الملتقى البيئي يدعو إلى تفعيل مشاركة شباب الخليج بالقضايا البيئية

تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء شهد معالي محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه الليلة قبل الماضية بمنطقة كاسر الأمواج بأبوظبي حفل اختتام فعاليات الملتقى البيئي الثاني لشباب مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استمر ستة أيام· حضر الحفل سعادة الدكتور سالم مسري الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة ومسؤولون من الأمانة العامة لمجلس التعاون ورؤساء وفود الدول الخليجية المشاركة بالملتقى· والقى سعادة الدكتور سالم الظاهري كلمة خلال الحفل الذي نظمته الهيئة الاتحادية للبيئة ونادي تراث الإمارات بالتعاون والتنسيق مع لجنة التوعية والإعلام البيئي بمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعرب فيها عن ترحيبه بكافة المشاركين في الملتقى والذين يمثلون نخبة مميزة ومختارة من أبناء دول المجلس· وقال الظاهري إن قضية حماية البيئة وتنميتها باتت واحدة من القضايا الرئيسية التي تواجه مجتمعاتنا نظراً لانعكاساتها على صحة الإنسان وبيئته خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها دول مجلس التعاون نهضة تنموية غير مسبوقة· وأكد أن هذه القضية حظيت باهتمام بالغ من قبل حكومات دول مجلس التعاون التي عملت جاهدة على التقليل من التأثيرات السلبية للأنشطة التنموية على عناصر البيئة المختلفة· وأضاف انه باعتبار أن للمشكلات البيئية تأثيرات تمس كل فرد من أفراد المجتمع بصورة أو بأخرى فإن استقطاب المزيد من أفراد المجتمع للمشاركة في الجهود الحكومية المبذولة لحماية البيئة وتنميتها يمثل أولوية خاصة في كل دول مجلس التعاون· وقال إن نجاح أفراد المجتمع في المشاركة الفاعلة في تلك الجهود لن يؤتي ثماره ولن يتحقق دون الاهتمام بتنمية الوعي البيئي مشيراً الى أن المعرفة وامتلاك المهارات المناسبة إضافة إلى الرغبة الصادقة في خدمة المجتمع هي المدخل الأساسي لنجاح هذه الجهود· وأكد أن هذا الملتقى هو جزء من الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون من أجل الارتقاء بمستوى الوعي البيئي لدى شباب دول المجلس وتنمية مهاراتهم وتنمية روح العمل الجماعي في نفوسهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في حماية بيئتهم· وأوضح بأن وزارة البيئة والمياه والهيئة الاتحادية للبيئة حرصتا بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية في الدولة على وضع برنامج حافل لهذا الملتقى ليحقق الأهداف المرجوة من وراء انعقاده كما حرصتا على توفير كل السبل والإمكانيات لضمان الاستفادة الكاملة منه معربا عن أمله في أن يكون التوفيق قد حالف الجميع وأن يكون هذا الملتقى قد حقق الأهداف الغايات التي أقيم من أجلها· وافاد مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة بإن معيار نجاح هذا الملتقى لا يكمن في كم المعارف والمهارات التي يتم اكتسابها فقط بل وفي المقدرة والنجاح في تطبيق هذه المعارف والمهارات على أرض الواقع وفي المساهمة الجادة في حماية البيئة وتنميتها وفي استقطاب المزيد من شباب دول المجلس للمساهمة في هذه الجهود· وأعرب عن سعادته باحتضان هذا الملتقى الذي حقق فعلا كل الأهداف المرجوة من وراء إقامته متمنياً أن تترك إقامة نخبة المشاركين في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة انطباعات إيجابية وذكريات جميلة· وفي ختام كلمته وجه الظاهري فائق الشكر والتقدير لنادي تراث الإمارات وكافة العاملين فيه على مشاركتهم الكريمة في استضافة هذا الملتقى وتقديم كل الإمكانيات والتسهيلات التي جعلت منه حدثاً ناجحاً كما وجه الشكر إلى هيئة البيئة أبوظبي وإلى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وإلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودهم المباركة في تنسيق هذا الملتقى وإلى المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا على مشاركته في فعالياته وإلى كافة المؤسسات الوطنية الداعمة لفعاليات هذا الملتقى· بعد ذلك تناوب ممثلو الوفود الخليجية المشاركة بالملتقى على القاء الكلمات التي دارت في مجملها حول أهمية البيئة وحث الأجيال القادمة على تحمل مسؤلياتها لحمايتها والمحافظة عليها منوهين بمدى الاستفادة القصوى التي حظيوا بها من خلال فعاليات هذا الملتقى الذي وصفوه بالناجح والمفيد·