الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المأكولات الشعبية تجذب زوار القرية التراثية في مهرجان «عوافي»

المأكولات الشعبية تجذب زوار القرية التراثية في مهرجان «عوافي»
20 ديسمبر 2012
هدى الطنيجي، فاطمة السلحدي (رأس الخيمة) - تشهد فعاليات مهرجان عوافي برأس الخيمة في دورته العاشرة، إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف إمارات الدولة، وتنوعت الأنشطة التي يقبل عليها الزوار بين التجول في القرية التراثية، والاستمتاع بالفعاليات الاجتماعية والتراثية والرياضية والترفيهية الموجهة إلى شرائح المجتمع كافة، أو ممارسة هواية «التصعيد» على مجموعة من التلال العالية والتي يطلق عليها محلياً اسم «عرقوب» أو «ند» التي تشتهر بها المنطقة. وشهد ركن إعداد المأكولات الشعبية المحلية بالقرية التراثية في المهرجان إقبالاً واسعاً من قبل زوار الحدث، واجتذبت مختلف أصناف المأكولات التي تم إعدادها من قبل الأمهات المشاركات مرتادي المهرجان، خاصة اللقيمات والمخبوزات الشعبية وغيرها. وأشار فيصل عبد العزيز المطر، المنسق العام للمهرجان، إلى أن مهرجان عوافي السياحي يضم مختلف الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والتراثية والرياضية والترفيهية الموجهة إلى شرائح المجتمع كافة، وذلك دعماً للنشاط المجتمعي، واستغلالاً لأوقات الفراغ فيما يعود بالنفع والفائدة على الجميع. وذكر أن القرية التراثية تشهد طيلة فترة المهرجان تنظيم برامج وأنشطة منوعة، في مختلف أقسامها، مشيراً إلى أن القرية تضم الأقسام البحرية والجبلية، والزراعية والبدوية. ولفت إلى تخصيص جناح للأسر المنتجة وجمعيات النفع العام، شهد مشاركة 25 جمعية وأسرة منتجة، بهدف تشجيعها على المضي في مشاريعها المنتجة، وتعزيز مفهوم الإنتاجية بين الأسر الإماراتية، وتشجيع العمل الحر والمشاريع الصغير. وذكر أن القرية التراثية لا تخلو من ركن إعداد المأكولات الشعبية الذي لاقى إقبالاً واسعاً، وشهد تنوعاً في الأصناف المقدمة، والتي تم إعدادها من قبل المشاركات. ولفت فيصل المطر إلى تنظيم مسابقة «حب الوطن وتوثيق الولاء»، بالتعاون مع جميعة الإمارات للتنمية الاجتماعية، و»بازار تراثي» لبيع اللوحات التراثية، مشيراً إلى تنفيذ عدد من العروض للفنون التراثية والشعبية الإماراتية، و»عرض السيف والسلاح»، وبرنامج خاص لتعليم الأجيال الجديدة المهن التراثية وعادات وتقاليد أصيلة وطرق حياة الأجداد، ومسابقة لأفضل طبق شعبي من صنع الجمهور، ومسابقة أخرى لأفضل قرية تراثية مشاركة، ومسابقتين لأفضل زي وطني للبنات والبنين. وأشاد الزوار بالركن المخصص لإعداد المأكولات الشعبية التراثية، التي جذبت الكثيرين منهم ودفعتهم إلى تذوق العديد من الأصناف المقدمة في القرية التراثية. وأشارت المواطنة فاطمة راشد إلى أن ركن المأكولات الشعبية شهد زحاماً وإقبالاً كبيراً من قبل الزوار، وتنافست الأمهات المشاركات في إعداد الأكلات وتقديمها بأفضل ما لديهن من خبرة، ولاقت مختلف الأصناف إعجاب متذوقيها ودفعتهم إلى تجربة الكثير من الأصناف. وذكرت أن القرية التراثية إلى جانب ركن المأكولات، تضم عدداً من الفعاليات التراثية التي تعزز الهوية الوطنية. أما أحمد الحبسي، فتوجه برفقة أسرته لحضور فعاليات الحدث، وأشار إلى أن القرية التراثية تميزت بوجود عدد