الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان وتشاد يوقعان اتفاق عدم اعتداء

السودان وتشاد يوقعان اتفاق عدم اعتداء
15 مارس 2008 00:45
وقع الرئيسان التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر البشير في داكار تحت ضغط دولي اتفاق عدم اعتداء بهدف إنهاء خمس سنوات من النزاع بينهما· وتعهد السودان وتشاد في الاتفاق ''منع كافة أنشطة المجموعات المسلحة في الدولتين ومنع استخدام اراضي أي من الدولتين لزعزعة استقرار الدولة الأخرى''· ووقع الاتفاق برعاية الرئيسين السنغالي عبدالله واد والجابوني عمر بونجو، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مقر الرئاسة السنغالية في دكار· ولا يقدم ''اتفاق داكار'' الذي وصف مبدئيا بأنه اتفاق جديد لسلام ''نهائي''، أي جديد للاتفاقات السابقة باستثناء إنشاء ''مجموعة اتصال مكلفة متابعة وتنفيذ الاتفاق بنية حسنة ومراقبة أي انتهاكات محتملة''· وقالت الوثيقة إن هذه المجموعة التي ترأسها ليبيا والكونجو، ستضم وزراء خارجية هذين البلدين والسنغال والجابون واريتريا وتجمع الساحل والصحراء والمجموعة الاقتصادية لأفريقيا الوسطى والاتحاد الافريقي· ويقضي الاتفاق بأن تجتمع مجموعة الاتصال ''مرة كل شهر في إحدى عواصم الدول اعضاء المجموعة ويمكنها اذا تقدم أي من البلدين السودان وتشاد بشكوى، ان تدعو الى اجتماع استثنائي''· وقال وزير الخارجية السوداني دينج الور كول ان هذا الاتفاق ''يكمل الاتفاقات السابقة التي لا تنص على آليات مراقبة''· وفي البنود الأخرى للاتفاق، كرر البشير وديبي ''تأكيد احترام تعهداتنا السابقة'' بهدف ''وضع حد نهائي للخلافات بين بلدينا وإعادة السلم والأمن في المنطقة''· من جهته، عبر الجانب التشادي عن تفاؤله في الاتفاق، لكنه شكك في حسن نوايا السودان· في غضون ذلك رفض متمردون تشاديون امس الاتفاق وتعهدوا بمواصلة حملتهم للإطاحة بالرئيس ادريس ديبي اذا لم يوافق على الدخول في حوار معهم· وقال علي جادي المتحدث باسم التحالف الوطني التشادي ''اذا لم يكن ديبي يرغب في حوار فإننا سنطارده بالقوة ليرحل''· وقال إن اتفاق عدم الاعتداء ''لا يهمنا''· من جانبه، اعتبر مسؤول سوداني ان السبب الأساسي للمشاكل التي يعاني منها اقليم دارفور غياب التنمية· وقال كبير مساعدي الرئيس السودانى رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور منى اركو مناوى إن معظم مشاكل دارفور بسبب غياب التنمية وان تكلفة المشروعات التي أعدتها السلطة تصل الى ''''700 مليون دولار لانجاز تنمية تؤدي الى سلام حقيقي ودائم· وقالت جماعة حقوقية ان مبيعات الصين من البنادق والأسلحة الصغيرة الأخرى إلى حليفها السودان زادت بمعدل سريع أثناء صراع دارفور رغم حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة· وقالت جماعة ''هيومان رايتس فرست'' إن دراسة تفصيلية لبيانات التجارة السودانية وتلك الخاصة بالامم المتحدة اوضحت ان الصين كانت تقريبا المورد الوحيد للاسلحة الصغيرة الى السودان الذي كان يدفع ثمنها من عائداته النفطية المتزايدة· وقال التقرير الذي دعا بكين الى ايقاف جميع مبيعات السلاح الى السودان ودعا العالم الى ربط هذه الحملة بدورة الالعاب الاولمبية في بكين ان ''شعب اقليم دارفور السوداني سيعاني المزيد من القتل والمرض والنزوح وسيرجع هذا في جزء كبير منه الى تصلب موقف الصين''·
المصدر: داكار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©