الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجابون» يتسلح بالأرض والجمهور لمواجهة «النسور»

«الجابون» يتسلح بالأرض والجمهور لمواجهة «النسور»
5 فبراير 2012
تبدو الفرصة مواتية للمدرب الفرنسي آلان جيريس لتصفية حساباته مع الجابون عندما يقود المنتخب المالي اليوم في مواجهة أصحاب الضيافة على ملعب الصداقة الصينية - الجابونية في ليبرفيل، ضمن الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية حتى 12 فبراير الحالي. وأمضى جيريس 4 أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الجابوني من 2006 إلى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، كما كان قريباً من قيادته إلى ربع نهائي النسخة القارية الأخيرة في أنجولا لولا قوانين البطولة التي أخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون. بيد أن هذه النتائج الجيدة لم تشفع لجيريس أمام المسؤولين الجابونيين الذين قرروا عدم تجديد عقده وتعاقدوا مع زميله السابق في فريق بوردو ألماني الأصل فرنسي الجنسية جيرنوت روهر. ويقول جيريس في هذا الصدد: “لا يجب أن تنسوا أنني لم أذهب بمحض إرادتي، لكني مدرب محترف احترمت قرارهم وها أنا اليوم أواجههم في ربع النهائي وسألعب من أجل الفوز، سنلعب أمام منتخب وبلد أقدره كثيراً لكن فيما عدا ذلك، فأنا مدرب لمالي وسأبذل كل ما في وسعي لقيادته إلى الفوز وبلوغ نصف النهائي”. وأضاف: “سنخوض مباراة رائعة وأمام جمهور غفير، لست بحاجة إلى دراسة المنتخب الجابوني ولاعبيه لأنني أعرفهم جيداً، سنضع خطتنا الاستراتيجية والتكتيكية لخوض هذه المباراة من أجل الفوز بها”، معرباً عن أمله في أن تذهب مالي بعيداً في هذه البطولة”. لم تتوقف مزايا جيريس مع الجابون على تحسين مستوى منتخبها ووضعه في مقارعة كبار القارة، بل إنه ساهم في احتراف العديد من لاعبيه في الأندية الأوروبية بحكم علاقاته، وهو ما اعترف به قائد الجابون حارس مرمى لومان الفرنسي ديدييه ايبانج أوفونو لجيريس، قائلاً: “إنه مثل الأب بالنسبة لنا، نحن على اتصال دائم به، ساعد العديد من لاعبي المنتخب على البحث عن أندية للدفاع عن ألوانها في أوروبا، لأنه كان يعرف أن ذلك أفضل بالنسبة لنا كي نلعب في مستوى أعلى”. وتابع: “جيريس يعرف كل شيء عنا، يعرف نقاط القوة والضعف، لكننا لسنا فريقا يعتمد على الفرديات، نحن مجموعة قوية ومتلاحمة وهذا هو الفارق”، مشيراً إلى أنه كان يأمل في مواجهة جيريس في المباراة النهائية وليس في ربع النهائي. من جهته، قال روهر: “أعرف جيريس جيداً، إنه صديق لي، لعبنا معا لمدة 10 أعوام من 1977 إلى 1987، كانت فترة رائعة، هناك قاسم مشترك أيضا بيننا كوني تسلمت تدريب الجابون خلفاً له”، مضيفاً: “لكننا سنكون خصمين في مباراة اليوم، فهو مدرب لمالي وأنا مدرب للجابون”. وتابع: “على الورق مالي مرشحة للفوز لأنها تملك لاعبين جيدين أعرف بعضهم جيداً خصوصاً المحترفين في فرنسا، كما أن مدربها (جيريس) يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الجابون بحكم اشرافه على تدريب المنتخب باستثناء بعض اللاعبين المحليين الجدد الذين عملت شخصياً على اقحامهم ضمن المجموعة، صحيح أنه يعرف فريقي أكثر مما أعرف فريقه، لكن المنتخب الجابوني الحالي يختلف عما كان عليه قبل عامين مع جيريس، وسنرى ما سيحصل على أرضية الملعب”. وأردف قائلاً: “نواجه مالي ونحن مفعمون بالثقة لكن بحذر لأن كل شيء ممكن ولا يجب أن نقول بأننا فزنا بالمباريات الثلاث في الدور الأول وبالتالي لن نجد صعوبة في تخطي الدور ربع النهائي لأن المباراة ستكون صعبة جداً، أقصينا مدربين سابقين لمرسيليا الفرنسي (البلجيكي أريك جيريتس مدرب المغرب والفرنسي رولان كوربيس مدرب النيجر) ولماذا لا نضيف ضحية ثالثة”، في إشارة إلى جيريس الذي دافع عن ألوان مرسيليا من 1986 إلى 1988. ولن تكون مهمة مالي الساعية إلى بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ عام 2004 عندما سقطت أمام المغرب صفر-3، سهلة أمام الجابون التي تطمح إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخها. وحصدت الجابون العلامة الكاملة في الدور الأول بانتصارات على النيجر 2-صفر والمغرب 3-2 وتونس 1-صفر، وهي تعول على جمهورها (40 ألف متفرج) ونجمها مهاجم سانت اتيان الفرنسي بيار- ايميريك اوباميانج هداف البطولة برصيد 3 أهداف مشاركة مع المغربي الحسين خرجة والأنجولي مانوشو. أما مالي فتعقد آمالا على نجمها ونجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا لمحو الصورة المخيبة للدور الأول، حيث حجزت بطاقتها بصعوبة بفوزين صعبين على غينيا 1-صفر وبوتسوانا 2-1 وخسارة أمام غانا صفر-2. وقال كيتا الذي سجل هدف الفوز في مباراة بوتسوانا ومنح البطاقة الثانية لمنتخب بلاده: “ستكون مواجهة الجابون صعبة لأنهم أصحاب الأرض، لكن الضغوط ستكون كبيرة عليهم لتحقيق إنجاز تاريخي، فيما نحن سنلعب من دون أي مركب نقص بعدما قطعنا الدور الأول وبالتالي لن نألو جهدا لبلوغ نصف النهائي”. يذكر أن مالي تلهث وراء اللقب القاري الأول منذ عام 1972 عندما حلت ثانية في مشاركتها الأولى، علماً بأنها تشارك للمرة السابعة في النهائيات وحلت رابعة 3 مرات أعوام 1994 و2002 و2004.
المصدر: ليبرفيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©