الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات إحدى دولتين تعد جميع القيم المجتمعية والسلوكية العشر الأولى فيهما إيجابية

الإمارات إحدى دولتين تعد جميع القيم المجتمعية والسلوكية العشر الأولى فيهما إيجابية
20 ديسمبر 2012
أظهرت نتائج استطلاع عن القيم المجتمعية والسلوكيات في 18 دولة حول العالم، أن الإمارات إحدى دولتين، جميع القيم العشر الأول فيهما إيجابية، مما يشير إلى أن الأفراد القاطنين في الدولة يتمتعون بنسبة عالية من الرضا والارتياح من الوضع العام في الدولة. وأكدت النتائج التي أعلن عنها أمس الأربعاء في دبي، أن الإمارات هي الدولة الوحيدة ضمن دول الاستطلاع التي يأتي «السلام والأمن والأمان» في مقدمة القيم العشر الأولى التي يتمتع بها المجتمع. وقال القائمون على هذا الاستطلاع، إن «هذه النتيجة عززت من قدرة الإمارات على تجاوز عدد من أكثر البلدان تقدماً في العالم في تحقيق هذا العامل الحاسم في تحقيق الاستقرار والذي يتطلع إليه أي مجتمع». نتائج متميزة كشفت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه مركز «باريت» الدولي بالتعاون مع برنامج «وطني»، عن تصدر العلاقات الأسرية والتمسك بالأخلاق الحميدة لمجموعة القيم والسلوكيات المجتمعية التي تميز مجتمع الإمارات بمختلف شرائحه السكانية. وأظهرت النتائج، أن الإمارات ثاني دولة بعد دولة بوتان، لديها أدنى مستويات الطاقة السلبية المجتمعية والتي تشير إلى مستوى الإحباط والانزعاج والتململ الذي يشعر به الناس عادة تجاه النظم التي تحكم حياتهم. وبلغت نسبة الطاقة السلبية المجتمعية في الإمارات 12% فقط مقارنةً بنسبة بلغت 72% في فنزويلا و63% في آيسلندا و60% في الأرجنتين. بل إن الدول المتقدمة كالمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية شهدت نسباً مختلفة في مؤشر الطاقة السلبية المجتمعية بين سكانها بلغت 59% و57% و56% على التوالي. وتشمل القيم الرئيسية التي تؤثر على مؤشر الطاقة السلبية المجتمعية البيروقراطية، واللوم، والفساد، والمادية، والتلوث البيئي والسلوكيات العدائية. ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن هذه القيم تكلف دولة الإمارات 52,682 مليون دولار سنويا، من الناتج القومي للدولة والذي بلغ 360 مليار دولار للعام الجاري 2013. معالجة الطاقة السلبية ووصف ضرار بالهول، مدير عام برنامج وطني، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق فيرمونت دبي ظهر أمس الأربعاء، تكلفة معالجة الطاقة السلبية بالإمارات، بأنها «منخفضة جدا وصحية» مقارنة بباقي دول الاستطلاع، مشيرا إلى أن تلك التكلفة تشمل التكلفة المباشرة وغير المباشرة للتعامل مع هذا النوع من الطاقة. وكشف بالهول، أن برنامج «وطني» في شهر يناير المقبل سينظم ورش عمل حوارية ونقاش بالتعاون مع نادي دبي للصحافة لطرح أفكار جديدة لمعالجة القيم السلبية. وأكد أن هذا الاستطلاع يجسد ما تتمتع به الإمارات من قيم إيجابية وتلاحم بين القيادة والشعب، فضلا عن استجابة وتوفير القيادة لمتطلبات واحتياجات المجتمع. عينة الاستطلاع وقد أجرى مركز «باريت» الدولي، وهو أحد أهم المراكز العالمية المتخصصة باستطلاعات القيم المجتمعية، مسحا في أكتوبر الماضي بالتعاون مع مركز دراسات الرأي العام «رأيك»، التابع لبرنامج «وطني» لرصد تطلعات الشارع الإماراتي حول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وشمل الاستطلاع 4100 شخص يمثلون مختلف شرائح المجتمع في مختلف إمارات الدولة، حيث بلغت نسبة المواطنين الإماراتيين 57% بينما شكل المقيمون ممن تجاوزت أعمارهم عشرين عاماً 43%، وتنوعت جنسيات المقيمين لتشمل 15 جنسية تمثل الغالبية العظمى من أعداد المقيمين على ارض الدولة. وبلغت نسبة الذكور التي شملها الاستطلاع 54% بينما بلغت نسبة الإناث المشاركات 46%. وقال احمد النشار، مدير عام شركة «رايت سكوب» الشريك الإقليمي لمركز «باريت» الدولي، «تسهم النتائج التي خرج بها الاستطلاع في توفير رؤية واضحة