الشارقة (الاتحاد) - أشاد ستانيسلا فيانكوفيتس، مدير عام مجلس الأعمال الروسي-العربي، بالعلاقات الروسية-الإماراتية المتنامية في شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية منها التي أصبحت نموذجا يحتذى به.
جاء ذلك خلال افتتاح الجلسة الأولى لملتقى الأعمال الروسي الخليجي، الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس، ويستمر ثلاثة أيام في الشارقة ودبي.
وقال فيانكوفيتس: إن السنوات العشر الماضية شهدت نمواً كبيراً في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وزيادة مطردة في أعداد المشاريع الاستثمارية المشتركة والفردية، مشيراً إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين الإمارات وروسيا بلغت 4 مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشركات الروسية المسجلة بالدولة إلى أكثر من 200 شركة تمثل قطاعات اقتصادية، مختلفة وهناك فرص عديدة مواتية أمام رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والروس لتوسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين.
ويشارك في أعمال الملتقى مجلس الأعمال العربي الروسي، ورؤساء الغرف التجارية في عدد من المدن الروسية، إضافة إلى رجال أعمال من الشارقة وروسيا ومسؤولين من الدوائر والهيئات والمؤسسات الاقتصادية بالإمارة.
وتعكس النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارات في جميع المجالات النهج التي تتخذه القيادة الرشيدة نحو مسيرة التقدم والرخاء وتحقيق الرفاهية المنشودة لشعبها والتي أسهمت بدورها في وضع الإمارات ضمن الدول الأكثر تقدما إقليماً ودولياً.
وأعرب مدير عام مجلس الأعمال الروسي العربي عن أمله بمواصلة اللقاءات بين المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين، لما لذلك من أثر على دفع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بالشكل الذي يلبي رغبات وتطلعات الطرفين في الوصول إلى شراكة اقتصادية متميزة واستثنائية.
وقال إن مجلس الأعمال الروسي العربي يضم في عضويته 500 شركة روسية عربية مشتركة أسهمت في الفترة الماضية بصورة كبيرة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين روسيا والدول العربية، مشيداً بدور المجلس بالإمارات في مساندة ودعم أهداف المجلس بإيحاد فرص تعاون بين مجتمع الأعمال في الدولة وروسيا الاتحادية.
ودعا القطاع الخاص في الشارقة لاكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في روسيا، لما تمتاز به من تعدد وتنوع خاصة في صناعة المواد الغذائية والقطاع المصرفي وقطاع التقنيات المتطورة وقطاع الطاقة البديلة.
من جانبه أكد أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، أن الملتقى يمثل تعبيراً عن مدى الاهتمام والحرص من الإمارات وروسيا الاتحادية على الإسهام في تطوير العلاقات المشتركة التي تحظى بدعم ومساندة من القيادة السياسية والحكومية في كلا البلدين الصديقين.وقال إن الغرفة تعمل وبالتعاون مع الأجهزة الحكومية على تقوية روابطها وتنويع مجالات التعاون فيها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة متواصلة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.
وأضاف أن مشاركة ممثلي الأجهزة الحكومية في هذا اللقاء خير دليل على ما توليه الشارقة من اهتمام لبناء جسور التعاون المشترك بين جمهورية روسيا الاتحادية ودولة الإمارات إضافة إلى احتضان الشارقة خلال الفترة الماضية العديد من المنتديات والملتقيات الروسية المشتركة مع الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وتمثيل غرفة الشارقة للدولة في عضوية مجلس الأعمال الإماراتي ــ الروسي.
وأوضح أن ما تشهده العلاقات الإماراتية ــ الروسية من تطورات إيجابية في العديد من المجالات والمسارات الاقتصادية والثقافية والتجارية والسياحية والتعليمية تمثل قوة دافعة ومحفزة لتوسيع دور القطاع الخاص للمساهمة في تنمية التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية باستثمارات واعدة ومجدية تتوافر لها بيئة أعمال تتميز بمقومات وفرص جاذبة لرؤوس الأموال والخبرات والتقنيات الحديثة في كلا البلدين.
وقال المدفع إنه في ظل هذه المحفزات وما تقدمه الغرف التجارية والصناعية والهيئات المعنية بشؤون الاستثمار والترويج لفرصه وخدماته اللوجيستية المتنوعة يأتي انعقاد هذا اللقاء ليمثل فرصة للتعرف على فرص ومجالات الاستثمار الممكنة لقطاع الأعمال وتبادل الرؤى ووجهات النظر فيما بيننا حول كيفية الاستفادة منها وبلورة آليات تنفيذية لإقامة مشروعات مشتركة وتنمية حجم المبادلات تجاريا وخدميا مع الترحيب بمساندة هذه الآليات ومتابعتها بالتعاون والتنسيق بين الجانبين.
استعرض رئيس غرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبورج فلاديمير كاتينس الممزات التي تزخر بها بطرسبورج التي تحتل المكانة الثانية بين مدن الجمهورية سياحياً واقتصاديا، وما توفره من مقومات وعوامل جاذبة للاستثمار والخدمات.
من جانبه قدم رئيس غرفة تجارة وصناعة بيسكوف فلاديمير زوبوف عرضاً عن الإقليم الذي يقع شمال غرب روسيا والقريب من دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى اهتمام مقاطعة بيسكوف بتعزيز حضورها في الأسواق المحلية لما تزحر به من صناعات متعددة يمكن أن تشكل عاملا لتطوير العلاقات الروسية ــ الإماراتية بشكل عام. وتضمن برنامج الملتقى تقديم عروض المزايا والفرص والمناخ الاستثماري في الأقاليم الروسية المشاركة.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشارقة وغرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبورج تتضمن العمل على تعزيز مجالات التعاون بينهما وتبادل المعلومات والبيانات التجارية والتنسيق المشترك في إقامة فعاليات وأحداث اقتصادية وتشجيع القطاع الخاص في المشاركة بالمشاركة في المعارض التي تقام لدى كل منهما بما يخدم الأعضاء المنتسبين في الجانبين والعلاقات التجارية الثنائية.
عدد اليوم
