الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياة العالمية تبدأ إدارة ثلاثة فنادق في أبوظبي بحلول 2009

حياة العالمية تبدأ إدارة ثلاثة فنادق في أبوظبي بحلول 2009
11 يوليو 2007 04:22
كشف مسؤول رفيع المستوى في مجموعة فنادق ومنتجعات حياة العالمية عن توقيع الشركة على إدارة ثلاثة فنادق جديدة في العاصمة أبوظبي أحدها يقع في منطقة النادي السياحي وسيتم افتتاحها خلال العام ،2009 كما أفاد بأن (حياة) تخطط لإطلاق علامة فندقية جديدة في منطقة الشرق الأوسط والخليج تحت اسم (حياة بليس) على غرار الشقق الفندقية، متوقعاً أن يتم التدشين الرسمي لها خلال عامين من الآن بإدارة عدد من الوحدات الفندقية· وأشار إلى أن هذا يتزامن مع خطط الشركة للوصول بعدد غرفها الفندقية إلى 5 آلاف غرفة بحلول العام ،2010 منوها إلى أن قضية الكوادر البشرية وتوفيرها ستظل التحدي الأكبر الذي يواجه التوسعات السياحية والفندقية في الشرق الأوسط والعالم خلال السنوات المقبلة· وقال تيري بيرتن، مدير التسويق الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في حوار مع ''الاتحاد'': إن أسواق منطقة الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى فنادق جديدة خاصة تلك البلدان التي تفتقد إلى رؤى سياحية طويلة المدى، بالرغم من امتلاكها مقومات سياحية، لافتاً إلى أن سلطنة عُمان وليبيا والسعودية من الدول التي تحتاج إلى توسعات فندقية تلبي حجم الطلب المتوقع على السياحة إليها مستقبلاً، موضحاً أن جدة ومسقط من المدن التي تمتلك مقومات سياحية لكنها تفتقد وجود طاقات فندقية مناسبة· وأشار إلى أن الإمارات أدركت احتياجات السياحة مبكراً، ووضعت خططاً متوسطة وطويلة المدى لبناء فنادق بمستويات مختلفة، ولديها الآن طاقات تكفي لسنوات، مع توقعات باحتياجات أخرى، كما أن مصر لديها مشروعات متعددة في مختلف المناطق وبمستويات متنوعة، ولديها طاقات فندقية تصل إلى 161 ألف غرفة موزعة على 1184 فندقاً، وكذلك قطر التي تعمل على تشييد 39 فندقاً جديداً، بينما بلد مثل الكويت لا تعتبر بلدا سياحيا، ولكنها تحتاج إلى فنادق خاصة برجال الأعمال· نقص في الفنادق الاقتصادية وقال تيري: إن منطقة الشرق الأوسط منها دول الخليج لديها مستويات فندقية عالية المستوى، إلا أن التركيز جرى خلال السنوات الأخيرة على النوعية العالية من الفنادق، ودخول فئات فندقية أعلى من مستوى خمس نجوم وإن كان هذا جيد، إلا أن التطور السياحي وفي قطاع الأعمال والاستثمار أوجد طلباً على نوعيات أخرى من الفنادق، والتي يحتاجها رجال الأعمال وبعض فئات السياح، وتتمثل في الفنادق ذات المستوى الجيد وبالسعر الأقل، أو ما يسمى بالفنادق الاقتصادية أو (بدجت هوتيل)، ولاشك أن أمام دول المنطقة فرصة في هذا المجال، لتغطية النقص بهذه الشريحة الفندقية، والتي يزداد الطلب عليها بشكل مستمر، فليس كل رجال الأعمال والسياح يحتاجون الفخامة والخدمات المتعددة والعالية المستوى· ويشير مدير التسويق الإقليمي في (حياة) إلى أن هذه النوعية من الفنادق الأقل تكلفة في الإقامة فرصة مهمة للاستثمار ويمكن التوسع فيها، مضيفاً: أقول هذا الكلام من واقع خبرتي وكوني متخصص في قطاع السياحة والفندقة، إلا