الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غرفة أبوظبي تدعو إلى إنشاء شركة لضمان الاستثمارات الصناعية

غرفة أبوظبي تدعو إلى إنشاء شركة لضمان الاستثمارات الصناعية
8 يوليو 2007 23:27
دعت دراسة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الى النظر في امكانية إنشاء شركة لضمان الاستثمارات الصناعية في الدولة بما يحفز المستثمرين على الاستثمار في هذا القطاع وفق شروط وضوابط موضوعية،والتأكيد على تطبيق معايير الجودة العالمية في الصناعات الوطنية للوصول إلى مستويات عالية في القدرة التنافسية مع مثيلاتها الأجنبية· وشددت الدراسة التي أعدها مركز المعلومات في الغرفة على ضرورة العمل على تطوير صناعة سحب الألمنيوم لتغطية الطلب المتزايد علي مقاطع الألمنيوم في الإمارات والدول المجاورة·وتوفير المؤسسات والصناديق المالية العاملة لتقديم القروض الميسرة وطويلة الأجل، خاصة للمشاريع الصناعية· وقالت الدراسة يجب الوقوف على مشاكل الصناعيين والعقبات التي تواجههم وتوفير الخدمات الضرورية بأعلى درجات الكفاءة المطلوبة،والتأكيد على المؤسسات الصناعية والجهات المتخصصة بضرورة عقد الدروات واشراك موظفيها فيها· واضافت الدراسة ان حجم الاستثمارات في صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات العربية المتحدة بلغت 68 مليار درهم·مشيرة الى هذه الصناعة بدأت تعرف طريقها في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي منذ بداية السبعينات ليس كصناعة استراتيجية وحسب، بل باعتبارها أيضا إحدى الصناعات الارتكازية للطاقة الرخيصة، ووفرة رأس المال، واستخدام التقنيات المتقدمة والمصانع الكثيفة· وقد كانت البداية بإنشاء شركة البحرين ''البا'' التي بدأت الإنتاج الفعلي عام 1971 بطاقة لم تكن تتجاوز 120 طنا، ومع بداية عام 1979 بدأت شركة الألمنيوم دبي المحدودة ''دوبال'' عملياتها الإنتاجية بطاقة تصميمية مقدارها 135 طنا من الألمنيوم،وتطورت تدريجيا بعد تنفيذ العديد من مراحل التوسع والتطور، كان أحدها مشروع الصقر الذي رفع طاقتها الإنتاجية عام 1997 بنسبة 50% لتبلغ 390 طنا سنويا فيما يبلغ الإنتاج للشركة للعام الماضي حوالي 850 ألف طن سنويا، وتحتل دوبال المرتبة السابعة ضمن قائمة اكبر منتجي الألمنيوم على مستوى العالم ويتوقع أن تصل الطاقة الإجمالية لها إلى 920 ألفا سنويا قبل عام 2008 وستبلغ طاقة المسبك 1,13 مليون طن سنويا، وهنالك خطط ومساع حثيثة لبلوغ مستوى إنتاج يصل إلى مليون طن سنويا خلال السنوات المقبلة وهو يعني أن المصهر حقق نموا سنويا منذ إنشائه حتى الآن بلغ 10% في المتوسط، وتشهد الإمارات حاليا خططا لتدشين مصنعين هما شركة ألمنيوم الإمارات وشركة أبوظبي للألمنيوم، ذلك فضلا عن مشروعات أخرى يتم التخطيط لها في المنطقة مثل مصهر صحار، هذا بالإضافة إلى الاستثمارات الأجنبية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تستعد شركة الكان بريمري ميتال جروب، المنتج الكندي للألمنيوم إنشاء مصهر بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ألف طن سنويا· وأكدت الدراسة على استمرار دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة