دبي (الاتحاد)- تختتم مباريات دور الـ 16 لبطولة الكأس لكرة القدم بلقاء مثير في الساعة الرابعة و50 دقيقة مساء اليوم على ملعب نادي دبي بالعوير، ويجمع الشارقة واتحاد كلباء، في سيناريو متكرر يجمع بين الفريقين للمرة الثانية في البطولة، حيث سبق أن التقيا الموسم الماضي في ربع النهائي، وفاز وقتها الشارقة بثلاثية الكاس ومارسيلينهو، وكلاهما خرج بعيداً عن الفريق هذا الموسم، قبل أن يخسر في نصف النهائي من الجزيرة حامل اللقب، وفي المقابل لم يقدم اتحاد كلباء المستوى المتوقع منه في الكأس على مدار تاريخ مشاركاته باستثناء بطولتي 2003-2004 والموسم الماضي، حيث بلغ فيهما ربع النهائي وهو أفضل ما وصل إليه الفريق خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويتبادل الفريقين مقعديهما هذه المرة، وفي الموسم الماضي كان الشارقة بين «المحترفين» واتحاد كلباء «الهواة»، ويقام لقاء اليوم، واتحاد كلباء يلعب في «المحترفين»، بينما الشارقة من «الهواة» بعد هبوطه، وهو ما يجعله يشتاق إلى ماضيه الجميل، سواء في البطولة الأغلى على القلب، بوصفه «ملك الكأس»، وكذلك العودة إلى عالم الأضواء والشهرة، وهو ما يدفع الفريق الشرقاوي للتمسك بتاريخه المشرف بالبطولة التي منحته لقب «الملك»، نظراً لأنه الفريق الأكثر فوزاً باللقب حتى الآن برصيد 8 بطولات.
ويتوقع أن تزخر مواجهة اليوم بين الطرفين بالندية والإثارة ليس فقط لأنهما من الإمارة نفسها، ولكن أيضاً رغبة اتحاد كلباء في رد الاعتبار لخروجه من ربع نهائي الموسم الماضي، كما يدخل لقاء اليوم بثقة الكبار باللعب في دوري المحترفين، بينما أدى الهبوط إلى فقد «النحل» الثقة بالنفس، وهو أخطر ما يخشاه أنصاره في لقاء اليوم، وسيكون لعامل الإعداد النفسي للمواجهة مفعول السحر، نظراً لحاجة «الملك» إلى دفعة معنوية لعلها تعيده سريعاً للعب مع الكبار بدوري المحترفين، وهو ما يتوقع منه كفريق يملك سجلاً حافلاً وتاريخاً مشرفاً في كرة القدم الإماراتية.
وفي المقابل يدخل اتحاد كلباء لقاء اليوم بطموحات كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية والتقدم في مسيرته هذا الموسم الذي يشهد إخفاقات متلاحقة في الدوري.
من جانبه أنهى الشارقة استعداداته للمباراة فنياً وجماهيرياً، حيث أنهت إدارة النادي التجهيزات كافة لحضور عشاق «الملك»، من خلال التذاكر المجانية وتجهيز الحافلات لنقلهم من نادي الشارقة إلى ستاد العوير، من أجل مساندة الفريق في البطولة المفضلة إليه.
ومن المنتظر أن يبدأ المصري أيمن الرمادي المباراة بتشكيلة تضم محمد يوسف في حراسة المرمى، وياسر عبد الله وسالمين خميس وحسن زايد وعلي السعدي في الدفاع، وعصام درويش وموسى ناري وأحمد خميس وأدينهو في الوسط، وأحمد الزوي وسالم خميس في الهجوم، ولن تخرج «التوليفة» من هذه الأسماء، وربما تكون هناك بعض التغييرات الطفيفة.
وأكد أيمن الرمادي مدرب الفريق أن الاستعدادات للمباراة أمام اتحاد كلباء على قدم وساق، خاصة ان البطولة لها خصوصية لدى الشارقة وجماهيره، وتعد من مفضلة لديه، ورغم ظروف الفريق وجوده في الدرجة الأولى، إلا أنه سيدافع عن حظوظه في الكأس، مثل كل الفريق التي صعدت إلى دور الـ 16، مشيراً إلى أن الشارقة يخوض المباراة بصفوف شبه مكتملة، خاصة أن الغائب الوحيد في المباراة، هو يوسف سعيد للطرد في مباراة الإمارات الأخيرة في دوري الأولى، فيما عدا ذلك ليس هناك غيابات في الصفوف. وأضاف «أن الفريق يتطور من مباراة إلى أخرى، وقدم مباراة جيدة أمام الإمارات في الدرجة الأولى، ولدينا ثقة كبيرة في اللاعبين بمواصلة الأداء بالمستوى نفسه الذي قدموه في آخر مباراة، وأن اتحاد كلباء يخوض مبارياته في دوري المحترفين بشكل جيد، بصرف النظر عن تراجعه إلى مراكز متأخرة، إلا أن الفريق تطور بشكل كبير في الدوري، وسوف نتعامل معه باحترام شديد.
ورفض الرمادي الحديث عن أي تعاقدات جديدة في الفترة المقبلة، مؤكداً أن الجهاز الفني يثق في جميع اللاعبين، سواء المواطنين أو الأجانب، وأملنا فيهم كبير في الدوري والكأس، مطالباً جماهير «الملك» بالزحف على ستاد العوير لتشجيع الفريق والوصول به إلى الأدوار النهائية. من ناحية أخرى، توجه أمس اتحاد كلباء إلى معسكر بدبي استعداداً لمباراته اليوم أمام الشارقة، وذلك بعد أن خاض الفريق تدريبه الأخير بقيادة المدرب البرازيلي زوماريو، واشتمل على تقسيمة وخطة اللعب ودور كل لاعب والتسديد من زوايا عديدة، مع مران خاص لحراس المرمي، وتتوقف مشاركة نبيل الداوودي هداف الفريق الذي غاب عن اللقاءات الثلاثة الأخيرة بالدوري وأحمد جحوح الذي عاودته الإصابة في لقاء دبي على جاهزيتهما وتقرير الطبيب.
وقال المدرب البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء إن فريقه يطمح بقوة للفوز والتأهل لدور الثمانية، وأن الشارقة رغم أنه يلعب بدوري الدرجة الأولى، إلا أنه فريق لا يمكن الاستهانة به، وحسبما شاهدته فهو يملك عدداً كبيراً من العناصر الجيدة، ولهذا أتوقع مباراة عامرة بالقوة والكفاح من الفريقين، وأتمنى أن ينجح اتحاد كلباء في تحقيق الفوز، وهو الأمر الذي يتطلب الالتزام بخطة اللعب، والسرعة في الأداء، وتضييق المساحات على المنافس، وتفادي الأخطاء التي تتسبب في هز الشباك، والتركيز في اللمسة الأخيرة عند الهجوم، وأن معنويات الفريق أصبحت أفضل بشكل كبير، بعد نجاحه في حصد 4 نقاط، خلال آخر جولتين، بالفوز علي دبا الفجيرة والتعادل مع دبي، وأتوقع من الفريق المزيد من الجهد اليوم.
عدد اليوم
