أفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بأن الطقس سيكون خلال اليومين القادمين، مغبراً وغائماً جزئياً أحياناً، وأن الرياح ستكون مثيرة لبعض الغبار والأتربة على المناطق المكشوفة من الدولة، وقد تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً.
يأتي ذلك ضمن تقلبات نهاية الشتاء وبداية الربيع التي تشهدها الدولة في هذه الفترة من كل عام، والتي تطرأ فيها تقلبات جوية متلاحقة وسريعة.
وذكر تقرير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن أجواء الدولة تشهد اليوم تشكلاً لبعض السحب على المناطق الجبلية بعد الظهر، فيما تواصل درجات الحرارة ارتفاعها على أغلب مناطق الدولة، وتكون الرياح جنوبية شرقية وجنوبية معتدلة إلى نشطة السرعة ومثيرة لبعض الغبار والأتربة على بعض المناطق المكشوفة.
وأوضح التقرير أن البحر سيكون خفيفاً إلى متوسط الموج نهاراً ويضطرب تدريجياً في المساء والليل في الخليج العربي، ويكون خفيفاً إلى متوسط في بحر عمان.
وأكد المركز أنه تجري متابعة الظواهر الجوية لحظة بلحظة، وبناءاً عليها يتم إصدار التوصيات والتحذيرات، التي تكون قائمة في الأساس على تحليل معمق للخرائط الجوية.
وحذر يوسف ناصر الكلباني رئيس قسم التنبؤات العامة بالمركز، في تصريحات لـ«الاتحاد نت»، من إصدار وتناقل الشائعات المتعلقة بالأحوال الجوية، والتي تكون غير دقيقة وغير واقعية، دون الرجوع للمركز باعتباره الجهة الرسمية الوحيدة في الدولة المخولة بإصدار المعلومات المتعلقة بالطقس، والجهة التي يتم محاسبتها ومساءلتها عند الإفصاح عن كل ما يتعلق بالحالة الجوية.
وشدد على ضرورة محاسبة أصحاب المواقع وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر معلومات تتعلق بالحالة الجوية في الدولة على أساس أنها مصدر موثوق للمعلومات، بخلاف الواقع، مشدداً على أن خطورة نشر تلك المعلومات أن بعض أفراد المجتمع يتعامل معها على أساس أنها أخبار رسمية وليست شائعات تنتشر بشكل واسع دون التحقق منها.
وقال الكلباني، إن خطورة الشائعات المتعلقة بالحالة الجوية تكمن في أن القائمين على الحسابات غير الموثوقة للأرصاد لا يمكن محاسبتهم، والدليل انتشار العشرات من حسابات التواصل الاجتماعي التي تعتبر نفسها موازية للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وتحاول كسب شعبية جماهيرية من خلال استدراج الجمهور إليها بتنبؤات جوية غير دقيقة.
وأضاف أن من التداعيات السلبية للتنبؤات الجوية العشوائية التي يطلقها البعض أن بعض الجهات المعنية في الدولة قد تتكلف نفقات هائلة جراء تناقل معلومات غير دقيقة تم تناقلها عبر حسابات اجتماعية ومواقع إلكترونية وصلت معلوماتها بشكل أو بآخر لإحدى الجهات فاتخذت قرارات سريعة تبعاً لذلك لضمان أقصى درجات الحماية والأمان للجمهور، إلا أنها تتفاجأ بعد ذلك بأنها معلومات غير صحيحة.
وأكد الكلباني أن المركز الوطني للأرصاد والزلازل يقدم معلومات استراتيجية تخص شأناً هاماً من شؤون الدولة، وهو الحالة الجوية، التي ترتبط بكثير من الجوانب الحياتية في المجتمع.
ولفت الكلباني إلى أن موقع دولة الإمارات من الناحية الجغرافية موقع معقد. وتسهم طبيعة التضاريس المتنوعة التي تحيط بالدولة في بذل كثير من الجهد لضمان دقة التنبؤات الجوية وخروجها بالشكل الصحيح للجمهور.
وأوضح أن الحالة الجوية التي تسود الدولة تمر قبل وصولها للإمارات بمناطق جبلية وأخرى صحراوية وثالثة ساحلية، وهو ما يسهم في دخول الحالة الجوية القادمة للدولة بنمط وخروجها من الدولة بنمط آخر، وهو ما يتطلب مراعاة تامة لدقة المعلومات المتعلقة بالحالة الجوية قبل التصريح بها لأية جهة كانت.
عدد اليوم