أن (حياة) ليست لديها النية لدخول الفنادق الاقتصادية نظراً لكونها متخصصة في نوعية محددة من الفنادق، ولكن هناك مجموعات فندقية أخرى تستطيع أن تقدم هذه الفنادق الاقتصادية· ولفت إلى أن سلسلة (حياة) في المقابل تخطط لدخول نوعية قريبة من هذه الفنادق الاقتصادية من خلال إطلاق علامة جديدة في الشرق الأوسط وأوروبا باسم (حياة بليس) وذلك بعد نجاحها في أميركا الشمالية، موضحاً بأن العلامة الجديدة عبارة عن شقق فندقية تلبي احتياجات أصحاب الأعمال والذين يحتاجون لإقامات طويلة، ولنوعية إقامة توازي المنزل الخاص، كما تناسب العائلات· وأوضح بأن فنادق حياة تقوم حالياً بدراسة مشروع إطلاق علامة (حياة بليس) وسيتم إنجاز الدراسة خلال شهرين ليتم الانتهاء منها في سبتمبر المقبل، وفي ضوء ذلك سنحدد الأسواق التي نخطط لدخولها في الشرق الأوسط عامة والخليج خاصة، لافتاً إلى أن العلامة الجديدة ستكون الرابعة وستكون قريبة من علامة (حياة ريجنسي)، إضافة إلى (بارك) و(جراند)· ندرة الكوادر وقال تيري: أهم تحدٍ يواجه خطط التوسعات الفندقية في المنطقة والعالم أيضاً هو النقص في الكوادر البشرية المؤهلة لإدارة العمل الفندقي، والعمل فيه، ولاشك أن هذا تحدٍ كبير، فنحن في (حياة العالمية) وخلال خمس سنوات فقط لديها 25 ألف وظيفة شاغرة بالفنادق الجديدة التي ستدخل الخدمة خلال هذه السنوات، ونواجه مشكلة وتحديا كبيرين في توفير هذا العدد، بما في ذلك الكوادر الإدارية لنحو 15 فندقاً جديداً ستدخل الخدمة خلال هذه السنوات· وأشار إلى أن برامج التدريب ليست كافية، وهو ما نعمل على القيام به، ويقوم به غيرنا، لكن يحتاج الأمر لحلول متكاملة تبدأ من التعليم الأساسي والمتوسط والعالي انتهاء بالتدريب العملي، والمسؤولية هنا مشتركة· واتفق تيري بيرتن مع ما يقال بشأن غياب الرؤية المحلية عند تصميم الفنادق الجديدة في المنطقة حيث هناك شركات عالمية جاءت بعلامات فندقية دولية، ولكن غاب عنها الطابع المحلي في تصاميم الفنادق، وأصبح الفندق في بلد عربي لا يختلف عنه في بلد غير عربي، ولاشك أن هذا الأمر يحتاج إلى رؤى جديدة لمعالجة هذا الخلل في المشروعات الجديدة، لافتاً إلى أن (حياة) حاولت مراعاة ذلك من خلال إعطاء طابع الصيد والبحر في فندق جراند حياة دبي، والطابع المصري القديم في جراند حياة القاهرة، وطابع القصر العربي في مشروع فندق جراند حياة الدوحة· 5 آلاف غرفة وأشار تيري بيرتن إلى أن خطط توسعات حياة في الشرق الأوسط تستهدف الوصول بعدد الغرف الفندقية في المنطقة إلى 5 آلاف غرفة بحلول عام ،2010 من خلال إدارة عدد جديد من الفنادق التي ستحمل علامات (بارك) و(جراند) و(ريجنسي)، وهذا بخلاف ما ستضيفه علامة (بليس) الجديدة ليرتفع الرقم كثيراً عن 5 آلاف· وقال إن أحدث تعاقدات (حياة) في المنطقة إبرام عقد إدارة ثلاثة فنادق في العاصمة أبوظبي قبل أيام، وستمثل الفنادق الثلاثة واحداً من أهم انتشار (فنادق حياة) في المنطقة والإمارات خاصة، ورفض تيري الكشف عن تفاصيل الفنادق الثلاثة، إلا أنه قال إن أولها في منطقة النادي السياحي بأبوظبي، وجار إنشاؤها حالياً، ومن المقرر افتتاح هذه الفنادق خلال العام ·2009 وأضاف: تشمل خطط التوسعات عودة (حياة) إلى السوق السعودي من خلال افتتاح منتجع (بارك حياة جدة) والذي سيتم افتتاحه في مايو 2008 ويقام على مساحة 30 ألف متر مربع، ويضم لأول مرة أكبر مركز صحي ومنتجع عائلي متكامل، ويحمل علامة خاصة للمنتجعات والمراكز العلاجية والصحية (لحياة)، كما يضم 140 غرفة، ورغم قلة عدد الغرف، إلا أن المركز الصحي هو الأهم· وقال تيري: توجد مشروعات أخرى منها جراند حياة الدوحة والمقرر افتتاحه في مارس ،2008 كما ندرس مشروعات أخرى في دبي والقاهر وروسيا، لتضاف إلى ثمانية فنادق لعلامة (حياة) في المنطقة منها ثلاثة في دبي وثلاثة في مصر (القاهرة وشرم الشيخ وطابا)، وفندق في مسقط وآخر في اليمن، مؤكداً على أن (حياة) تلتزم بساسة إدارة فندقية معينة، ولهذا فقد رفضت الكثير من عروض إدارة الفنادق لكونها لا تناسب سياسة الشركة الإدارية· 30% مساهمة المؤتمرات وأفاد تيري بأن سياحة المؤتمرات من أهم عناصر الدخل لفنادق حياة في المنطقة، حيث إن نحو 30 بالمئة من نزلاء فنادق المنطقة هم من المشاركين والمستخدمين لقاعات ومراكز المؤتكرات بفنادق المنطقة، كما أن 30 بالمئة إلى 35 بالمئة من العوائد تأتي من خدمات مراكز المؤتمرات الملحقة بفنادق (حياة)، كما نوه إلى أن السياح الخليجيين يمثلون الجزء الرئيسي من نزلاء فنادق حياة، ففي فندق مثل حياة القاهرة، تصل نسبتهم إلى 40 بالمئة من اجمالي النزلاء، بينما يصبح الرقم 60 بالمئة بحساب جميع نزلاء دول الشرق الأوسط، و40 بالمئة لباقي دول العالم، وإن كان الأمر يختلف في فنادق مثل بارك حياة دبي وحياة ريجنسي شرم الشيخ حيث يمثل الأجانب النسبة الأكبر، ففي حياة ريجنسي شارك يأتي النزلاء البريطانيين أولاً ثم الروس وثالثاً دول مجلس التعاون الخليجي· وأوضح بأنه انطلاقاً من أهمية السوق الخليجي فإن الشركة تتبع استراتيجية تسويقية خاصة في هذه الدول، ودول أخرى، تعتمد على التعامل المباشر مع شركات السياحة ووكلاء السفر، وتنظيم فعاليات في الفنادق تلبي احتياجات النزلاء من الخليج، كما افتتحت الشركة مكتب تسويق في العاصمة السعودية الرياض، وتعمل الشركة على بناء شراكات مع شركات الطيران الإقليمية وقد تحقق ذلك مع الاتحاد للطيران وطيران الإمارات ونتفاوض مع الخطوط القطرية، كما نواصل الحوار مع الخطوط السعودية· وأشار إلى أن العائد من الاستثمار في القطاع الفندقي جيد، وإن كان يختلف من بلد إلى آخر، والإمارات عامة ودبي خاصة من أعلى العوائد، خاصة أنها نجحت في إيجاد منظومة سياحة متكاملة تعتمد على كل مكونات المنتج السياحي من فنادق وشركات طيران، بنى تحتية متكاملة ومشروعات سياحة وترفيهية متعددة الجوانب· وقال إن الرؤى خلال السنوات العشر إلى العشرين القادمة تشير إلى مدى الحاجة إلى فنادق جديدة في المناطق الأكثر استقطاباً للسياح مثل مصر ومنها شرم الشيخ ومدن أخرى، ولكن يبقى اختيار المستثمر للبلد والمكان والموقع من أساسيات تحقيق العائد الأنسب والأعلى، لافتاً إلى أنه ورغم الظروف السياسية في المنطقة فإن الطلب على الغرف الفندقية يواصل النمو، خاصة مع دخول دول المنطقة مشروعات تخدم القطاع السياحي مثل المطارات الجديدة في الإمارات ومصر· وأكد أن العائد الذي تحققه حياة مناسب للمستثمرين الذين