الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حديقة الألعاب.. «يوم من المـرح» على كورنيش أبوظبي

حديقة الألعاب.. «يوم من المـرح» على كورنيش أبوظبي
27 مارس 2016 01:30
أشرف جمعة (أبوظبي) ضمن خمس مناطق في مهرجان «أم الإمارات» جمعت حديقة الألعاب عدداً كبيراً من الأطفال الذين جاؤوا إلى الفعاليات التي تمتد من 24 مارس الجاري حتى 2 أبريل المقبل، من أجل الاستمتاع بالأنشطة وقضاء أجمل الأوقات بين جنبات حديقة الألعاب التي توفر كماً هائلاً من التسلية التي جذبت الأطفال من عمر 3 سنوات إلى 13، حيث توافرت بها الألعاب التراثية المعروفة مثل المريحانة والميزان بالإضافة إلى الألعاب العصرية التي تعتمد على الذكاء والتوافق العضلي والعصبي مثل التزلج بالحبال، والصعود إلى أعلى عبر التشبث بالحبال أيضاً فضلاً عن ألعاب الحركة، وترتيب المكعبات وغيرها من الألعاب التي جعلت هذه الحديقة مثل خلية نحل تضج بالحركة الدائمة حيث زارها كثير من الأسر مصطحبة أطفالها من أجل الترفيه وقضاء أوقات سعيدة في هذا المهرجان الضخم الذي قدم ألواناً مختلفة من المرح لكل زواره. تجربة مثيرة في أحد أركان حديقة الألعاب في مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي كانت سارة فيصل تحاول الإمساك بحبل مرتبط بمقعد خشبي بحيث تندفع به من أعلى إلى أسفل بشكل تدريجي، وهناك حبل رئيس يتدلى بشكل عمودي وتشير سارة 8 سنوات إلى أنها كانت خائفة في البداية من ممارسة هذه التجربة، لكنها بعد أن جربتها في المرة الأولى أكلمت اللعبة حيث استمرت في أدائها نحو خمس مرات، وتشير إلى أنها جاءت مع عائلتها إلى المهرجان، ولم تكن تتوقع أن تجده بهذا الزخم حيث إنها شعرت بسعادة كبيرة طوال فترة وجودها في هذه الحديقة. ألعاب مفضلة في راحة تامة كانت الطفلة شيخة أحمد آل علي - ثلاث سنوات- تجلس على الكرسي الذي يتوسط لعبة المريحانة المعروفة في التراث الإماراتي، والتي تعد من الألعاب الشعبية التي تجذب الكثير من الأطفال حيث كانت تلاعبها أختها خلود التي تكبرها بسبع سنوات، والتي تشير إلى أن جميع الألعاب في الحديقة جذبت الأطفال خصوصاً أنها آمنة ويمكن لأي طفل أن يمارسها بمفرده دون مساعدة الأهل، وهو ما يميز حديقة الألعاب التي جمعت بين الألعاب التراثية والحديثة وتشير إلى أن الأسرة تركتها على حريتها حتى تمارس هي وأختها الألعاب المفضلة لديهما. تركيب القطع فهد راشد العليلي طفل يبلغ من العمر 7 سنوات أعجبته لعبة تركيب القطع على حائط مستطيل به فرعات وأمامه مجموعة من القطع ذات الأشكال البيضاوية والمربعة وأشكال على هيئة مثلثات بحيث تجعل الطفل يفكر في القطعة المناسبة التي من الممكن وضعها في الفراغ المماثل لها وهو ما تمكن منه راشد بمساعدة شقيقته الكبرى طرفة التي شجعته على إعمال عقله ومحاولة وضع الشكل في مكانه الصحيح. ومن العين جاء عايض بن حريز المري ومعه أطفاله الأربعة حيث فضلوا أيضاً ممارسة اللعبة الشعبية الشهيرة «المريحانة» حيث كان في ساحة حديقة الألعاب «مريحانة» جماعية تتسع إلى أكثر من طفل لكون المقاعد متجاورة ويذكر عايض أنه جاء من مدينة العين من أجل المشاركة في هذه الاحتفالية الاستثنائية التي تجمع الأسرة الإماراتية على الوئام والمحبة والترفيه وتجديد وجه الحياة. زائر الشارقة أما عبدالله المرزوقي الذي جاء من إمارة الشارقة من أجل المشاركة في مهرجان «أم الإمارات» التي تقام فعالياته على كورنيش أبوظبي فقد كان يترك لأطفاله الحرية في الصعود عبر مجموعة من الحبال المتداخلة، والتي تدعو الأطفال إلى محاولة استخدام أجسامهم الخفيفة في الصعود إلى أعلى وهم ممسكون بالحبال والسعادة تغمرهم، ويرى أن المهرجان متميز في كل شيء ويستحق الزيارة المستمرة نظراً لتنوع أنشطته وإقامته في مكان مميز على البحر. في عالم الرسم والألوان منطقة الفنون.. حضور متعدد الجنسيات أحمد السعداوي (أبوظبي) مع استمرار اليوم الثالث من مهرجان «أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي الذي تتواصل فعالياته من 24 مارس الجاري حتى 2 أبريل المقبل، شهدت منطقة الفنون الجزء الرئيس من مناطق المهرجان