لأفضل الطرق والأساليب التي تساعد صناع القرار في إطلاق المبادرات التي تؤثر بشكلٍ إيجابي في المجتمع وأفراده». وأشار إلى دور هذه النتائج في دعم عملية وضع السياسات والاستراتيجيات بما يتناسب مع قيم وتوجهات المجتمع والسلوكيات الرئيسية التي تحكمه. الاستطلاع الأول «أوسطيا» من جهته، قال ريتشارد باريت، المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز «باريت» الدولي: «تظهر نتائج الاستطلاع أن الإمارات عندها فرصة كبيرة لتصبح دولة رائدة عالميا مدفوعة بالقيم والسلوكيات الإيجابية». وأضاف: «وبالتالي ستكون دولة الإمارات والقاطنين على أرضها من أبناء الوطن والمقيمين، أكثر سعادة». وأشار إلى أن الدول والمؤسسات تنجح عندما تلبي القيادة القيم التي يتمسك بها الناس، مؤكدا أن دولة الإمارات تتميز بذلك، حيث تستجيب القيادة لتطلعات المجتمع، بل يوجد تناغم بين ما يحتاجه المجتمع ويفكر فيه وبين ما تعمل القيادة على توفيره. وقال، يسعدنا في مركز «باريت» الإعلان عن نتائج هذا الاستطلاع المهم، والذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، والذي أظهرت نتائجه بأنه على الرغم من التنوع الكبير في الجنسيات التي يتكون منها النسيج المجتمعي لدولة الإمارات، فإنه يتمتع بانسجام رائع ومميز، الأمر الذي يعكس كفاءة الآليات الثقافية القائمة والتي تخلق سلاسة وانسيابية في التعامل وتأسيس العلاقات بين المواطنين الإماراتيين والمقيمين على أرض الإمارات. وأكد باريت، أن الأمم والمجتمعات والمؤسسات تسعد وتعتز حين ترى قياداتها تركز في سياستها ونهجها على بناء القيم والسلوكيات وجعلها جزءاً من ثقافة المجتمعات بما يتناسب مع احتياجات الأفراد، أي عندما يكون هناك توافق بين قيم الناس وما يحيوه على أرض الواقع. وقال باريت: «تمثل القيم الاحتياجات التي نتطلع دائماً إلى تحقيقها، فهي تحفز وتشجع أفعالنا وتحدد تصرفاتنا، حيث أننا نؤمن في مركز «باريت» بأن مشاركة القيم والسلوكيات بين الناس تتخطى حاجز الدين والسياسة والجنس والأعراق». وأشار إلى أن المجتمعات الإنسانية تنمو وتتطور لمرحلة يمكنها حينها أن تقلل من نسبة الخوف وتساهم في بناء عامل الثقة وزيادة مستوى المحبة بينها للوصول في النهاية إلى فهم سائد للقيم والسلوكيات المشتركة. النساء يشعرن بالمساواة في الإمارات وتطرق الاستطلاع، إلى العدالة والمساواة، حيث أشارت النساء المشاركات في الاستطلاع إلى شعورهن الكبير بمبدأ المساواة في مجتمع دولة الإمارات مقارنةً بدولهن في منطقة الشرق الأوسط. وهذا يدل على أن الممارسات والقوانين الحالية في الدولة تدعم حقوق المرأة وتؤكد قدرتها على لعب دورٍ مميز في عملية النمو والتطور. وعن المساواة والتعايش، كشفت نتائج الاستطلاع أيضاً انخفاض مستوى التفاوت بين القيم الحالية والقيم المرجوة التي حددها مواطنو دولة الإمارات والمقيمون، مما يدل على سيادة مشاعر الشراكة والانسجام من قبل الطرفين بغض النظر عن الخلفية الثقافية والاجتماعية لكلٍ منهم. يشار إلى أن الاستطلاع الذي أجراه مركز «باريت» الدولي بالتعاون مع برنامج «وطني» حول القيم المجتمعية والسلوكيات شمل دول: الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وفنلندا وفنزويلا والبرازيل وآيسلندا والأرجنتين وبلجيكا واستراليا والسويد وسنغافورة وكندا وسويسرا والدنمارك وبوتان. الاهتمام بالجيل الجديد تشير نتائج الاستطلاع إلى تربع عدد من القيم والسلوكيات على قائمة القيم المجتمعية التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة، فعلى صعيد القيم الشخصية تضمنت أبرز القيم كلاً من الاهتمام بالأسرة، الاهتمام بالآخرين، الاحترام، الصراحة، التمسك بالأخلاق، الحرص على الإنجاز، الطموح والالتزام بالواجبات، بالإضافة إلى التعاون وسعي الفرد لأن يكون فاعلاً في المجتمع. وأشار الاستطلاع إلى أن من أهم القيم والسلوكيات في نظر المشاركين حالياً أو تلك التي يتطلعون إلى رؤيتها في المستقبل تتضمن الاهتمام بالجيل الجديد والاحترام