البحرين والإمارات في تنفيذ مشاريعها العملاقة لزيادة قدراتها الإنتاجية المتوقع أن تصل إلى حوالي 1,8 مليون طن عام ،2010 مدفوعة بميزانيتها التنافسية المتمثلة في سعر الطاقة، وقربها من مناطق نمو الطلب في كل من الصين والهند · وحسب احصاءات المعهد الدولي للألمنيوم فان حصة منطقة الخليج من إنتاج الألمنيوم المتوقع أن تتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 12% حيث تضم اكبر منتجي الألمنيوم على المستوى العالمي وهما شركة الألمنيوم البحرين البا ودوبال مجتمعين بإنتاج نحو 6,1 مليون طن من الألمنيوم سنويا، حاليا يتم العمل على إنشاء أربعة مصاهر أخرى، وتقدر حجم الاستثمارات الصناعية في الإمارات بحوالي 68,2 مليار درهم· واشارت الدراسة الى أن توفر المؤسسات والصناديق المالية العاملة في مجال تقديم القروض الميسرة والطويلة الأجل وخاصة للمشاريع الصناعية يزيل عقبة تأخر المردود ويشجع على الاستثمار في هذا المجال الصناعي الحيوي· والإعلان عن بدء تنفيذ مشروع أبوظبي لصهر الألمنيوم بطاقة إنتاجية أولية تبلغ حوالي نصف مليون طن سنويا، يعتبر عاملا إضافيا مشجعا لتوفير المواد الخام، والذي سيكفل في حال افتتاحيه أن تكون الإمارات الدولة الرائدة على المستوى الشرق الأوسط في مجال إنتاج الألمنيوم· وأشارت الدراسة إلى أن صناعة مقاطع الألمنيوم في الإمارات ستشهد مزيدا من الانتعاش حتى عام 2010 في ظل الازدهار الاقتصادي والطفرة العمرانية اللذين تغذيها عائدات النفط المرتفعة· كما أن الحاجة تبدو ماسة إلى تطوير كل الصناعات المرتبطة بقطاع البناء والتشييد ومنها صناعة الألمنيوم، خاصة وان الاستثمار في هذه الصناعة يحظى بجاذبية كبيرة· واستعرضت الدراسة أهم واكبر المشاريع المستقبلية بالإمارات،منها مشروع اكبر مجمع عالمي لإنتاج الألمنيوم في أبوظبي،فقد وقعت شركتا مبادلة للتنمية ودوبال بروتوكول تحالفا مشتركا، واتفاقية للتطوير المشترك بين الجانبين يتم بموجبه بناء وتشغيل اكبر مجمع صناعي في العالم لإنتاج الألمنيوم في منطقة خليفة الصناعية بالطويلة في أبوظبي، باستثمارات تصل إلى نحو 22 مليار درهم، وبطاقة إنتاجية تصل إلى مليون و200 ألف طن سنويا· ويعد هذا المشروع أضخم مصهر للألمنيوم في العالم ومن المتوقع أن تكون المرحلة الأولى جاهزة للعمل خلال عام ·2010 بالإضافة إلى مشروع أبوظبي للألمنيوم حيث تم الإعلان عن الشركة التي يصل حجم الاستثمار الإجمالي فيها بحوالي 20 مليار درهم، إلى جانب مشروع ''اكبر مصنع لمعالجة الألمنيوم في دبي خلال خمسة أعوام قادمة''، ومشروع ''العطار''، كذلك مشروع ''دوبال''، بالإضافة إلى مشروع '' مسبك دوبال'' إلى جانب مشروع'' الخليج لسحب الألمنيوم'' واشارت الدراسة الى أن أعظم الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الألمنيوم اليوم هو قضية تغير المناخ ''مع اعتبار إنتاج المعادن المسؤول الأول عن 0,4% من الانبعاثات الناجمة عن البشر والطاقة المطلوبة لتحويل الالومينا إلى ألمنيوم التي ستزداد فيما بعد إلى 0,6% ولهذا يجب العمل على تقنية تقليل انبعاثات الغاز''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©