محمد سيد أحمد (أبوظبي) - دشن الحارس ماجد ناصر مشواره مع الأهلي بقمة في التميز، خلال لقاء فريقه أمام الظفرة مساء أمس الأول، في دور الـ16 لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، باستاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي،
واستحق ماجد نجومية اللقاء بتألقه في الوقتين الأصلي والإضافي، وتوج توهجه عندما تصدى لركلتي ترجيح ليعبر بـ «الفرسان» إلى ربع النهائي، بعد معاناة لمدة 120 دقيقة أمام «فارس الغربية» الذي قاده عبد السلام جمعة والحارس خالد السناني لتقديم عرض تكتيكي رائع، رغم غياب مهاجميه ماكيتي ديوب وأمارا ديانيه للإيقاف، وبرز في المباراة بشكل خاص قلب دفاع الظفرة حسن زهران الذي قضى على خطورة جرافيتي.
وعقب اللقاء أكد ماجد ناصر الذي يعود بعد غياب 6 أشهر، بسبب عقوبة الإيقاف، وهو أكثر تألقاً بالقميص الأحمر، كبداية عهده مع الوصل والمنتخب، أن ما قدمه في المباراة عنوان له بثوب جديد، سيكون عليه حتى نهاية مشواره في الملاعب. وقال: أبارك لإدارة وجمهور الأهلي ولاعبيه هذا الفوز الصعب على الظفرة الذي كان منافساً عنيداً وشرساً، وأشكر مدرب الأهلي الذي منحني الثقة، ودفع بي في المواجهة، كما أشكر مدرب الحراس الذي وجهني بشكل سليم، ونصحني بمتابعة الكرة عند تنفيذ ركلات الجزاء، وأعتقد أن ما قمت به هو عملي، ونجحت في إنقاذ ركلتين كانتا سبباً في تأهل الفريق، إلا أن الصعود يحسب للفريق كمجموعة والعمل الكبير الذي قام به خلال المباراة.
وأضاف: أريد أن أشكر الدكتور عبد العزيز المضرب الطبيب النفسي الذي أشرف على علاجي في الفترة الماضية، والذي جعل مني شخصاً جديداً، وأعد الجميع بأن يشاهدوا ماجد ناصر آخر في الفترة المقبلة، وأنا متحفز جداً لتأكيد جدارتي بالثقة التي منحتني إياها إدارة الأهلي، خاصة أنها جاءت بعد فترة حزينة في مشواري الكروي، ابتعدت خلالها عن الجمهور والإعلام وممارسة كرة القدم، ولا أنسى أيضاً أن أشكر جمهور الوصل الذي أعتبره الأفضل في منطقة الخليج، وأفتقده حقيقة، لكنني أؤكد له أنني سعيد مع الأهلي الذي أشكر جمهوره كذلك على ترحيبه ودعمه لي.
ووعد ماجد ناصر بأن يرد الدين للجميع، بما فيهم قيادات إدارة نادي الوصل عبر المنتخب الوطني متى ما استدعى للمشاركة معه، وإدارة الأهلي من خلال العمل بتفان في حماية «العرين الأحمر» مجدداً الوعد بأن الأخطاء التي حدثت منه في السابق أصبحت من الماضي ولن تتكرر مرة أخرى.
من جانبه أكد الإسباني كيكي مدرب الأهلي الذي كانت له واقعة شهيرة مع ماجد أدت إلى إيقافه 17 مباراة، إن كرة القدم تتيح التعاون بين الجميع مهما حدث من أمور وأن العلاقة بينه واللاعب جيدة، مبدياً سعادته الكبيرة بالمردود الذي قدمه خلال المباراة، مشيراً إلى أنه ما زال يحتاج إلى المزيد من الوقت لاسترداد قوته كحارس مرمى متميز.
وعن المباراة، قال كيكي: سعداء بالتأهل الذي جاء بعد مباراة صعبة، فالظفرة فريق كبير وقوي، وكان الأداء متكافئاً، حيث تقدمنا بهدف، وتمكن المنافس من معادلة النتيجة، وضاعت فرص أخرى من الطرفين، لكن في النهاية نجحنا في ركلات الجزاء لنعبر إلى ربع النهائي.
وأبدى كيكي عدم رضاه عن مستوى فريقه، وقال: قد يكون للمردود القوي الذي بذله في آخر مباراتين لنا في الدوري أثر على اللياقة البدنية، والآن علينا أن نرتاح قليلاً، وأن نجعل الفريق يسترد عافيته ليعود بشكل أقوى في المرحلة المقبلة.
وعن تأخر الدفع بالمهاجم الدولي أحمد خليل حتى الدقيقة 119، قال كيكي: الغرض من الدفع باللاعب هو تعزيز ثقته بنفسه، لأنه يحتاج لبعض الدعم، خاصة أنه استدعى إلى المنتخب الوطني.
وأكد كيكي أن أي فريق كبير يحتاج إلى التجديد والتدعيم باستمرار، لأنه يفكر في الفوز، وهذا ما سيكون عليه الأهلي، في إشارة إلى إجراء بعض التغييرات في صفوف الأجانب، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يوجد شيء حتى الآن.
من جانبه قال لوران بانيد مدرب الظفرة إنه راضٍ عما قدمه فريقه في المباراة من مردود متميز، لكن طبيعة مباريات الكأس تفرض وجود فريق فائز وآخر خاسر، وهذا ما انتهت عليه الأمور، وهنأ الأهلي على التأهل إلى ربع النهائي. وأضاف: أنا فخور بالمستوى الذي قدمه الظفرة وبقدرة الفريق على تحدي النقص المتمثل في غياب المهاجمين ماكيتي ديوب وديانيه بجانب المدافع محمد قاسم، وأشيد بالمردود الذي قدمه الفريق كمجموعة والجهد الكبير الذي بذله بندر الأحبابي الذي كان وحيداً في الهجوم ومع ذلك تسبب في متاعب كبيرة لدفاع الأهلي.
وأشار بانيد إلى أن ظروف المباراة نفسها لم تساعد فريقه، حيث كانت تبديلاته اضطرارية للإصابات، حيث كان يعمل على إنهاء اللقاء بإحراز هدف ثان يؤمن للفريق الفوز، وأنه دخل المباراة، وهو يضع كل الاحتمالات، بما في ذلك الوصول إلى ركلات الجزاء التي عمل عليها خلال التدريبات.
عدد اليوم