والاعتزاز بالمجتمع المحلي والإبداع والاهتمام بالأسرة وتوفر السكن المناسب. كما عكس الاستطلاع العديد من الإيجابيات التي تلمسها القاطنون في مجتمع الإمارات، والتي شملت قيما متعددة وفي مقدمتها الأمن وفرص التعليم، والاهتمام بالجانب الجمالي، بالإضافة إلى الولاء. أما الابتكار وفرص العمل والاستقرار المالي والصدق والصراحة، فكانت بعضاً من القيم التي يفضل أن يلمسها بعض المشاركين في الدولة. واعتمدت 60% من نتائج الاستطلاع تحديد القيم والسلوكيات المبنية على الوضع الحالي وغيرها من القيم التي يطمح الأفراد إلى لمسها في المستقبل، حيث كان مؤشر الطاقة السلبية المجتمعية في أدنى مستوياته. الابتكار أحد القيم المطلوب استمراريتها أشار الاستطلاع إلى أن الأفراد في دولة الإمارات يتطلعون إلى تحقيق دورٍ ريادي على مستوى العالم في مجال الابتكار والإبداع. وحدد «الابتكار» باعتباره القيمة المطلوبة و»الإبداع» كقيمة موجودة حالياً في مجتمع الإمارات وإحدى القيم التي يتطلعون إلى استمراريتها. ويعتبر الابتكار واحداً من أهم القيم الاستراتيجية الرئيسية في جميع البلدان الرائدة في العالم، حيث تولي الإمارات العربية المتحدة قطاع «التعليم» أولوية قصوى- عن طريق رفع المعايير التعليمية من جهة وعقد الشراكات والتحالفات التعليمية مع كبرى المعاهد التعليمية في العالم من جهة أخرى. كما أن التقدير العالي والاهتمام بالجانب الجمالي، كان واحداً من أبرز المواضيع التي عكستها الشرائح المســـتطلعة، حيث تم التطرق إليها بطرق مختلفة ومتعددة من قبل جميع إمارات الدولة. وكان هناك مستوى عالٍ من الاتفاق على أهمية الجانب الجمالي في مجتمع دولة الإمارات. عدم وجود قيم معوقة للتقدم لم يسجل الاستطلاع أي حضور للقيم المعوقة للتقدم المجتمعي ضمن قائمة القيم العشر الأول، ما يعتبر جاذباً للانتباه لاسيما مع وجود التنوع السكاني في المجتمع، والذي بدوره يعكس التآلف والانسجام الذي يتمتع به مجتمع دولة الإمارات ما يعزز خلق بيئة تتميز بالتعايش السلمي والمستقر. كما يعكس ذلك فاعلية الترابط الثقافي الذي يعشيه المجتمع حالياً والذي بدوره يوطد العلاقات بين المواطنين الإماراتيين والمقيمين. وينظر الناس في دولة الإمارات إلى الأهمية الكبرى لعددٍ من القيم المجتمعية والمتمثلة في التمسك بالأخلاق والاهتمام بجيل المستقبل والاحترام والاهتمام بالعائلة. ومن المثير للاهتمام، أن هذه القيم جاءت في المراتب العليا بين جميع العوامل الديموغرافية والشخصية في القوائم الحالية والمرجوة من القيم. فهذه القيم تمثل القيم الأساسية التي يطمح الناس للمسها ورؤيتها في دولة الإمارات لأنها تشكل أساساً للانسجام والاستقرار في المجتمع الإماراتي. وأظهر الاستطلاع، أن نعمة الأمن والأمان جاءت في مقدمة القيم والسلوكيات التي تضمنتها نتائج الاستطلاع، والتي اختارها المشاركون على تنوعهم الديموغرافي، وهذا يدل على الإحساس العالي بالأمن والأمان الذي يتمتع به مجتمع الدولة، وهو إنجاز كبير مقارنة بما يجري من أوضاع غير مستقرة في المنطقة. وتعتبر فئتا الشباب والمرأة ضمن أكثر السكان الذين يشعرون بالأمن والسلام على مستوى الإمارات السبع. حدد المشاركون 3 قيم هي الاحترام والاهتمام بالأسرة والتمسك بالأخلاق لتكون الأساس الذي تبنى عليه ثقافة مجتمع دولة الإمارات كأبرز القيم والسلوكيات التي تسوده، حيث كانت ضمن الأولويات العشر التي حددها الجمهور المشارك كقيم شخصية موجودة وقيم يطمحون إلى تعزيز تواجدها في المستقبل. ويمثل وجود هذه القيم الشخصية عاملاً بارزاً ومؤثراً في قيادة الدولة نحو تعزيز جهودها الراهنة في الحفاظ وتحسين الأمن والرفاهية لشعب الدولة. كما أن هذه الحقيقة تدحض الاعتقاد الشائع بأن دولة الإمارات، دولة مادية تسعى إلى تحقيق الرخاء الاقتصادي فقط، حيث أوضح 75? من المشاركين أن هذه القيم الثلاث هي أهم القيم التي يؤمنون بوجودها في مجتمع الإمارات ويطمحون إلى استمراريتها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©