الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأفيال» يطيح «محاربي الصحراء» وينهي «الحلم العربي» !

«الأفيال» يطيح «محاربي الصحراء» وينهي «الحلم العربي» !
2 فبراير 2015 22:25
مالابو (أ ف ب) بلغت كوت ديفوار الدور نصف النهائي للنسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في غينيا الاستوائية، بعدما عصفت بحلم الجزائر وردت الاعتبار أمامها بالفوز 3-1 في مالابو في ربع النهائي. وسجل ويلفريد بوني (26 و69) وجرفينيو (94) أهداف كوت ديفوار، وهلال العربي سوداني (51) هدف الجزائر. وتلتقي كوت ديفوار في الدور قبل النهائي الأربعاء المقبل في باتا، مع الكونجو الديمقراطية التي تغلبت على جارتها الكونجو 4-2 مساء السبت في باتا. وثأر منتخب الأفيال لخروجه من الدور ذاته في نسخة 2010 في أنجولا، عندما فاز «محاربو الصحراء» 3-2 بعد التمديد، قبل أن يغادر الفريق الجزائري بخسارة مذلة في دور الأربعة أمام مصر صفر-4. وعصفت كوت ديفوار بحلم الجزائر، التي كانت تمني النفس بالظفر باللقب الثاني في تاريخها، بعد إحرازها اللقب الأول عام 1990 على أرضها، في ظل نتائجها الرائعة في المونديال الأخير في البرازيل، حيث بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، قبل أن تخرج بصعوبة وبعد التمديد 1-2 على يد ألمانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقاً. ودخلت الجزائر مرشحة بقوة للظفر باللقب بالنظر إلى ترسانتها المدججة بالنجوم، أبرزهم لاعب وسط بورتو البرتغالي ياسين براهيمي وسفيان فيغولي (فالنسيا الإسباني)، لكن مشوارها توقف مرة أخرى في ربع النهائي الذي يعتبر عقدة لها، حيث نجحت مرة واحدة فقط في تخطيه من أصل 5 مرات. وفشل منتخب «محاربو الصحراء» وصيف بطل عام 1980 وثالث عامي 1984 و1988 ورابع عامي 1982 و2010، في تخطي ربع النهائي 4 مرات على يد جنوب أفريقيا عام 1996 والكاميرون عام 2000 والمغرب عام 2004، ونجحت مرة واحدة عام 2010 في أنجولا. ولحقت الجزائر بجارتها تونس التي كانت خرجت من الدور ذاته، بخسارتها أمام غينيا الاستوائية 1-2 بعد التمديد. في المقابل، نجحت كوت ديفوار في بلوغ نصف النهائي للمرة الثامنة بعد أعوام 1968 و1986 و1992 و1994 و2006 و2008 و2012. يذكر أن كوت ديفوار توجت بطلة عام 1992، وحلت وصيفة عامي 2006 و2012، وثالثة أعوام 1965 و1968 و1986 و1994، ورابعة عامي 1970 و2008. وهو الفوز الثالث لكوت ديفوار على الجزائر في 6 مواجهات بينهما في العرس القاري، بعد تغلبها عليها مرتين، وبنتيجة واحدة 3-صفر عامي 1968 و1992 في الدور الأول، فيما فاز «محاربو الصحراء» مرتين، الأولى بالنتيجة ذاتها في الدور الأول عام 1990 على أرضها، والثانية 3-2 بعد التمديد في ربع نهائي 2010 في أنجولا. وتعادل المنتخبان مرة واحدة وكانت في النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا 2-2. وقدمت الجزائر مباراة جيدة وكان بإمكانها الخروج فائزة، بيد أن الفعالية أمام المرمى كانت عاملًا رئيسياً في اكتفاء مهاجميها بتسجيل هدف واحد. في المقابل، لعبت كوت ديفوار بحذر كبير وحاولت سد المنافذ في خطي الوسط والدفاع، واعتمدت على الهجمات المرتدة بقيادة مهاجميها الخطيرين ويلفريد بوني وجرفينيو العائد إلى اللعب بعد إيقافه في المباراتين السابقتين، بسبب طرده في المباراة الأولى. وتدين كوت ديفوار بفوزها إلى خبرة وواقعية هذين المهاجمين، اللذين استغلا الفرص التي سنحت أمامهما وترجماها إلى 3 أهداف كانت كافية للعبور إلى دور الأربعة. وضغطت الجزائر من البداية وأهدر سوداني فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل، عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فسددها بقوة بين يدي الحارس سيلفان جبوهويو (9)، وردت كوت ديفوار عبر ماكس الان جراديل الذي تلاعب بمدافعين وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة بجوار القائم الأيسر (18)، فيما أنقذ القائم الأيسر لمرمى الحارس رايس مبولحي الجزائر من هدف محقق برده كرة رأسية من مسافة قريبة للمدافع سيرج اورييه، بعد ركلة حرة جانبية انبرى لها جراديل (23). ومنح بوني التقدم لساحل العاج بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من جراديل (26). وجرب سفير تايدر حظه من تسديدة قوية من 25 مترا تصدى لها الحارس جبوهويو على دفعتين (44)، وحذا حذوه فوزي غلام من ركلة حرة مباشرة بعيدة مرت بجوار القائم اليمن. وكاد جرفينيو يعزز بالثاني عندما توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع، قبل أن يسدد كرة قوية ارتطمت بقدم سفير تايدر وبطل مفعولها (50)، ودفعت كوت ديفوار الثمن غالياً لأن الجزائر أدركت التعادل مباشرة، مستغلة خطأً دفاعياً قاتلًا في تشتيت كرة طويلة للحارس مبولحي، هيأها سوداني برأسه إلى رياض محرز في الجهة اليمنى فمررها عرضية فشل كولو توريه في إبعادها، فتهيأت أمام سوداني الذي عدلها لنفسه وسددها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (51). وأنقذ الحارس العاجي مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة سوداني من مسافة قريبة قبل أن يشتتها الدفاع (66). ومنح بوني التقدم مجدداً لكوت ديفوار بضربة رأسية من مسافة قريبة، إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها يايا توريه (69). وأجرى مدرب الجزائر الفرنسي كريستيان جوركوف تغييرين دفعة واحدة، فأشرك إسلام سليماني وإسحق بلفوضيل مكان سوداني ورياض محرز، فازداد الضغط على مرمى العاجيين، وأنقذ المدافع توريه مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة سليماني من مسافة قريبة (81). وكاد سليماني يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من غلام لكن الكرة علت العارضة (84)، وأبعد جبوهويو ببراعة كرة غلام من ركلة حرة مباشرة إلى ركنية (85)، ثم تدخل مرة أخرى أمام سليماني إثر كرة عرضية جانبية لفجولي أبعدها إلى ركنية (85). وعصف جرفينيو بآمال الجزائريين بتسجيله الهدف الثالث، عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار مبولحي (94).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©