الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حدد الهدف ثم انطلق

حدد الهدف ثم انطلق
26 فبراير 2017 22:55
انطلقت الإمارات كعهدها، تحت شعار «الإمارات تجمعنا» لتحكي للعالم قصة المحبة والسلام، من خلال اليوم الوطني الرياضي بنسخته الثانية، لتروي لنا مع كل محفل تفاعلها المستمر، ودعمها اللامحدود لكافة المجالات التي تساهم في التنمية، لنجد المجتمع الإماراتي والمقيمين في كافة أنحاء الإمارة يتوافدون للتعبير عن سعادتهم بهذا اليوم المليء بالحماس والنشاط، فالرياضة اليوم بمختلف أنواعها لا تحصر على الرياضيين أو المهتمين باللياقة، بل أصبحت أسلوب حياة صحياً يتبعه كل من يطمح للجمال والرشاقة والتطور وتحقيق حتى النجاح في مهنته وعمله، كما نرى أن الإمارات حققت الريادة عن بقية الشعوب بأن اهتمت بالإنسان وتطويره من خلال مواكبة كافة المجالات كافة، وتخصيص أيام لإعادة تحفيز المجتمع لما هو في مصلحة الفرد، ومن هنا تميزت بأن سخرت سبلاً لخلق مناخ مفعم بالسعادة، ما يعزز التواصل الإيجابي بين فئات المجتمع، وخصصت المساحة لمحبي الرياضة لخوض تجارب رياضية تنوعت ما بين المشي وأنشطة مختلفة، وكان من الرائع والمميز مشاركة القيادات والمسؤولين في هذا الاحتفال الرياضي ودعمهم للمبادرة وتحفيز المشاركين على التفاعل. ومن جانبه، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة: «إن اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة وتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة كأسلوب حياة صحي ينبعان من الحرص على توفير الأجواء الإيجابية في المجتمع الإماراتي، كونها أحد القطاعات المهمة التي تساهم في تنمية وتطور الشعوب ومستقبلها»، وما نشهده اليوم من وعي بكافة المجال لا يترك لنا التفكير إلا بأننا على خطى قريبة من تسليح الأجيال القادمة بالوعي الشامل الذي يرتقي بنا للوصول لقمة التطور المرجو. وهنا يكمن دور أفراد المجتمع في استغلال الموارد المتاحة، وما توفره الدولة من دعم لبناء نهضة الأمة، فقليل من شعوب العالم من تحظى بالقدر الكبير من الاهتمام وتحاكي اهتماماتها واحتياجاتها كما نشهده في الإمارات، وفي هذا الحدث يحضرني موقف في طفولة الكثير منا لا على سبيل الإجماع، بل على سبيل المثال، نجد الأسرة المهملة التي لا تبالي بمتابعة درجات أبنائها تثمر ناجحين ومتفوقين، وفي المقابل الأسر التي تجبر الطفل على التعليم يولد ذلك في بعض الأحيان تمللاً وتهرباً من الدراسة واللا مبالاة، فدعونا نبني بداخل أنفسنا حباً للذات يقودنا الى الاهتمام بكل ما يمكن أن يطور عقولنا وأرواحنا وأجسادنا، ولنلتمس من سيرة الأولين أعظم الممارسات التي قادتهم لبناء عصور من الإنجازات والتطور، لماذا لا نقف اليوم لنحدد أهدافاً برسالة سامية ورؤية واضحة نحو تميز لم تشهده العصور من قبلنا، أمة محمد، ما أجملها من أمة! قادها في السابق رسولنا وحبيبنا وقدوة البشرية، محمد، صلى الله عليه وسلم، لنتأمل في عظمة سيرته التي شهد لريادتها العالم أجمعين، وننتهج نهجه فبعده لن تصعب علينا أحلامنا. بلقيس فوزي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©