تدير لهم الشركة فنادقهم ومشروعاتهم، وليس هناك معدل عادل للعائد، لأنه يختلف من موقع إلى آخر، إلا أن العوائد جيدة، وهو ما يعكس تمسك المستثمرين بإدارة (حياة) لمشروعاتهم حيث نعمل في حياة ريجنسي منذ 25 عاماً، وفي مسقط من 15 عاماً، وفي الأردن من 12 عاماً، و8 سنوات في شرم الشيخ وأربع سنوات في القاهرة· وأشار إلى أن الثقافة السياحية بمفهومها العام بدأت تتسع في المنطقة، وإن كانت مازالت دون المستوى في بعض البلدان، خاصة ما يتعلق بالعمل بالقطاع السياحي، لافتاً إلى أن شركات السياحة ومنها حياة تعتمد نظاما عالميا لا يعتمد على جنسية معينة، إلا أننا نضيف له بعض الأمور ليناسب كل منطقة نعمل فيها، وهناك دول عديدة بخلاف مصر بدأ مواطنوها يتقبلون العمل السياحي مثل الإمارات، بينما السعودية مازالت تفتقر للثقافة السياحية، وهذا يحتاج إلى تدريب وتوعية، وهو ما نعمل عليه منذ سنوات ولسنوات قادمة· الشرق الأوسط والاضطرابات استبعد تيري بيرتن أن تتأثر الحركة السياحية بالأحداث السياسية في المنطقة قياساً على تجارب السنوات الماضية، فالشرق الأوسط غير مستقر منذ سنوات إلا أن السياحة لم تنته في أي مكان، والشرق الأوسط لديه استعداد وامكانات لاستعادة أي شيء يفقده بسرعة كبيرة، وحدث ذلك عدة مرات، ومن هنا لا يمكن أن تكون هناك انتكاسة سياحية· وقال: هناك مؤشرات تؤكد هذه الرؤية، وذلك من خلال التدفق الاستثماري على المنطقة، وعودة رؤوس الأموال العربية إلى الاستثمار اقليمياً، لافتاً إلى أن زيادة حجم الاستثمارات يعطي بعداً جديداً للاستقرار في المنطقة، ويمثل حائط أمان بل يمكن القول إن الاستثمار يحمي المنطقة على المدى البعيد· وأوضح تيري بأن (ثقافة الاضطرابات) من أهم السمات التي اعتادت عليها منطقة الشرق الأوسط، ما استطاع ويستطيع خبراء السياحة في المنطقة ايجاد خطط بديلة لأي تداعيات سياسية على القطاع السياحي، ولدى القائمين على القطاع القدرة على تحدي أي بوادر انتكاسات قبل حدوثها، وهذا سر استقطاب الاستثمارات، لافتاً إلى أن أحداث (11 سبتمبر) أفادت المنطقة كثيراً من خلال زيادة حجم الاستثمارات واستقطاب شرائح سياحية متعددة· وقال تيري إن أمنية حياتي أن أرى منطقة الشرق الأوسط كإقليم سياحي متكامل أو ما يمكن تسميته (ريفيرا السياحة في الشرق الأوسط) فرص النمو أكد تيري بيرتن على أن شركات الإدارة الفندقية العربية أمامها فرصة ذهبية للنجاح وتطوير خدماتها، بشرط استخدام أحدث التقنيات والعلوم الإدارية الفندقية، وهناك مؤشرات نجاح لهذا لدى بعض الشركات التي دخلت السوق خلال العقد الأخير، موضحاً أن ليس هناك أي سبب لفشل هذه الإدارات الفندقية العربية، حيث بدأت من حيث انتهت إليه الشركات العالمية، ولم تبدأ من الصفر، بل تستند إلى تجارب عالمية ناجحة في الأسواق· وقال: ليس هناك تنافس بين الشركات العالمية والعربية في الإدارة الفندقية بل هناك شكل من أشكال التكامل بين الطرفين، والسوق قادر على استيعاب شركات جديدة، وهو ما يحدث بالفعل حيث تدخل شركات عالمية للسوق الاقليمي، وتظهر شركات أخرى في الإدارة الفندقية العربية، والبقاء حتماً سيكون للأكثر قدرة على النجاح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©