الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الحضيرة».. استراحة وضيافة في حــــــــــضرة الموروث

«الحضيرة».. استراحة وضيافة في حــــــــــضرة الموروث
27 مارس 2016 01:31
أشرف جمعة (أبوظبي) جلسة على بساط الماء والرمل الناعم توزعت في أركانها المقاعد بشكل نصف دائري وأحاط بالمقاعد مجموعة من الأعمدة التي يستطيع أن يرى الزائر من خلالها البحر ومن ثم يستجم بهوائه المتدفق الذي يغمر النفوس فيشيع فيها السعادة. هذا المشهد جسدته «استراحة الحضيرة» في منطقة «السوق» بمهرجان «أم الإمارات» التي قدمت شكلاً أصيلاً من أشكال الضيافة الإماراتية في أجواء ترفيهية وعائلية تمنح كل الزائرين الفرصة الكاملة للاستجمام واستعادة الهدوء وفي هذا المكان الذي يشع بالجمال، تدفق الكثير من راود المهرجان لالتقاط الأنفاس وتناول بعض المشروبات الساخنة أو الباردة، سواء المعروفة في البيئة الإماراتية أو غيرها لتجمع «الحضيرة» في نهاية الأمر بين الجديد والحديث في أسلوب الضيافة. تصميم تراثي يقول مدير «استراحة الحضيرة» سعد تاسوفرة «تم تصميم هذه المكان بشكل يعبر عن التراث الإماراتي فهو يتسم بالتلقائية والمقاعد التراثية بشكل نسبي وهو ما حفز الكثير من العائلات على الترويح عن النفس بالجلوس في «استراحة الحضيرة» ويذكر أن الخدمة تقوم على أساس أسلوب الضيافة الإماراتي الأصيل حيث يوجد في المقدمة أحد أفراد الخدمة الذين يقدمون التمور الإماراتية للضيوف قبل اختيار المكان المناسب داخل الحضيرة ويبين أنه يوجد أيضاً القهوة العربية الأصيلة التي تقدم لرواد مهرجان «أم الإمارات» لكونها عنواناً في الضيافة ومن المعروف أن لها آدباً معينة في تقديمها وطريقة صنعها ويشير إلى أن الاستراحة مكان يجذب الكثير من الزوار حيث توافدت العائلات وحطت رحالها من أجل تجاذب الأحاديث بشكل حميم ومن ثم تناول المشروبات المفضلة. شعلة مضيئة وتذكر نوف علي تدرس المحاسبة في جامعة زايد أنها لم تكن تعرف «استراحة الحضيرة » لكنها أثناء تجوالها في المهرجان وخصوصاً في منطقة «السوق» جذبها التصميم والهدوء الذي يغلب عليها وذلك الإطار الذي يتوسطها وتخرج منه بين الحين والحين شعلة من النيران تضئ المكان بشكل مباغت وتوضح أنها تناولت بعض المشروبات مع صديقتها سلمى الهاشمي وقضت وقتاً سعيداً في هذا المكان الذي يمنح بالفعل للمرء الراحة وترى أن مهرجان «أم الإمارات» متفرد في كل شيء وهو الأضخم في تاريخ الفعاليات ويستحق الزيارة أكثر من مرة للاستمتاع بكل أنشطته الجاذبة. جلسة عائلية أصرت الطفلة أبرار الدهماني على الجلوس في «استراحة الحضيرة» عندما كانت تسير مع أمها وأختها الصغيرة في منطقة «السوق» بالمهرجان وتشير إلى أنها جلست في أحد الأركان وتناولت بعض المشروبات مع أسرتها في أجواء منعشة حيث الهواء الذي كان يتسلل إلى الصدور وهو ما جعل الجميع يشعر بالاستجمام، وترى أبرار أن المهرجان يلائم جميع الأعمار وأنه بالفعل متميز في كل شيء، وأنها سوف تحضر إليه في الأيام المقبلة من أجل اكتشاف كل معالمه. نحو الحضيرة مضت إلهام جميل مبارك من السعودية بخطوات بطيئة نحو الحضيرة حيث كان في استقبالها