من الأقسام، منها الزراعي البحري البدوي والجبلي التي يتم من خلالها تقديم مختلف العروض وإبراز كافة الملاحم التي تميزها، لافتاً إلى أن المأكولات الشعبية حظيت بإقبال كبير من قبل الزوار، حيث قدمت الأمهات المشاركات عدداً من الأصناف الشعبية التي جذبت الحضور والتي تميزت بالمذاق الشهي والمختلف. وتشتهر منطقة عوافي السياحية بالتجمعات الشبابية فيها واعتبار أرضها الرملية ذات الكثبان العالية متفاوتة الارتفاع التي تنتشر في مختلف ربوعها مسرحاً لممارسة هواية «التصعيد» عند معظم الشباب الإماراتي، وتضم المنطقة مجموعة من التلال العالية والتي يطلق عليها محلياً اسم (عرقوب) أو (ند). ويوضح المواطن سليمان علي، أحد ممارسي هواية التصعيد، أن الاختلاف في ارتفاع التلال من مكان لآخر العامل الذي يجذب الشباب لاختيار منطقة عوافي لممارسة هوايتهم، خاصة أن المنطقة رملية تتكون من الرمال الصفراء، التي تتسم بالانسيابية والنعومة، ما يحقق شرط السلامة في بعض الأحيان أثناء ممارسة الهواية، إلا أن أعلى هذه التلال هو تل عوافي المخصص لحلبة السباقات الرسمية للتصعيد خلال مهرجان عوافي والتي يشرف عليها طاقم أمني من شرطة المرور والإسعاف لحماية المشاركين في سباق التصعيد، يليها، ند صفصوف، الذي يعتبر من المناطق متوسطة الارتفاع، ويستقطب هواة رياضة التصعيد سواء بسيارات الدفع الرباعي أوالدراجات النارية، كما أن هذه المنطقة مناسبة لدخول أصحاب سيارات الصالون خاصة بعد سقوط الأمطار التي تؤدي إلى تماسك الرمال، وسهولة التصعيد إلى القمة. وتجري منافسات صعود تلال عوافي طيلة أيام الأسبوع خاصة في الأجواء الشتوية الباردة التي تحفظ سلامة محركات المركبات عنها في الأجواء الحارة التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحرك. ويشير المواطن خالد أحمد إلى أن هواية التصعيد مستمرة حتى بعد انتهاء مهرجان عوافي، من خلال مسابقات غير رسمية تنظم بين مجموعات من الشباب للصعود إلى القمة باستعراضات ممتعة يقوم فيها بعض السائقين بالصعود إلى القمة، بحركات بهلوانية منها الصعود بطريقة عرضية أوأفقية أو بالغيار الخلفي أو بشكل متموج يطلق عليه بعض الشباب «زحف الأفعى»، وتلقى هذه الاستعراضات إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين من زوار المنطقة، ومعها تتجمع عشرات السيارات ومئات الأشخاص أسفل وجوار المناطق الواقعة أسفل التل والاستمتاع بمتابعة المنافسات بين فئات الشباب. المواطنة فاطمة الشحي بدورها، تخوض تجربة التصعيد، ولكن تحت إشراف شقيقها الأكبر، وتقول: «منذ صغري وأنا أرافق أخي لمشاهدة هذه العروض الشائقة والجريئة، ولطالما كان حلمي أن أجرب هذه الهواية التي كنت أعتقد أنها محصورة على الشباب دون الفتيات، لكن أخي ساعدني على خوض التجربة، وقمت بالتصعيد على تل عوافي، وفشلت في البداية، ولكن تحفيز أخي لي جعلني أنجح في المرات الأخرى، وفعلاً كانت تجربة رائعة». وتشاركها الرأي رقية أحمد، التي تتمنى أن يتم تخصيص تل أو منطقة خاصة للنساء لممارسة هواية تصعيد بمفردهن دون تدخل الشباب، فيما يؤكد المواطن ماجد بن عامر أن هواية التصعيد تعد من الهوايات المحفوفة بالمخاطر خاصة بسبب بعض المستهترين الذين يبالغون بتزويد سياراتهم بمواد ومعدات تهدد حياتهم وحياة الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©