الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي»: 131 نباتاً لها خصائص النباتات الطبية المحلية

«بيئة أبوظبي»: 131 نباتاً لها خصائص النباتات الطبية المحلية
3 فبراير 2013 00:01
هالة الخياط (أبوظبي) - كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن وجود حوالي 131 نباتاً لها خصائص النباتات الطبية المحلية من أصل 731 نوعاً من النباتات الوعائية، وتتبع هذه النباتات 114 جنساً و49 عائلة، ولقد تميزت العائلتان المركبة والبقولية بضمهما العدد الأكبر من النباتات الطبية. وأفادت دارسة علمية أعدتها الهيئة حول تنوع ووضع النباتات الطبية في دولة الإمارات، بأن هذه النباتات الطبية استخدمت في العلاج التقليدي لمجموعة مختلفة من الأمراض، منها 38 نوعاً من النباتات الطبية يستخدمها الناس في إمارة أبوظبي على نحو تقليدي في الأغراض العلاجية. وتهدف الدراسة التي استقت معلوماتها عبر دراسة واسعة لمجموع ما كتب عن هذا الموضوع وعبر الرحلات الميدانية واستبيان تم تصميمه لهذا الغرض، إلى توثيق وضع المعرفة الحالي بالنباتات الطبية الموجودة، وبالتالي حماية المعرفة التقليدية بالنباتات الطبية قبل فقدانها. وأفادت الدراسة بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بوجود أنواع مختلفة من النباتات في البيئات الصحراوية والجبلية والسهول، وتعتبر الإمارات موطناً لحوالي 731 نوعاً من النباتات الوعائية، منها 131 نوعاً من النباتات لها خصائص طبية، وتتبع هذه النباتات 114 جنساً و49 عائلة. وتشمل العائلات النباتية التي تمثل العدد الأكبر من النباتات الطبية العائلة الصقلابية (5 أنواع)، والعائلة الصليبية (5 أنواع)، والعائلة القبارية (6 أنواع)، والعائلة الباذنجانية (6 أنواع)، والعائلة اللبنية (6 أنواع)، والعائلة النجيلية (7 أنواع)، والعائلة المركبة (9 أنواع)، والعائلة البقولية (9 أنواع). والنباتات الوعائية هي مجموعة نباتية تتضمن جميع النباتات التي تحتوي نسيجاً وعائياً مسؤولاً عن نقل السوائل ضمن النبات. وهناك عشرون عائلة أحادية النوع، أي يشمل الجنس نوعاً واحداً فقط. وفي إمارة أبوظبي يعتبر 38 نوع من النباتات المحلية نباتات طبية يقوم الناس باستخدامها على نحو تقليدي في الأغراض العلاجية. واعتمد الباحثون في استقاء المعلومات إلى جانب الدراسات الميدانية، على إعداد استبيان مصمم لهذا الغرض، بالإضافة إلى إجراء مقابلات في عدد من محال بيع الأعشاب في إمارة أبوظبي. وعلاوة على ذلك، تمت زيارة سوق السمك في العين، حيث تقوم بعض النساء ببيع أجزاء من النباتات ذات القيمة الطبية. وتم تسجيل جميع البيانات التي تم جمعها حول المصدر والاستخدامات، حيث اتضح أن النساء البدويات كن يبعن السدر والخنصور والسنامكي (الحلول) وحبة البركة والزعتر. ووفقاً للدراسة، تتوزع معظم النباتات الطبية بصورة أساسية في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد، وفي أبوظبي يعتبر الجزء الشمالي الشرقي من الإمارة، المنطقة التي تتركز فيها غالبية الأنواع، حيث يواجد فيها أكثر من 80% من الأنواع. وضع النباتات الطبية ومن بين الأنواع الـ 131، بينت الدراسة أن هناك مبدئياً 6 أنواع تصنف تحت فئة الأنواع المهددة بالانقراض، وأن نوعاً واحداً تحت فئة الأنواع المعرضة للانقراض، التي تشير إلى أن تلك الأنواع تتهددها أخطار عليا ومؤهلة لأن تصبح مهددة في المستقبل القريب، وتصنف 5 أنواع بأنها تحت التهديد، ولا تتعرض هذه الأنواع للتهديد في الوقت الحالي، ولكنها قريباً ما قد تكون مؤهلة لكي تصنف تحت واحدة من الفئات المعرضة للتهديد، في حال ما تم تجاهل الأخطار التي تتهددها. وتقع معظم هذه الأنواع تحت فئة الأنواع الأقل تهديداً، وهي واسعة الانتشار ويشيع وجودها في دولة الإمارات العربية المتحدة وشبه الجزيرة العربية. ولا تتوافر في الدولة معلومات حول كيفية زراعتها وطرق حصادها، وتتم زراعة بعض الأنواع غير المحلية. التهديدات والحماية وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن معظم أنواع النباتات الطبية مصنفة تحت فئة الأنواع الأقل تهديداً، إلا أنها لا تزال مهددة بدرجة خطيرة بسبب أنشطة الرعي المفرط وتدهور الموائل. ويؤدي التدمير المكثف للموائل الغنية بالنباتات إلى اختفاء الكثير من أنواع النباتات الطبية، كما أن الدراسات حول زراعة وتدجين النباتات الطبية الفطرية لا تزال دراسات جزئية. وأكدت الدراسة ضرورة جمع النباتات وتوثيق المعارف الخاصة بالنباتات واستخداماتها المختلفة قبل فقدان مثل هذه البيئات الغنية بسبب الأنشطة البشرية وغيرها من الأنشطة. ويمكن أن تشمل جهود الحماية، الحماية داخل الموقع وخارجه والتعليم والتدريب والبحوث. ويمكن أن تتم الحماية داخل الموقع عن طريق تحديد مناطق الكثافة العالية لأنواع النباتات الطبية وحمايتها من الرعي والاستخدام المفرط، كما هي الحال في جبال وأودية جبل حفيت. وأوردت الدراسة أنه يمكن أن تتم الحماية خارج الموقع عن طريق جمع بذور هذه النباتات وتخزينها لكي تستخدم مستقبلاً بنوكاً للحبوب. وأيضاً تتطلب الحماية الفعالة الوعي بأهمية النباتات الطبية، ويمكن تنفيذ برامج توعية للجمهور وفي المدارس. ولقد تم إعداد ملصق عن النباتات الطبية التقليدية من أجل نشر المعرفة والتوعية، وهناك حاجة لكي تقوم المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بتوعية المجتمع حول أهمية النباتات الطبية والاستخدام المستدام لتلك النباتات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©