جماعـــة الأدب تستذكـــر زكريـــا تامـــر في أبوظبي

سلمان كاصد: أقامت جماعة الأدب أمس الأول ضمن لقاء الثلاثاء من كل أسبوع في اتحاد كتاب وأدباء الامارات فرع أبوظبي محاضرة تطبيقية تتناول فيها نصا من الإبداع العربي، حيث تتم قراءته ثم مناقشته من قبل الحضور من الأدباء والمبدعين، وكان لزكريا تامر في هذه الأمسية النصيب في قراءة نصوصه القصصية من مجموعته (تكسير الركب)· في البداية تحدث الشاعر حسان عزت عن حياة زكريا تامر الحاصل على جائزة العويس·· واصفا اياه بانه من أهم القصاصين العرب الذين كتبوا القصة القصيرة جداً·· ومن سمات فنه الإبداعي هو اصطفافه مع البسطاء والمهمشين·· أما المرأة فكانت عالمه الذي دافع عنه· وإن بذرة القصة لديه تستند على السخرية واللمحة الذكية والمغزى، وهو يعد أهم من كتب القصة الساخرة في الوطن العربي، ولهذا فهو بحاجة إلى قراءات كثيرة لنفهم إبداعه كونه يكشف العلاقات الخفية في المجتمع· واقترح الحضور أن تقرأ النصوص (،53 ،4 47) مادامت القصص مرتبة في هذه المجموعة بحسب الأرقام المتعاقبة حيث كان النص (53) يتمحور حول علاقة (فتحي) بتفاحتين بيضاء وحمراء· اذ ينشأ حوار ـ درج عليه زكريا تامر بين (فتحي) والتفاحتين· أكد الحضور على التورية الفكرية والسياسية في النص· أما النص (4) فيقوم على علاقة بين مجموعة من (الأولاد) و(أبوسليم)·· وتذمر الأولاد من رسوبهم في المدارس· ولكن هذا لا يمنع أن يربط زكريا تامر تذمر الأولاد الثلاثة من المدرسة بالجو الاجتماعي والسياسي العربي بوجه عام· ونوقشت في الجلسة قضية توقف أو تراجع نص زكريا تامر ازاء أعماله (دمشق الحرائق) و(تكسير الركب) و(النمور في اليوم العاشر) بل تطرق المحاورون إلى موضوعه النصوص المتداخلة في قصصه المتأخرة بما يسمى بالتناص الذاتي الذي أوقع زكريا تامر نفسه فيه·