تستهدف مصر الوصول بعدد السياح بحلول العام 2011 إلى أكثر من 14 مليون سائح
و140 مليون ليلة سياحية، مقابل نحو 9,6 مليون، ونحو 89 مليون ليلة سياحية في العام الماضي ،2006 كما تشير التوقعات إلى تحقيق معدل نمو في حدود 30 في المئة خلال العام الجاري ·2007 وسجلت السياحة في الشهور الخمسة الماضية أكثر من 28 في المئة، مع توقعات بأن تصل الزيادة الى 40 في المئة خلال موسم الصيف بنهاية أغسطس المقبل، في الوقت الذي سجل فيه عدد السياح من دول الخليج نمواً تجاوز 40 في المئة والروس 32 في المئة، والبريطانيين 40 في المئة·
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الغرف الفندقية في مصر حتى منتصف الشهر الماضي بلغ 161 ألفاً و384 ألف غرفة وتستحوذ شرم الشيخ على العدد الأكبر من هذه الغرف بأكثر من 39 ألف غرفة، موزعة على 154 فندقاً تليها الغردقة بنحو 35 ألف غرفة موزعة على 142فندقاً، بينما جاءت العاصمة المصرية القاهرة ثالثاً، بواقع 23,3 ألف غرفة موزعة على 150فندقاً، وتليها الإسكندرية بإجمالي 3,9 ألف غرفة منتشرة في 49 فندقاً·
ويتوقع المتابعون للنشاط السياحي في مصر أن تشهد السنوات الخمس المقبلة دخول نحو 30 ألف غرفة فندقية جديدة في مختلف أرجاء المدن المصرية خاصة في المناطق والمنتجعات السياحية في ضوء سياسة جديدة تعتمد على خلق فرص عمل جديدة، حيث تشير التقديرات إلى أن كل مليون سائح يساهمون في إيجاد 200 ألف فرصة عمل سنوياً كما أن السياحة مرتبطة بنحو 70 صناعة أخرى ويساهم الرواج السياحي في رواج مماثل لهذه الصناعات·
وشهد العام الماضي نحو ·1 9 مليون سائح العام الماضي حققوا دخلاً تجاوز ·8 9 مليار دولار وسجلوا 89 مليون ليلة سياحية، وسط توقعات بأن تحقق المقومات السياحية طفرات في التنمية، كما تشير الأرقام إلى أن 82 في المئة من السياحة الوافدة إلى مصر تأتي عن طريق المطارات و8% عن طريق الموانئ البحرية و10% عن طريق البر·
وقال ميشال مكبين، المدير العام لفندق حياة شرم الشيخ: إن السياحة في مصر تمر بمرحلة أكثر تطوراً خاصة في المناطق ذات الجذب السياحي، مثل شرم الشيخ، لافتاً إلى أن معدلات الإشغال الفندقي على مدار العام تتجاوز 85 في المئة، وتتجاوز ذلك في فترات المواسم كما ان هناك مؤشرات هامة على تطور السياحة في مصر، مع وجود وتنفيذ خطط لتطوير الموانئ البرية والبحرية لتسهيل العمل بها واختصار الوقت الذي تستغرقه إجراءات المرور، وتشجيع سياحة السيارات·
وأشار إلى وجود خطط وبرامج للفنادق بشكل فردي أو بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية للترويج السياحي لمصر في العالم العربي وبقية دول العالم ونجحت هذه الحملات في وضع مصر على خريطة السياحة الدولية وأصبحت مقصداً بارزاً للسائحين من مختلف الجنسيات والدليل على ذلك الطفرة التي تحققت في أعداد السياحة الوافدة من عام لآخر·
وأكد على أن الأسعار في الفنادق يحددها العرض والطلب موضحاً أن 5% فقط من السياحة العربية الوافدة تجيء عن طريق الشركات ولا يمكن أن تعامل المجموعات مثل الأفراد من حيث الأسعار في أية دولة سياحية، كما لا يوجد أي تمييز في المعاملة بين السائح العربي والأجنبي، ويحصل الأخير على سعر أفضل، باتباع نظام الحجوزات المسبقة· وقال راضي ممدوح راضي المدير المقيم في جراند حياة القاهرة: لاشك أن عمليات التطوير في المطارات والخدمات، ساهمت في استقطاب المستثمرين من القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي في بناء وإدارة المرافق الحيوية، لافتاً إلى أن هناك مشروعات لزيادة عدد الفنادق وتوسيع الطاقة الفندقية في الفنادق القائمة وتنويع مستوياتها لتلبي حاجة وأذواق السائحين من كافة الشرائح، في الوقت الذي يزداد فيه الوعي بأهمية السياحة والسائح في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل·
ونوه إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تنوعا في المنتج السياحي في مصر، واتسع مجال السياحة لما بعد السياحة التاريخية والآثار لتخرج من الإطار التقليدي إلى مجالات جديدة وذات مردود اقتصادي أعلى خاصة في سياحة المؤتمرات والمناسبات الدولية، والسياحة البيئية والترفيهية، من خلال توظيف الإمكانيات خاصة على الشواطئ الممتدة على البحر الأبيض والبحر الأحمر والعناصر الجاذبة والسائح من مختلف الجنسيات· وشدد على أهمية التسويق والدعاية السياحية لتعزيز النمو السياحي مع الاهتمام بالأسواق الخليجية التي تمثل مصدرا مهما للسياحة خاصة أن السائح العربي لا يتأثر بالأحداث، كما أنه يمثل السند الرئيسي للسياحة المصرية، مؤكدا على أن السياحة أهم المعالم الرئيسية في موسم السياحة خلال الصيف·
-----
عدد اليوم
