الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وساطة «اليرموك» بلا نتيجة

21 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - عاد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين أمس، إلى مخيم اليرموك جنوب دمشق الذي يشهد إطلاق نار متقطعا في إطار النزاع ، للإقامة في منازلهم أو لإخراج أغراضهم منها، رغم استمرار إطلاق النار بشكل متقطع، بحسب ما أبلغ سكان فرانس برس. لكن مساعي تحييد المخيم عن النزاع من خلال وساطة بدأت أمس الأول بين طرفي النزاع، لم تصل بعد إلى نتيجة، مع تأكيد أحد المقاتلين المعارضين أن هؤلاء لن يغادروا “قبل أن يقوم الجيش النظامي بالمثل”. وقال عضو في إحدى المنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات للاجئين “بدءاً من الساعة السادسة صباحاً، عبر مئات الفلسطينيين سيراً، نقاط التفتيش التابعة للقوات النظامية على مداخل المخيم”. وأوضح المصدر أن العديد من هؤلاء يريدون العودة “بدلاً من النوم في العراء بسبب الأمطار المتساقطة بغزارة”، بينما يأخذ آخرون حاجياتهم “لاقتناعهم بأن النزاع سيطول”. وأشار إلى أن الجنود السوريين “لا يسمحون بعبور السيارات، ويحذرون الداخلين إلى المخيم”. وقال أحد السكان بعيد خروجه إن “مقاتلي الجيش الحر الذين كانوا موجودين بالآلاف في المخيم، غابوا إلى حد كبير. ثمة عدد منهم في بعض الأزقة يشربون الشاي ويدخنون النارجيلة”. وقال أحد سكان المخيم إن العائدين كانوا يرددون أغنيات فلسطينية وعبارة “عائدون إلى مخيم اليرموك”. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية بأن “أبناء المخيم خرجوا في مسيرة شعبية حاشدة تدخل المخيم وتطالب المجموعات الإرهابية المسلحة بالخروج منه”. وكان مصدر فلسطيني تحدث أمس الأول، عن بدء مفاوضات لإخراج المقاتلين من المخيم لتحييده عن النزاع بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، لا سيما بعدما تعرض لغارات جوية وشهد اشتباكات بين معارضين بينهم فلسطينيون وآخرون موالون ينتمون في غالبيتهم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة. وأشارت أرقام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” من جنيف إلى مغادرة نحو 100 ألف لاجئ من المخيم، ما يشكل ثلثي عدد الفلسطينيين المقيمين فيه. واضطر بعض هؤلاء إلى الإقامة في الساحات العامة والحدائق بدمشق، في حين عبر أكثر من 2200 منهم إلى لبنان. من جهته، دعا أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، البرلمانات العربية والإقليمية والدولية وخاصة الاتحاد البرلماني الدولي والجامعة العربية والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف المجازر وفك الحصار عن مخيم اليرموك. ووصف الجروان في بيان أمس، ما يحدث من مجازر في اليرموك بأنه “جريمة حرب” لا يمكن تبريرها وهي مدانة وتتنافى مع قواعد القانون الدولي الإنساني ومع التزام الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بتوفير الحماية والرعاية لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©