الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن زايد يطلع على الخطة الشاملة للنقل البري 2030 في أبوظبي

محمد بن زايد يطلع على الخطة الشاملة للنقل البري 2030 في أبوظبي
2 ابريل 2009 01:38
اطلع الفريق أول سـمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس على ''الخطة الشاملة للنقل البري ''2030 التي أعدتها دائرة النقل بأبوظبي بهدف تقديم منظومة نقل كاملة وشاملة ومتطورة وإنشاء بنية تحتية طويلة الأمد للطرق والمواصلات المتعددة لربط مدينة أبوظبي بالمناطق المحيطة بها وربط كافة أنحاء الإمارة محليا وإقليميا ودوليا دعما للنهضة الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي في كافة المجالات· واستمع سموه الى تفاصيل الخطة من سعادة خالد محمد هاشم المدير التنفيذي- قطاع النقل البري بدائرة النقل بحضور معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي ومعالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية وسعادة فلاح محمد الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني· وأكد الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال استقباله وفد دائرة النقل بأبوظبي برئاسة معالي عبدالله راشد العتيبة رئيس الدائرة اهمية النهوض بقطاع النقل كونه يلعب دورا حيويا ومهما في رفد وتعزيز اقتصاد الدولة الذي يعد من اكثر اقتصاديات العالم نموا وتطورا· وقال سموه ان دولة الامارات العربية المتحدة استطاعت بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ان تصنع لنفسها مكانة على الخريطة العالمية في قطاع النقل مشيرا الى ان امارة ابوظبي حققت من خلال خطتها الاستراتيجية تطورا حيويا في مختلف المجالات نظرا لموقعها الاستراتيجي المتميز وتهيئة بنية تحتية متطورة تشمل موانئ ومطارات وطرق ربط دولية استطاعت من خلالها ان تقدم خدمات متميزة لحركة النقل بين الشرق والغرب اضافة الى تعزيزها للتبادل التجاري في المنطقة· وأكد سموه حرص صاحب السمو رئيس الدولة واهتمامه البالغ بتنفيذ مشاريع التطوير والتنمية في ابوظبي كإحدى افضل المدن التي تتمتع بانسيابية وجمالية المنظر في مبانيها وطرقاتها ومنشآتها وحدائقها ومرافقها الخدمية والتي من شأنها ان تبرز الوجه الحضاري والمعماري للدولة· وحث سموه القائمين على الخطة الشاملة للنقل البري 2030 على تكثيف الجهود والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه سير العمل مشددا على ضرورة تعاون الجميع من اجل العمل على تطوير نظام النقل البري والبحري والجوي والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة القادرة على تحقيق أفضل استغلال ممكن لشبكات الطرق وأنظمة النقل إضافة إلى تطبيق سياسات النقل والتخطيط المختلفة القادرة على إحداث تغيير ايجابي في سلوكيات مستخدمي تلك الأنظمة واعتماد برنامج شامل للتوعية والتثقيف المروري يقوم على تطوير منهجيات وأساليب التوعية للوصول إلى جميع شرائح المجتمع· وأكد سموه دعمه اللامحدود لإنجاح استراتيجية النقل البري 2030 والعمل على تذليل العقبات مبديا سموه ملاحظاته وتوجيهاته الى القائمين على تنفيذ الاستراتيجية واتخاذ إجراءات إطلاقها وتنفيذها بكل سرعة ودقة متمنيا لهم التوفيق والسداد لما فيه مصلحة وخير الوطن· وأبدى سموه إعجابه وارتياحه للخطة وقال إنها توفر لأبوظبي منظومة نقل شاملة ومتكاملة وفاعلة وحديثة لتكون الأفضل على مستوى العالم· القطار الإقليمي السريع تربط شبكة القطار السريع مدينة أبوظبي بالمناطق المحيطة بها في الإمارة إلى جانب ربطها بدبي والامارات الشمالية وتعزيز الروابط مع الدول المجاورة، حيث تتيح هذه الشبكة البالغ طولها 590 كيلومتراً، وسيلة وصول سريعة إذ ستربط بين منطقة الأعمال المركزية ومركز العاصمة الجديد ومطار أبوظبي الدولي· ومن المحتمل أن يتم الربط بين أبوظبي والعين والمنطقة الغربية· وسيتم إنشاء محطة رئيسية في منطقة الأعمال المركزية باعتبارها البوابة إلى أبوظبي ورمزا للسفر بالقطار في القرن الواحد والعشرين، كما سيتم إنشاء محطة ثانية في مركز العاصمة الجديد لخدمة العاصمة الاتحادية ومقر الحكومة· وتوفر هاتان المحطتان إلى جانب محطة مطار أبوظبي الدولي، مرافق شاملة للتقاطعات مع خدمات المترو والترام والحافلات وسيارات الأجرة فضلا عن مواقف ''إركن واركب''· وتضم شبكة القطارات السريعة أسرع القطارات في العالم، حيث تسير بسرعة تصل إلى 400 كلم بالساعة، من أجل توفير خدمة نقل بين المدن تنافس السفر بالطيران وتكون أسرع وأكثر راحة بكثير من السفر بالسيارة· وسوف يكمل خدمات النقل لمسافات طويلة هذه قطارات نقل في الضواحي تخدم محطات إضافية وتلبي احتياجات القاطنين خارج أبوظبي الذين يسافرون للعمل في المركز التجاري والحكومي في الإمارة· الخطة حل لتحدي وصول الطرق إلى طاقتها الاستيعابية بيّنت الدراسات التي أجرتها دائرة النقل في أبوظبي أن نظام النقل الحالي، الذي يعتمد بصفة أساسية على الانتقال بالسيارات الخاصة، سيكون غير كاف لتلبية احتياجات النقل بإمارة أبوظبي في السنوات المقبلة، وذلك في ظل التوقعات بأن يتضاعف عدد سكان مدينة أبوظبي 3 أضعاف بحلول عام 2030 عما كان عليه في عام ،2008 متجاوزاً بذلك 3 ملايين نسمة· وكذلك في ظل التوقعات بأن تشهد مدينة أبوظبي إزدياد معدل الرحلات اليومية بمعدل 5 أضعاف بحلول العام ،2030 ليرتفع من 1,2 مليون رحلة يومياً (وفق إحصاءات 2008) إلى 5,4 مليون رحلة· وأرجعت الدائرة هذه الزيادة في معدل الرحلات إلى عدد من العوامل، منها النمو الاقتصادي مع مساحة إدارية إضافية تبلغ 6 ملايين متر مربع، والتوسع الفعلي للمدينة بزيادة متوقعة تبلغ 400؟ في إجمالي مساحة الطوابق، وزيادة عدد الزوار الإقليميين والدوليين الذين سيزيد عددهم بمعدل 4 أضعاف· ورأت الدائرة أن وطأة الاختناق المروري ستزداد وتصل شبكات الطرق إلى قدرتها الاستيعابية القصوى قبل حلول عام 2015 في حال لم تضخ استثمارات هائلة في وسائل النقل العام وتوفير خيارات نقل بديلة، مشيرة إلى أنه في حال لم تُطبق خطة النقل البري الشاملة بما يتفق مع المراحل المخططة، فإن متوسط وقت التنقل أثناء فترة الصباح في مدينة أبوظبي سيزداد بمعدل 5 أضعاف بحلول العام 2030 عما هو عليه في الوقت الحالي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©