الرئيس الباكستاني ينجو من رابع محاولة اغتيال

نجا الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس من محاولة اغتيال رابعة بإسقاط طائرته بقذائف مضادة للطائرات اثناء اقلاعها من قاعدة عسكرية في روالبندي· فيما اعلن زعيم متمردي المسجد الاحمر انه يفضل الموت على الاستسلام فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والطلاب المتشددين حول المسجد· وعلى صعيد محاولة اغتيال مشرف، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد أرشد في بيان رسمي ''لم يحدث اطلاق نار على طائرة الرئيس انه في توربات، هذا التقرير ملفق ولا أساس له من الصحة وهذا الأمر غير مرتبط بالرئيس''· وأوضحت تقارير أذيعت في عدد من القنوات التلفزيونية الباكستانية المستقلة أن القذائف أطلقت من منزل قرب قاعدة ''تشاكلالا'' الجوية العسكرية بعد دقائق من إقلاع طائرة مشرف في طريقها إلى توربات· وقال ضابط شرطة ''عثرنا على مدفعين مضادين للطائرات مثبتين على سطح منزل مشتبه به وعلى أكثر من 24 قذيفة فارغة أطلقت منهما بعد أن سمعنا دوي الانفجارات''· وأبلغ شهود عيان من سكان المنطقة الشرطة بأنهم سمعوا دوي تفجيرات تتعالى من المنزل وأن أحد المدافع كان ثقيلا ومتطورا للغاية ويشبه المدافع التي يستخدمها الجيش الباكستاني''· ورغم نفي المتحدث باسم الجيش الباكستاني صحة تلك التقارير، أكد مسؤولون في أجهزة الاستخبارات تولوا التحقيق في الحادث أن الطائرة الرئاسية كانت مستهدفة· وصرح شهود عيان صرحوا بأن محققين عسكريين عمدوا إلى تفتيش المنزل الواقع في منطقة ''أشجار مول'' على بعد كيلومتر واحد من القاعدة الجوية باستخدام الكلاب البوليسية· وأوضح مسؤول أمني أن العيارات النارية اطلقت من منزل استأجره زوجان قبل بضعة أيام وتم اعتقال مشتبه به وضبط سلاح رشاش يدوي الصنع استخدم كمدفع مضاد للطائرات لكن لم يكن مداه كافيا لبلوغ الطائرة· وأضاف المسؤول انه سلاح يشبه الأسلحة التي يستخدمها عناصر حركة ''طالبان'' في أفغانستان وعثرعليه فوق منصبة خشبية يدوية الصنع سطح المنزل· وأكد ''حدثت محاولة لاغتيال الرئيس لكنها فشلت''· ولم تستبعد مصادر أمنية الى ''حتمال'' ارتباط الحادث بأعمال العنف في ''المسجد الأحمر'' في العاصمة الباكستانية إسلام آباد· وفي الوقت نفسه رفض نائب مدير مجمع ''المسجد الأحمر'' وسط العاصمة الباكستانية إسلام آباد المتشدد عبد الرشيد غازي أمس مطالب بالاستسلام غير المشروط فيما واصلت قوات الأمن حصارها للمجمع واستمرت الاشتباكات العنيفة والانفجارات حوله لليوم الرابع على التوالي · وللمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات يوم الثلاثاء الماضي لم يرفع الأذان الى صلاة الجمعة مما يشير الى تصاعد المواجهة والاضرار اللاحقة بالمبنى· وقال غازي لقناة ''جيو'' التلفزيونية الإخبارية المستقلة عبر اتصال هاتفي :''لن نستسلم على الاطلاق·· سنقبل الشهادة لكن لن نستسلم ونحن مستعدون لأن تقطع رؤوسنا ولكننا لن نسلم انفسنا لهؤلاء· قد يكون هذا حديثي الأخير معكم''· وتابع ''سبق أن قلت إننا سنقاتل حتى الرمق الأخير، والآن بعدما شاهدنا ما فعلوه بالمسجد وكيفية استغلالهم الأطفال، اطلب منهم وقف هذا العنف· ان صبري يكاد ينفد''· وأضاف أن القرار اتخذ في أعقاب ''الموقف المتعنت الذي أظهرته الحكومة''· ودعا السلطات الى فك الحصار عن المسجد ونفى استخدام طلاب المدارس الدينية ''دروعا بشرية''· وتجددت الاشتباكات حول مجمع المسجد بعد أن رفض المتشددون الاستجابة إلى مطالب بالاستسلام غير المشروط· فقد أطلقت ''قذائف هاون غير متفجرة'' ونيران المدافع على المجمع لال مسجد أو المسجد الأحمر للضغط عليهم للتخلي عن مقاومتهم المسلحة· واتهم مسؤولون الطلاب المتشددين بإطلاق عدة صواريخ على قوات الأمن· وقال وزير الداخلية افتاب شيرباو ''ثمة نحو 60 طالبا متشددا في الداخل مسلحون برشاشات وقنابل يدوية وقنابل يدوية الصنع وبعضهم يحتجز نساء واطفالا''· ومع ذلك، رفض عبد الرشيد غازي الاتهام قائلا للقناة نفسها :''ليس لدينا قاذفات صواريخ''· وقال شاهد عيان إن هناك تبادلا كثيفا لإطلاق النار وإن المسلحين ألقوا عدة قنابل يدوية· وقال مسؤول في المسجد طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة ''فرانس برس'' إن اصابات وقعت في صفوفهم خلال الاشتباكات وان المبنى اصيب بقذائف هاون جديدة اطلقتها القوى الأمنية· وتعذر الاتصال بأي مسؤول حكومي للتعليق على ذلك· في غضون ذلك، سمحت قوات الأمن لسيارات الإسعاف بنقل القتلى والجرحى من المسجد إلى المستشفيات خلال توقف قصير لإطلاق النار وأعلنت السلطات رفع حظر التجول لمدة 3 ساعات يوميا حول المسجد بعد وصول شكاوى من الأسر المقيمة في المنطقة بشأن نقص الطعام لكن مع استمرار إغلاق الشوارع المؤدية إلى المجمع وحصارها بعدد كبير من الجنود· وقال مسؤولون إن الرئيس مشرف طلب من أجهزة الأمن التحلي بالصبر من أجل تقليل عدد الاصابات والسماح بأكبر مهلة للوالدين لكي يصطحبوا بناتهم خارج ''جامعة حفصة''·ودخل أولياء أمور ينتابهم القلق المجمع لاخراج أبنائهم المحاصرين·