز مفيض توشكي في حالة ارتفاع المياه أمام السد العالي الى 179 متراً حيث يستطيع المفيض استيعاب أكثر من 120 مليار متر مكعب من المياه·
المصدر: القاهرة،عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©