السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان: أجواء إيجابية تواكب حوار باريس

لبنان: أجواء إيجابية تواكب حوار باريس
8 يوليو 2007 02:55
تتجه الأنظار في لبنان الى المحادثات التي يجريها اليوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع المسؤولين السعوديين والسوريين، في وقت بدأت فيه الاطراف اللبنانية اعداد الملفات التي سيطرحونها على طاولة الحوار الاسبوع المقبل في باريس· واذا كان الانطباع السائد في بيروت ان حوار ''الصف الثاني'' الذي سيعقد في ضاحية ''سان كلو'' الباريسية من شأنه ان يكسر الجليد القائم بين القوى السياسية، من دون تعليق آمال كبيرة على النتائج التي سيخرج منها، فإن هناك ترقبا حقيقيا لما ستسفر عنه محادثات موسى في كل من الرياض ودمشق، نظراً لما للدولتين من تأثير قوي على القوى السياسية المختلفة في لبنان· وفي الانتظار، برزت اكثر من اشارة ايجابية داخلية صدرت خلال الساعات الماضية وابرزها الاتصال المفاجئ الذي اجراه رئيس كتلة ''المستقبل'' البرلمانية النائب سعد الحريري الموجود في العاصمة الفرنسية مع رئيس ''التيار الوطني الحر'' النائب الجنرال ميشال عون بعد قطيعة بينهما، واتفقا خلاله على لقاء قريب وقد يكون الاسبوع المقبل· ويعزو المراقبون في بيروت هذا التراجع في حدة الخطاب السياسي منذ ايام بعد اشهر من التصعيد، الى وصول الامور الى مرحلة الحسم، فالمناورات لم تعد مقبولة، لاسيما أن الاستحقاقات الدستورية اصبحت داهمة، وخصوصاً استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية· والواضح ان جميع الاطراف في لبنان ورغم عمق الخلافات بينهم يتهيبون الوصول الى فراغ في رئاسة الجمهورية؛ نظراً لانعكاس ذلك على الاوضاع السياسية والامنية في البلاد، ولذلك فإن الشهرين المقبلين يفترض ان يشهدا تحركات سياسية مكثفة في محاولة للوصول الى قواسم مشتركة بين الموالاة والمعارضة لتمرير الاستحقاقات الدستورية بأقل خسائر ممكنة· ويلاحظ في هذا الاطار، الاصرار شبه اليومي من قبل الرئيس اللبناني اميل لحود على دعوة الاطراف للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ قبل ان يضطر الى اتخاذ تدبير قانوني و''دستوري'' بشأن تسليم السلطة قبل انتهاء ولايته، لأنه لن يسلمها الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي يعتبرها غير موجودة، فضلاً عن انها غير دستورية· مشيراً الى انه لن ينتظر حتى اللحظة الاخيرة لكي يقدم على خطوته التي يرفض الافصاح عنها خوفاً من ''اطلاق النار'' عليها من قبل الفريق الحكومي· واوضح عضو تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب سليم عون ان ''التيار الوطني الحر'' ينظر الى التغيير في طريقة تعاطي تيار ''المستقبل'' بكثير من الايجابية، آملاً ان يؤدي ذلك الى نتائج ايجابية، لأن الوضع صعب والافق المسدود يفترض ان يكون التفاهم جدياً· ورأى أن حسنات مؤتمر الحوار في باريس انه محاولة لاحداث خرق في جدار الازمة اللبنانية، وامر ايجابي ان يكون طرف خارجي شاهد على كيفية تعاطي اللبنانيين مع بعضهم وحقيقة المشاكل القائمة· في المقابل، أكد عضو كتلة ''المستقبل'' النائب مصطفى علوش ان الاتصال بين الحريري وعون جاء ليؤكد ان سياسة اليد الممدودة التي اقترحها الحريري حقيقة وليست مجرد رمي لبعض الشعارات في الاعلام، والاتصال يؤكد استعداد تيار ''المستقبل'' للحوار وينظر بإيجابية الى لقاء باريس ولاحقاً في لبنان· وقال: ''لا بأس بحكومة وحدة وطنية بناء على الحد الادنى من الاتفاق على المواقيت الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية وعلى عدم تعطيل اي من القرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية''· أما عضو كتلة ''حزب الله'' البرلمانية النائب حسين الحاج حسن، فأمل أن يساعد مؤتمر باريس على ايجاد حل للازمة اللبنانية وأن يؤسس الى مناخ ايجابي في البلاد، لأن هناك من يضع العصي في الدواليب ويعطل المبادرات· وقال: ''الأشهر المقبلة حاسمة واذا لاقانا فريق 14 مارس، فسنصل الى تسوية على قاعدة الشراكة في حكومة وحدة وطنية وانقاذ وطني او انتخابات نيابية مبكرة وانتخاب رئيس للجمهورية، والوصول الى حلول متهورة مثل انتخاب رئيس بنصاب الثلث زائد واحد''· متسائلاً: ''الى اين يسافر اركان هذا الفريق؟''· وقال: ''رئيس جمهورية بدون نصاب الثلثين يعني خطوة لا تستطيع المعارضة التسامح معها والمعارضة تدرس جميع المخارج بناء على مصلحة الوطن''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©