أحد رجال الخدمة الذي قدم لها على الفور فنجاناً من القهوة العربية، ثم اختارت بعد ذلك الركن الذي تجلس فيه، وتبين إلهام أنها من محبي الإمارات، وعندما علمت بمهرجان « أم الإمارات» أرادت أن تزوره من أجل التعرف إلى مناشطه، فوجدته يتسم بالجمال في كل شيء، وتشير إلى أنها شعرت بسعادة بالغة في «استراحة الحضيرة» التي تجميع بين التراث والمعاصرة. أب وأولاده على المقاعد المطلة على البحر مباشرة كان محمد العسيري يدير حواره مع اثنين من أولاده خليفة وأحمد ويذكر العسيري أن مثل هذه الجلسات تعيد الدفء إلى الأسرة، خصوصاً أن مهرجان «أم الإمارات» يهتم بالأسرة وترابطها والترفيه عنها، ويشير إلى أنه اختلس هذه اللحظات السعيدة من أجل الجلوس مع أبنائه في ركن «استراحة الحضيرة» الذي يتميز بأنه مكان للراحة والهدوء ويبين أنه قضى وقتاً ممتعاً في أجواء الضيافة الإماراتية الأصيلة. محبة واحترام اعتادت المقدونية كريستنينا المسؤولة عن استقبال الضيوف في «استراحة الحضيرة» على تقديم أنواع مختلفة من الحلوى والشوكولاتة للكبار والصغار الذين يمرون في المنعطف الذي يؤدي إلى «استراحة الحضيرة». وتقول كريستنينا «الإمارات وطن يجمع كل الشعوب على المحبة والمودة والاحترام، وأنا سعيدة جداً بعملي هذا، خاصة في هذا المهرجان والركن الذي أعمل فيه، إذ إن الجمهور يتقبل ألوان الضيافة التي أقدمها في تلقائية وبساطة، وهو ما يضفي عليّ سعادة بصورة شخصية، فأواصل عملي بهمة ونشاط». .. في خدمة الأمومة أبوظبي (الاتحاد) عبرت كلير نابير، إحدى البائعات بمنطقة الفنون في مهرجان أم الإمارات، عن حماسها وسعادتها بالمشاركة في المهرجان،، حيث تعرض لوحات معاصرة ذات مفهوم فني حديث، استطاعت أن تعكس بشكل كبير ملامح متنوعة في المجتمع الإماراتي، ما جعلها محل اهتمام الجمهور بشكل لم تكن تتوقعه. وأشارت إلى أن حسن تنظيم المهرجان واختيار توقيته من أسباب نجاح الحدث الكبير، وهو ما بدا عبر الإقبال من كل الفئات، والذي يعبر بوضوح عن تقديرهم للفنون، خاصة حين يتم توظيفها في خدمة الأمومة وتبيان مدى جهدها ودورها المحوري، والذي يمكن رؤيته بشكل أوسع على نطاق دولة الإمارات أو خارجها. ومن الأنشطة المميزة في منطقة الفنون الأكشاك المخصصة للرماية بالقوس والسهم، والتي يتعلم منها الجمهور التركيز وأساسيات الرماية والتصويب.. ويقول المسؤول عن واحد من تلك الأكشاك، خالد الدغمة، إن هذه اللعبة لها جذور تاريخية في كثير من أنحاء العالم، ولذلك تعتبر من الفقرات المحببة إلى الجمهور، الذي اصطف لممارسة الرماية تحت إشراف مختص، يقوم بتعريف الجمهور الأساسيات البسيطة للرماية بالسهم، وكيف يسدد نحو الهدف بدقة، ليختبر مدى قدرته على التركيز، لافتاً إلى ضرورة اتباع الجمهور لقواعد اللعبة، وأهمها عدم تصويب السهام تجاه الأفراد وإنما تجاه الهدف والمنطقة المخصصة لذلك. وأشار إلى أنه يشعر بالفخر كونه مشارك في مهرجان مهم في دولة لإمارات، تكريماً لـ «أم الإمارات» المعروفة بأياديها البيضاء وجهودها الكبيرة في خدمة الإنسانية في كل مكان وليس فقط داخل دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©