بدأت محكمة عسكرية في قاعدة بندلتون بولاية كاليفورنيا الأميركية أمس الأول محاكمة جندي أميركي قتل مدنياً عراقياً في بلدة الحمدانية يوم 26 أبريل العام الماضي، وطلب مدع لسلاح مشاة البحرية الأميركية من هيئة محلفين إدانته، لكنّ محاميه دفعوا بأنه ''كان ينفذ الأوامر، ولايجب أن يدان بالقتل''·
واتهم الكوربورال ترنت توماس بقتل هاشم إبراهيم عوض بالرصاص بعد اختطافه من منزله وبالتآمر واللصوصية والخطف والكذب· وأقصى عقوبة قد يواجهها في حالة إدانته هي السجن مدى الحياة· وحسب شهادة من زملائه ومسعف في البحرية، أقروا بالذنب في القضية وصدرت عليهم أحكام مخففة مقابل تعاونهم مع الادعاء، فإن 8 جنود قرروا قتل مسلح معروف يدعى صالح جواد، وعندما عجزوا عن العثور عليه خطفوا عوض وقيدوه واقتادوه إلى حفرة نجمت عن انفجار قنبلة، حيث قتلوه ووضعوا جاروفاً وبندقية بجواره ليبدو وكأنهم كانوا في اشتباك مع رجل يزرع قنبلة· ولم يشكك محامو الدفاع في صحة أسلوب الجريمة أو اشتراك توماس فيها، لكنهم اعتبروها تنفيذاً لأوامر· وقال المحامي هيثم فرج ''لم يكن أمام الكوروبورال توماس في ظل تلك الظروف سوى فعل ما فعله، مشاة البحرية خلال العمليات القتالية لا يخالفون الأوامر·· لقد أعطى قائد الفرقة هذا الأمر وهم نفذوه''· وقال قائد الفرقة السارجنت لورانس هتشينز ''إنه غير مذنب، ومن المتوقع أن يقف أمام محكمة عسكرية هذا الشهر''·
عدد اليوم
