عباس يزور البلاد لإطلاع خليفة على تطورات الأوضاع الفلسطينية

وصل إلى البلاد مساء أمس فخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في زيارة قصيرة للدولة يلتقي خلالها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لإطلاعه على آخر تطورات الأوضاع بالساحة الفلسطينية في ضوء الأحداث الأخيرة· وكان في استقباله بمطار أبوظبي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وسعادة خيري العريدي السفير الفلسطينى لدى الدولة· أمين عام الناتو يشيد بمواقف خليفة للحفاظ على الأمن والسلام سياسة الإمارات تعزز مكانتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي أشاد السيد ياب دي هوب شيفر أمين عام حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وقال في حديث لوكالة أنباء الإمارات ''وام'': ''إننا نقدر مواقف سموه الإيجابية للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي''، وأضاف أن حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' يقدر دوماً المواقف الرائعة لدولة الإمارات للمساهمة في حفظ الأمن والسلام في كل من: أفغانستان وكوسوفو، والبوسنة، والهرسك، وعمليات الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها في كل من: لبنان، والصومال، وفلسطين، وأفغانســـتان، والعراق، وفي أماكن كثيرة من العالم· ووصف جهود دولة الإمارات بأنها أكبر خدمة لإحلال السلام، وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب المناطق المضطربة في العالم· وأكد السيد ياب دي هوب شيفر أن السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ترسخ مكانة دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي في المساعدة على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ونأمل في مواصلة هذا الدور الرائد، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع حلف شمال الأطلسي ''الناتو''· وذكر أنه يعتزم القيام بزيارة عمل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية العام الجاري لبحث التعاون الثنائي بين دولة الإمارت وحلف ''الناتو'' في إطار مبادرة اسطنبول· وقال شيفر: ''نحن في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نكن كل الاحترام والتقدير للقيادة السياسية في دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، ونقدر مواقفه العظيمة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وسياسته الواقعية والمعتدلة، وهذه السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ترسخ مكانة دولة الإمارات على الصعــــيدين الإقليمي والعالمي في المــــساعدة على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم''· وحول الخطط المستقبلية للتعاون مع دولة الإمارات، قال شيفر: ''سوف أقوم بزيارة عمل إلى دولة الإمارات قبيل نهاية العام الجاري لإجراء محادثات مع القيادة السياسية وكبار المسؤولين فيها للبحث المشترك عن آفاق التعاون، وفتح أبواب الحوار في المجالات كافة التي تعود بالنفع على الجانبين، وذلك استكمالاً للجولات التي قمنا بها إلى كل من: الكويت، وقطر، والبحرين، فهذه الدول وفي مقدمتها دولة الإمارات أعضاء في مبادرة اسطنبول، ولابد من تسريع وتيرة العمل المشترك، وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والتدريب وإدارة الأزمات وتبادل الخبرات''· إيران وبشأن استعداد الحلف للحوار مع إيران لكبح جماح برنامجها النووي من أجل الحفاظ على أمن الخليج بعيداً عن المخاطر النووية، قال شيفر: ''لم نسع إلى حوار مع إيران طالما ظلت على الموقف ذاته من إصرارها على امتلاك أسلحة الدمار الشامل، ونحن في الوقت نفسه نسعى إلى تطوير علاقاتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي الأعضاء في مبادرة اسطنبول لمساعدتها في مواجهة الأزمات الطارئة، وهذا ما أكدناه في مؤتمر الكويت بين حلف (الناتو) والحكومة الكويتية مؤخراً بأن الحلف سوف يتدخل في الأزمات الطارئة مثل احتمال حدوث تسرب إشعاعي من المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، ونحن على قنـــــاعة تامة بأن دول مجلس التـــــعاون الخليجي ســــوف تعاني من امتلاك إيران للأسلحة النــــووية والمفاعلات النووية التي تقيمها على ضفاف الخليج''· وأكد شيف أن مهمة ''الناتو'' في أفغانستان مهمة سلام، وحماية هذا البلد من الفوضى والإرهاب والدمار، لافتاً إلى أن العملية التي يقوم بها الحلف في أفغانستان تعتبر أكبر عملية للحلف على الإطلاق، ونفى أن تكون قوات ''الناتو'' تســــتهدف المسلمين في هذا البلد، مؤكداً أن قوات الحلف موجودة أصلاً لحماية المسلمين، ونشر الأمن والاستقرار، وتضحي من أجل هذا الهدف بالعديد من الجنود· وأكد شيفر أهمية العـــــلاقة مع روسيا وقال هي من وجهة نظري ''شريك للحلف''· فلسطين وعن سبب غياب الحلف عن الصراع العربي الإسرائيلي، قال شيفر: ''حلف شمال الأطلسي أيد على مستوى القمة ولأول مرة حل الدولتين، وطالب بإقامة دولة فلسطينية على حدود إسرائيل المعترف بها دولياً، وأيد قرارات اللجنة الرباعية، لكنه لايمكنه التدخل من دون موافقة الأطراف الرئيسية في الصراع، وأن سعي الحلف لأن ينشط سياسياً على أكثر من صعيد لإيجاد حل سياسي من خلال الأمم المتحدة سوف يتواصل، غير أن الأحداث المؤسفة الأخيرة في غزة لاتشجع على التفاؤل بالحل السياسي الوشيك للصراع، غير أنني أؤكد لكم أن الحلف سوف يتدخل عسكرياً لحماية أي اتفاقية للتسوية السلمية الدائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المستقبل، ويكون عندئذ قادر على توفير الضمانات الكافية للدولة الفلسطينية الوليدة إلى جانب إسرائيل''· واستدرك شيفر قائلاً: ''في الوقت الحالي لا أرى أي أفق للسلام الدائم في الشرق الأوسط بسبب التعقيدات الراهنة في المنطقة''· وأكد شيفر حرص أعضاء ''الناتو'' الـ 26 على إقامة الشراكة مع الدول الخليجية والعربية وتطوير التعاون من دون أن يتدخل في شؤون أي دولة· وقال: ''لايمكن فتح حوار مع إيران على الإطلاق فدول حلف (الناتو) ترى أن إيران غير جادة في الحفاظ على الأمن والسلام، وتعرض المنطقة للخطر، وعلى الرغم من أهمية إيران إلا أن الحوار معها بشأن ضمها إلى مبادرة اسطنبول مستحيل، وغير ممكن؛ لأن إيران ذات نظام عسكري، وغير متعاونة في قضايا الأمن والسلام، وتحرص على امتلاك أسلحة فتاكة تهدد أمن المنطقة''·