الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عزل القائد العسكري لحمص عقب هجوم على مقار أمنية

26 فبراير 2017 23:07
حمص (وكالات) أقال النظام السوري القائد العسكري لمدينة حمص عقب تفجيرات انتحارية استهدفت مقار أمنية أمس الأول، في حين أشار وفد المعارضة المشارك في مفاوضات جنيف، إلى مسؤولية النظام عن الهجوم، مؤكداً امتلاكه وثائق تثبت تعامله مع «داعش»، وأدانت موسكو الهجوم واصفةً إياه بـ «الهمجي». وأقالت قيادة قوات النظام السوري قائدها العسكري في محافظة حمص، وذلك بعد وقوع تفجيرات انتحارية استهدفت فرع الأمن العسكري وأمن الدولة في المدينة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصاً، بينهم رئيسا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة. وقالت مصادر واسعة الاطلاع، طلبت عدم الكشف عن اسمها، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن «قراراً صدر اليوم عن قيادة الجيش بإعفاء اللواء بركات بركات رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص من منصبه»، من دون أن يذكر بشكل صريح سبب الإعفاء. وتحدثت المصادر عن صدور قرار آخر يقضي بتكليف اللواء محمد خضور بمهام رئيس اللجنة العسكرية في حمص. واللواء محمد خضور سبق له أن شغل مناصب قيادية عدة في النظام، من بينها القائد العسكري في حلب، والقائد العسكري في المنطقة الشرقية، قبل أن يتم نقله إلى حمص بصفته نائب رئيس اللجنة العسكرية قبل أيام عدة. إلى ذلك، ندد وفد المعارضة السورية المشارك في محادثات جنيف، أمس، بهجوم حمص، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يحملون تصاريح أمنية فقط يمكنهم الاقتراب من المنطقة. وقال رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري للصحفيين «ندين كل الأعمال الإرهابية التي تقوم بها كل الجهات الإرهابية، وإذا كانت حادثة حمص تخضع لهذه الأعمال الإرهابية ولهذه الجهات الإرهابية، فهذا واضح من الكلام». وقال عضو وفد المعارضة العقيد المنشق فاتح حسون، إنه عقب تحرير مدينة الباب بشمال سورية «حصلنا على وثائق مرئية سنقدمها للأمم المتحدة، تدل على علاقة النظام بشكل مرئي وموثق مع داعش» مشيراً إلى هذه الوثائق ستسلم إلى الأمم المتحدة. وقال حسون في إشارة إلى تفجيرات حمص إن «المنطقة التي يتواجد فيها الفرع الأمني منطقة أمنية فيها رقابة أمنية شديدة، ولا يمكن لأحد الوصول إليها إلا بتسهيلات من قوة تمتلك نفوذا أمنيا، وهذه المناطق لا تواجد عسكري فيها للمعارضة، وأقرب منطقة هي حي الوعر المحاصر، والمشدد الحصار عليه من قبل النظام». وأشار إلى أن ما جرى في حمص يعد «تصفية من النظام للمطلوبين دوليا، وعلى رأسهم اللواء الذي قتل، وهو مطلوب ومتهم بقضية رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ومعتقلين متواجدين في فرع أمن الدولة» منوها إلى أن «النظام يستثمر أي حدث يتناسب مع أغراضه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©