وقع خلاف بين نواب الإخوان والنواب المستقلين في البرلمان المصري بعد إعلان المستقلين عن تشكيل كتلة برلمانية للتحدث باسمهم ودعوتهم لنواب الإخوان الانضمام إلى الكتلة الجديدة والالتزام بطرح الموضوعات التي يتم الاتفاق عليها·
ورفض نواب الإخوان واعتبروا الدعوة للتعاون معهم أنها محاولة من النظام للتخلص منهم ووصفهم رسميا وعمليا بالمستقلين بعد أن ظل نواب الإخوان متمسكين من الناحية العملية بممارسة دورهم تحت القبة تحت لواء الإخوان رغم عدم اعتراف النظام أو البرلمان بهم ورد القيادات الرسمية عليهم بأنهم مستقلين ولا توجد كتلة باسم الإخوان·
وقرر نواب الاخوان مقاطعة الاجتماع الذي دعا اليه النواب المستقلين الاربعاء القادم لمشاركتهم في اختيار هيئة مكتب جديد للمستقلين الذين ارتفع عددهم الى 12 نائبا بعد انضمام محمد حسين نائب الحزب الوطني السابق وفشل صفقة انتقال النائب المستقل علاء عبدالمنعم الى حزب الجبهة الديمقراطية الذي تأسس حديثا اعتراضا منه على سيطرة عائلتي اسامة الغزالي ويحيى الجمل على الحزب·
وقال المتحدث باسم نواب الاخوان النائب حمدي حسن ان نواب الاخوان لن يعملوا تحت لواء أي جبهة أخرى· وقال إن كتلة الاخوان يجب ان تكون ممثلة رسميا في هيئة مكتب البرلمان ولجنته العامة باعتبارها أكبر كتلة برلمانية بعد حزب الأغلبية وأن اختيار ممثل عن المستقلين في اللجنة العامة للبرلمان هو من اختيار النظام، وكان يجب أن يكون من اختيار النواب المستقلين أنفسهم، ولو حدث ذلك لكان اولى به نواب الاخوان اذا كان النظام مصرا على تسميتهم بأنهم مستقلون·
وقال الدكتور جمال زهران المتحدث باسم النواب المستقلين ان المستقلين هم الاغلبية في الشارع المصري بدليل تدني عضوية وتواجد الأحزاب في الشارع· واضاف ان المستقلين مستعدون للتنسيق مع المعارضة والاخوان وأن دعوتهم لمشاركة الإخوان معهم كانت في اطار التنسيق وليست صفقة مع النظام·
عدد اليوم
