سالم الشرهان (رأس الخيمة) - لم يتوقع أحد خروج «الإمبراطور» من دور الـ 16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، على يد دبا الفجيرة متذيل ترتيب دوري المحترفين عقب شوطين إضافيين، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 - 1، حيث كانت التكهنات قبل اللقاء تشير إلى أن مهمة «الفهود» سهلة، نظراً لفارق الإمكانات، وأيضاً لأن المباراة تعتبر رد الاعتبار للوصل، لخسارته من دبا الفجيرة بالدوري، إلا أن الواقع جاء مغايراً على «المستطيل الأخضر»، عندما ارتدت فرقة الدكتور عبد الله مسفر «قفاز التحدي» في وجه «الأصفر» ولاعبيه، ومن خلفهم مدربهم لاكومب الذي أعلنها صراحة في المؤتمر الصحفي عن استحقاق دبا الفجيرة التأهل، ولم لا؟، وهم من أحرجوه وأحرجوا «إمبراطوره» منذ البداية عندما تقدموا بهدف في الدقيقة 80 بتوقيع البرازيلي ألكسندر، قبل أن يتعادل الوصل بهدف ألفارو في الدقيقة 85، إلا أن دبا الفجيرة أحرز هدف الصعود عن طريق السوري عبد الرزاق الحسيني في الدقيقة 92.
وتوقع الجميع أن يستعيد الوصل عافيته وحيويته، ولكن ذلك لم يتحقق بفضل الروح والأداء الرجولي الذي قدمه أبناء دبا الفجيرة ليتوجوه بتحقيق أقوى مفاجآت الكأس عندما أطاح الوصل خارج مسابقة الكأس، ويشقوا طريقهم إلى دور الثمانية، وينتظرهم مطب جديد عندما يواجهون الأهلي.
وأكد عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن الفوز يعتبر معنوياً في المقام الأول، نظراً لحاجة فريقه للانتصارات في هذه المرحلة، بعد أن تأثرت نتائجه في دوري المحترفين، وقال: «أعتقد أن فوزنا على الوصل جاء في وقته، ويعتبر إنجازاً لنا بكل تأكيد، خاصة أنه على حساب فريق كبير وعريق، فضلاً عن أننا أثبتنا تفوقنا على الوصل بعد أن فزنا عليه بالدوري في مرحلته الأولى لهذا الموسم».
وأضاف: «أتقدم بشكري وتقديري للاعبين الذين قدموا مستوى متميزاً، قادنا للنتيجة النهائية في المباراة، والتأهل إلى ربع النهائي للكأس، وأرى أن اللاعبين قدموا كل شيء على مدار الأشواط الأربعة، وكنا دائماً الأقرب للفوز، رغم الندية الكبيرة من الوصل، وبعد الشوط الأول الذي جاء مغلقاً، بسبب الأدوار التكتيكية تحولت المباراة في الشوط الثاني إلى سباق مفتوح من الجانبين، واستفدنا فيه من البدلاء، وأن الأداء الرجولي وروح اللاعبين القتالية وراء التأهل التاريخي». وأشاد مسفر بعطاء لاعبيه، خاصة المدافع أحمد مراد الذي تعرض لإصابة بشج في الرأس، ورغم ذلك أكمل المباراة، لينقل بعدها مباشرة للمستشفى لخياطة الجرح.
وأشار مسفر إلى أن الوصل عاد للمباراة بفضل مهارة إلفارو الذي تمكن من تعديل النتيجة، إلا أن لاعبينا كانوا أكثر عزماً لتحقيق الفوز، وأنهم كانوا على مقربة من تعزيز التقدم طوال الأشواط الإضافية، إلا أن الحظ لم يقف إلى جانبهم في الفرص التي لاحت لخط الهجوم، وضاعت لسوء التركيز، أو ليقظة دفاع وحارس الوصل. واعترف مسفر بأنه رغم التأهل إلى ربع النهائي الكأس، إلا أن تركيزه أكبر على الدوري، وشدد على أن هدفه الأول حالياً هو البقاء بدوري المحترفين.
وبخصوص رؤيته لتدعيم الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، أكد مسفر أنه رفع تقريره لإدارة النادي، بهذا الخصوص، وسيكون بقاء الأجانب الحاليين مرهونا برغبتهم في تطوير مستوياتهم، والاستمرار مع الفريق.
وأشار إلى أنهم حالياً سوف يدخلون لمرحلة التقاط الأنفاس، بعد انتهاء جزء من السباق في هذا الموسم، وطالب من الجميع أن يستندوا في محاسبته على الفترة التي أمضاها في قيادة الفريق حتى يكون الحكم منطقياً ومنصفاً، إن كان هناك تطور من عدمه.
واعترف مسفر بأن اللاعب الأجنبي في الدوري حالياً، هو من يصنع الفارق، كما تدل على ذلك نتائج ومستويات الفرق، ولفت إلى أنه لن يلقي باللائمة على أي لاعب بالفريق لتدهور النتائج في المرحلة السابقة، وذكر أن البداية كانت خاطئة، لذلك يجب أن لا يتحامل على اللاعبين.
عدد اليوم
