9 يوليو 2007 02:44
أكد وزير الأمن البريطاني الجديد أن معركة بريطانيا ضد التهديد الذي يشكله تطرف المتشددين يمكن أن تستمر 15 عاماً· فيما دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس الى تعاون دولي أفضل لتقاسم المعلومات حول الإرهابيين المعروفين أو المفترضين بين أجهزة استخبارات مختلف الدول·
وحذر قائد البحرية السابق الأدميرال سير آلان ويست من أن بريطانيا مهددة من جانب من وصفهم بـ ''نواة صلبة من العنصريين والمتعصبين''· وقال: إنه يتعين على المواطنين ''التخلي قليلاً عن بعض التحفظ البريطاني'' وإبلاغ السلطات بأي تهديدات، مضيفاً أن مواجهة تلك التهديدات ''لن تكون بالأمر السريع''· وأضاف في حديث لصحيفة ''صنداي تليجراف'' أن التهديد داخل بريطانيا لا يمس المسلمين وحدهم، بل كافة البريطانيين، وقيم الوزير التهديد الذي تتعرض له بريطانيا بأنه أخطر من أي وقت مضى· وقال ويست: ''علينا أن نكون حريصين جداً، إن التهديد هو لأسلوب حياتنا البريطاني ولكافة شعبنا البريطاني''·
وأضاف أن بريطانيا تحارب ضد ''نواة صلبة من أشخاص لا يتورعون عن فعل أي شيء، أغلبهم من الخارج، وهم عنصريون ومتعصبون، ويسعون وراء السلطة، وهم جشعون للمال''· واعترف ويست بأنه فيما يتعلق بالتهديد من التطرف فإن الحكومة ''لا توصل رسالتها بالشكل الصحيح''·
من جهته صرح رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس انه يريد سجلاً مركزياً للارهابيين المعروفين او المشتبه بهم حتى يتسنى تبادل المعلومات على الصعيد الدولي· وقال براون لشبكة سكاي نيوز ''إذا توافرت معلومات في أية دولة عن تجنيد محتمل او تجنيد فعلي لشخص بجماعة إرهابية فإنه يتعين نقل المعلومات الى الدول الأخرى·'' نقلت صحيفة ''صنداي تلجراف'' أيضاً عن الرئيسة السابقة لجهازفحة ·5ف للاستخبارات الداخلية البريطانية إليزا مانينجهام-بوللر قولها: إن أكثر من 100 مشتبه بهم ينتظرون المحاكمة في أنحاء البلاد فيما يتعلق بأربعين قضـــــية تتصل بالإرهاب·
إلى ذلك كشفت ''نيوز اوف ذي وورد'' عن وثيقة لأجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية تؤكد أن عدد خلايا تنظيم ''القاعدة'' تضاعف في بريطانيا العام الماضي وأن في الإمكان اليوم احصاء 219 بؤرة نشاط إرهابي·
على صعيد متصل أفادت الصحف الهندية أمس أن الشرطة الهندية تبحث عن 12 شخصاً يقيمون في مدينة بنجلور (جنوب الهند) التي يتحدر منها ثلاثة مشتبه بهم اوقفوا في اطار التحقيق حول اعتداءات لندن وجلاسجو· وكتبت ''صاندي تايمز'' الهندية أن المحققين انتبهوا للتحقيق في هذا الاتجاه بعد العثور على تفاصيل تتعلق برخصة قيادة كفيل احمد وهو هندي من بنجلور كان يقود السيارة التي اقتحمت المدخل الرئيسي لمطار جلاسجو أواخر يونيو·
وأضافت الصحيفة استناداً الى مصادر امنية أن رجال الشرطة يحاولون ايضاً معرفة ما اذا كانت رخص قيادة مزورة أخرى أصدرت في بنجلور قد استخدمت في الاعتداءات الفاشلة· وقالت استناداً الى مصادر في الاستخبارات أنه بعد وصوله حصل على المواد الضرورية لتفخيخ السيارات التي كانت معدة للانفجار في لندن، وذكرت العناصر الاولى التي جمعها التحقـــــــيق الهندي انه لم يعثر على اية علاقة بين كفيل احمد وبين تنظيمات متشددة·
إلى ذلك أعلن متحدث باسم شرطة سكوتلنديارد أمس الأول التمديد اسبوعاً لحبس خمسة مشتبه بهم على ذمة التحقيق أوقفوا في اعتداءات لندن وجلاسجو، وسيبقى الطبيب الأردني محمد العشا وزوجته مروى دانا العشا المحللة المخبرية والطبيب الهندي سبيل أحمد موقوفين حتى 14 يوليو، كما سيبقى رجلان آخران لم تكشف هويتهما اعتقلا في بيسلي، موقوفين حتى 15 يوليو·
من جهته قال فيليب رودوك المدعي العام الاسترالي أمس: إن الأطباء الهنود الخمسة في استراليا الذين استجوبتهم الشرطة في مؤامرة لندن وجلاسجو أطلق سراحهم، لكن قد يجرى استجوابهم ثانية· وقلل رودوك من شأن تقارير إعلامية دون مصدر تشير إلى أنه كانت هناك مؤامرة لتفجير قنابل أمام حانة في لندن عن طريق اتصال عبر الهاتف المحمول من استراليا، وقال: إن هذا تشويه للحقائق مضيفاً أن ''بعض الناس الذين كانوا في المملكة المتحدة وحضروا الآن إلى استراليا كسكان مؤقتين تركوا هواتفهم المحمولة وبطاقات التعريف الخاصة بهواتفهم لكي يستخدمها آخرون·
المصدر: لندن
عدد اليوم
