دبي (الاتحاد)- يدخل فريقا بني ياس ودبي صراعاً من نوع خاص، في دور الـ16 لمسابقة الكأس، عندما يلتقيان في الساعة الرابعة و50 دقيقة مساء اليوم، على ستاد طحنون بن محمد بالقطارة، وذلك خلال سعيهما للاستمرار في مطاردة حلم المنافسة بقوة على لقب البطولة، في ظل ارتفاع مستواهما هذا الموسم، فضلاً عن وفرة الإمكانيات الفنية التي تعتبر مؤشراً، على أن لقاء اليوم بين الفريقين سوف يكون مواجهة من «العيار الثقيل»، في ظل التكافؤ الواضح.
ولا يزال بني ياس يمني النفس بالفوز بالألقاب في حقبة الاحتراف، والتي لم يصل إليها حتى الآن، رغم أن «السماوي» انتزع لقب الكأس موسم 1991 - 1992، ومنذ صعوده إلى دوري المحترفين يقدم الفريق مستويات متميزة، ولكنه يغيب عن منصات التتويج، وشهد الموسم الماضي مسيرة ناجحة لـ «السماوي» في الكأس على عكس مسيرته في الدوري، وذلك حين بلغ النهائي أمام الجزيرة، ولكنه خسر بثلاثية، وهو إنجاز للفريق الذي يرغب هذه المرة في تكرار مسيرته الناجحة هذا الموسم، والمنافسة على لقب هو الأغلى على كل الأندية.
ويملك بني ياس إمكانيات فنية هائلة، ولاعبين على أعلى مستوى، وقادرون على إحداث الفارق لمصلحته في أي مواجهة خاصة في مباريات الكؤوس كما حدث الموسم الماضي، ويعاني «السماوي» من غياب المصري محمد زيدان، لما له من أهمية فنية في الأداء الهجومي للفريق، غير أن شفاء سانجاهاور، واستعادة عافيته سيكون خير تعويض.
وفي المقابل يعتبر فريق دبي هو «الحصان الأسود» للدور الأول في الدوري هذا الموسم بعد الصحوة التي سيطرت على لاعبيه، بفضل القيادة الواعية لمدربه الفرنسي رينيه، وهو يدرك أن لقاء اليوم لن يكون سهلاً، ويكفي سيناريو المواجهة التي جمعت بينهما في الدوري، وخطف فيها «السماوي» الفوز بثلاثة أهداف لهدفين، وكانت قوة الفريقين متساوية داخل الملعب.
ويقول تاريخ مشاركات «أسود العوير» في البطولة أن الفريق غير قادرون على تجاوز دور الـ 16 حتى الآن خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وخرج الموسم الماضي من الدور نفسه أمام الوحدة. ورغم ذلك، فإن كل الشواهد والمؤشرات تثبت أن دبي لديه ما يمكن أن يقدمه هذا الموسم، وهو يعتمد على العناصر التي تضمن له التفوق داخل الميدان، وأبرزها ريتشارد بورتا والحسن كيتا، رغم أن الأخير أضاع العديد من الفرص خلال المباريات التي شارك فيها.
عدد اليوم