التفاعلية الخمس، مجموعة كبيرة من الفعاليات المدهشة والتجارب الإبداعية والفنية، استهدفت التعريف بالقيم الإنسانية للأمومة، من خلال أنشطة متنوعة تمارسها أعداد كبيرة من الجمهور انتشرت في أرجاء ساحات المهرجان. لوحة ترحيبية بدخول منطقة الفنون المقامة تحديداً في ساحة المطاعم على الكورنيش، يجد الزوار أصوات موسيقى تتعالى من هنا وهناك منبئة عن أجواء فنية متميزة يلاحظها كل من تطأ قدماه أروقة منطقة الفنون، فنجد مجموعة عازفين يقدمون فنونهم في زاوية، ومجموعة تعرض أعمالها التشكيلية في ناحية، وفي منطقة ثالثة نجد أعداداً من الزهور الصغيرة، وقد تحلقت حول أعمال فنية بهيئة فراشات وقد بدؤوا خطواتهم الأولى في عالم الرسم والألوان بصحبة ذويهم وتحت متابعة مشرفين متخصصين يقومون بتعريفهم المبادئ الأولى في الرسم والتلوين في أجواء من المرح الجميل، بينما انتشرت الشخصيات الترفيهية في المكان لتزيد من بهجته وترحب بالزائرين الذين توزعوا على عشرات الورش الفنية وسوق الفنّ المخصص لمحبي اقتناء القطع التذكارية. وهناك نماذج فنية تحمل أبعاداً جمالية فريدة، ممثلة في المنحوتات التي تعتبر بمثابة لوحة ترحيبية على المدخل للزوار القادمين إلى المهرجان، وتتألف هذه اللوحة من مجموعة من الألواح الكبيرة التي تم اقتطاع أجزاء من كل منها، وعند النظر إليها وفق زاوية محددة، ستكون قادراً على رؤية عبارة «أم الإمارات» مكتوبةً باللغتين العربية والإنجليزية، ولن تظهر هذه الصورة نفسها إلا عندما يتم عرض هذه اللوحة وفق انسجام تام لجميع مكوناته. وتأتي هذه المنحوتات ضمن مكونات مواضيع الوحدة، التي تتحقق الوحدة عندما تجتمع كل عناصر الجزء الواحد لتكوين شكل متناغم ومتوازن، باعتبار الأمهات بمثابة القوة الموحدة ضمن العائلة، إذ يقومون بتعليمنا أن الأقرباء هم أكثر الأشخاص أهمية في حياتنا، وكم هو مهم أن نقوم بدعم بعضنا البعض، وتركز الأعمال الفنية الموجودة ضمن هذه المنطقة على قيم التعاون والترابط، علماً بأن مواضيع الوحدة والتوازن والتباين والحركة والنمط والإيقاع والتأثير، تمثل الأسس الفنية الرئيسية التي تكوّن «منطقة الفنون»، والتي تعد من المناطق الخمس الأكثر جاذبية لزوّار «مهرجان أم الإمارات». أفراد العائلة وتقول، دعاء مَخيّر، عضو فريق عمل مهرجان «أم الإمارات» بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن منطقة الفنون من أهم المناطق الخمس التي يتكون منها المهرجان، وتبرز في هذه المنطقة العناصر الفنية والإبداعية، لدى الأطفال، حيث تبين هذه المنطقة دور الأم والجانب المهم لها في المساعدة على إبراز الإبداعات الفنية الموجودة لدى كل أفراد العائلة ومنهم الأطفال، وتقدم المنطقة العديد من ورش العمل والعروض الفنية للزوار، منها نحو 35 متجراً تعرض المنسوجات والأعمال الفنية واللوحات التشكيلية، إضافة إلى الورش التفاعلية للأطفال، التي تزيد عن 30 ورشة تتضمن التلوين وصناعة مواد هندسية بشتى المواد المختلفة، علماً أن الورش تناسب جميع الفئات العمرية وليست قاصرة فقط على الأطفال، لأن جميع الأنشطة الموجودة بالمهرجان تحفز وتدعو أن جميع أفراد العائلة يتشاركون في ممارسة الأنشطة تعزيزاً للروابط الأسري من خلال وجودهم جميعاً في فعاليات ومناشط مناطق المهرجان المختلفة وليس فقط منطقة الفنون، التي تتضمن عدة عناصر رئيسة هي الوحدة، التوازن، التباين، الحركة، النمط، الإيقاع، التركيز، الأنشطة الترفيهية المتضمنة عروض موسيقية قادمة من أنحاء العالم. وتشرح مخيّر أن «الوحدة» تشمل عدة مناشط تهدف التأكيد على أن مفهوم الوحدة يتحقق عندما تجتمع كل عناصر الجزء الواحد لتكوين شكل متناغم ومتوازن، وتعتبر الأمهات بمثابة القوة الموحدة ضمن العائلة، إذ يقومون بتعليمنا أن الأقرباء هم أكثر الأشخاص أهمية في حياتنا، وكم هو مهم أن نقوم بدعم بعضنا البعض، وتركز الأعمال الفنية الموجودة ضمن هذه المنطقة على قيم التعاون والترابط. وهذه الأعمال تتمثل في المنحوتات، النرد اللطيف، التشكيل التركيبي، ممشى الطباشير، توصيل النقاط، اللوحات الفنية المضيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©