الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صالح ذياب يناقش أطروحة دكتوراه عن قصيدة النثر في باريس

22 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد)- يناقش الباحث والشاعر السوري صالح دياب، المقيم في باريس، السبت المقبل أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه حول قصيدة النثر العربية في جامعة باريس الثامنة، أمام لجنة مؤلفة من عدد من الأكاديميين الفرنسيين المعروفين: جاملين الشابي، غابرييل ألتين، اليزابيت فوتييه، دانييل لوفيرس، ميلود غرافي. وقال دياب في لقاء مع “الاتحاد” إنه يقدم في أطروحته تاريخا لقصيدة النثرية العربية، متتبعا المراحل الأساسية التي مرت بها بدءا من مرحلة الطفولة في عشرينيات القرن، مرورا بمرحلة تثبيت الحضور في نهاية الخمسينيات والستينيات، وانتهاء بالمرحلة الأخيرة في فترة الثمانينيات، حيث كادت تغطي على كامل المشهد الشعري العربي. ويوزع دياب المرحلة الأولى على عدة أماكن جغرافية مهجرية وعربية لعب فيها الشعراء اللبنانيون والسوريون في بيروت وحلب والولايات المتحدة دورا أساسيا، في التمهيد للولادة الصعبة لهذه القصيدة، حيث شكلت نصوص هؤلاء الشعراء جسرا أدى إلى الانتقال من الشعر المنثور إلى القصيدة النثرية، متوقفا عند المجلات التي لعبت دورا في هذه الفترة ومناقشا النداءات، والدعوات، والاقتراحات المبكرة التي أطلقها شعراء ونقاد عراقيون ومصريون وسوريون ولبنانيون للخروج على عمود الشعر، كما يلقي الضوء في بحثه على المقولات التي ذهبت إلى إعلاء النثر ورفعه إلى مقام الشعر، والتفريق بين الشعر والنظم، مع ما صاحب هذه النداءات من جدل صاخب استمر حتى ستينيات القرن الماضي، وانتهى بزحزحة صخرة العروض والقافية. ويتوقف عند الجدل الذي دار حول التسمية بين الفرنكوفونيين والأنكلوفونيين بصدد المصطلح، كما يناقش سائر المقالات الأولى حول هذه القصيدة والتي حاولت أن تضع قواعد وأحكاما لها، مستنتجا ليس تحلل الأجيال اللاحقة وعدم تبعية واحتكام شعراء هذه القصيدة اللاحقون لها، وبقاء هذه القوانين موضوعا للدراسات فحسب، بل تحلل أصحابها أنفسهم من طروحاتهم وقوانينهم التي أرادوا تثبيتها. يعرض دياب للجدل الذي قام حول هذه القصيدة ونكران شعريتها من قبل شعراء التفعيلة، ويتوقف عند نماذج من هذه الآراء محللا دوافعها وأسبابها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©