الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50 إصابة جديدة بسرطان الثدي خلال شهرين في أبوظبي

50 إصابة جديدة بسرطان الثدي خلال شهرين في أبوظبي
19 ديسمبر 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - أعلنت الدكتورة جلاء طاهر، رئيسة قسم مكافحة السرطان والوقاية في هيئة الصحة بأبوظبي عن اكتشاف 50 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي، من أصل 3 آلاف فحص أجريت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، على الرغم من أن إحصائيات الهيئة تشير إلى أن عدد الإصابات التي يتم اكتشافها سنويا يبلغ 190 حالة فقط. وقالت إن اكتشاف حالات الإصابة المشار إليها تم خلال الحملة التوعية التي أطلقتها الهيئة في الشهرين الماضيين، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، مثمنة دور سموها الريادي في دعم كافة البرامج الصحية التي تنفذها الهيئة. وأكدت انخفاض معدلات الوفيات بين المواطنات بسبب سرطان الثدي، لافتة إلى أن البيانات والأرقام التي حصلت عليها الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية، كشفت عن أن 50% من الحالات المصابة بسرطان الثدي تقل أعمارهن عن 46 عاما، مقارنة بالدول الأخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، التي يصل فيها معدل الإصابة بهذا المرض إلى هذه النسبة بين النساء فوق سن 60 عاما، كما أن الأورام التي تصيب النساء الأصغر سنا تكون أكثر عدوانية من تلك التي تصيب النساء فوق سن الستين. وقالت الدكتورة جلاء طاهر خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة في أبوظبي للإعلان عن إنجازات برنامج تعزيز الصحة والتوعية بالسرطان خلال عام 2012، حضره الدكتور خالد الجابري مدير إدارة الأمراض المعدية في الهيئة، إن أهم إنجاز حققه البرنامج هو خفض نسبة الوفيات بين المواطنات المصابات بسرطان الثدي إلى 5.6 وفاة لكل 100 ألف سيدة، بينما تصل إلى 7 لكل 100 ألف سيدة من غير المواطنات. وقالت إن فحوصات الثدي باستخدام “الماموجرام” زادت خلال العام الجاري، إلى حوالي 15 ألفا و749 فحصا وبنسبة 11%، مقارنة بالعام 2011 الذي تم خلاله إجراء حوالي 14 ألفا و227 فحصا. وحول عبء مرض سرطان الثدي في الدولة خلال السنوات المقبلة وفق التقديرات العالمية لمعدلات الانتشار، قالت طاهر، إن من المتوقع تشخيص 600 حالة في عام 2020، ترتفع إلى 800 حالة في عام 2025، وإلى 1000 حالة في العام 2030، مشيرة إلى زيادة مراكز الفحص المبكر لسرطان الثدي لتصل إلى 18 مركزاً، إضافة إلى 4 وحدات متنقلة موزعة على مناطق الدولة مقارنة بمركزين في عام 2008. إنجازات برامج التوعية واستعرضت الدكتورة جلاء طاهر، إنجازات برنامج تعزيز الصحة والتوعية بالسرطان، الذي قالت إنه حقق خلال الفترة الماضية الكثير من أهدافه المتعلقة بتحسين مستوى المعرفة حول السلوكيات التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وحول أهمية الكشف المبكر، وحول وسائل الكشف المبكر للسرطانات ذات الأولوية، ومنها سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والقولون. وأشارت إلى أن نسبة الوفيات الناجمة عن مرض السرطان تبلغ حوالي 15% من مجموع الوفيات في إمارة أبوظبي، لافتة إلى أن برنامج تعزيز الصحة والتوعية بالمرض الذي اتخذ شعار “الصحة أمان والفحص اطمئنان” خلال العام الجاري، ركز على طرق الوقاية والفحص المبكر عن السرطانات ذات الأولوية، وعلى المنظور الشامل لمفهوم الوقاية. وقالت إن البرنامج سيركز خلال العام المقبل على مفهوم الرعاية التثقيفية والتوعوية للمرضى، بهدف التخفيف من آلامهم ودعمهم اجتماعيا ونفسيا وطبيا، خاصة وأن رعاية مرضى السرطان يجب أن تكون شاملة ومتكاملة، منوهة إلى أن الهيئة ستضيف سرطان الرئة ليكون مشمولا بالفحص والعلاج للأشخاص الأكثر عرضة للمرض، وهم المدخنون لفترة طويلة، كما سيتوسع البرنامج ليشمل سرطانات الأطفال والأورام الأخرى خلال المرحلة المقبلة. نظام التبليغ الإلكتروني وأضافت أنه تم استحداث نظام التبليغ الإلكتروني عن السرطان في منشآت الرعاية الصحية في القطاعين الحكومي والخاص، والذي أصبح إلزاميا اعتبارا من شهر أكتوبر الماضي، بحيث تستطيع الهيئة من خلاله التبليغ عن حالات السرطان إلكترونيا مع المحافظة على سرية البيانات، ويتعين على كافة المنشآت المرخصة من قبلها بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمستوصفات ومراكز التشخيص، الإبلاغ عن جميع حالات السرطان المكتشفة. ويهدف النظام إلى دعم إنشاء سجل إمارة أبوظبي للسرطان، لتحديد عوامل انتشار المرض وأسبابه، والتخطيط لبرامج الكشف المبكر والرعاية، وتقييم نجاحها ومراقبتها. الوقاية تخفض الوفيات وقالت الدكتورة جلاء طاهر، إنه يمكن الوقاية من بعض السرطانات وعلاجها بشكل فعّال إذا اكتشفت في وقت مبكر، وإن البرامج المتاحة والناجحة في خفض وفيات السرطان عالميا ومحليا، هي برامج الكشف المبكر لسرطان الثدي، وعنق الرحم والقولون والمستقيم، حيث يمكن من خلال الكشف المبكر التعرف على التغيرات أو الأورام السرطانية في مراحلها المبكرة، حين تكون في بدايتها، بحيث يسهل علاجها والشفاء منها. وأضافت أن التطعيمات تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان، فقد يمنع التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، حدوث 70% من سرطانات عنق الرحم، كما يمنع لقاح فيروس التهاب الكبد “بي” الإصابة بمرض التهاب الكبد الذي يسبب سرطان الكبد، كما أن الإقلاع عن التدخين يساهم في خفض الوفيات خصوصا وأنه يعتبر أخطر العوامل المسببة للسرطان، حيث تعزى إليه 22% من وفيات السرطان، و71% من وفيات سرطان الرئة، في العالم. معايير لتشخيص وعلاج سرطان الثدي قالت الدكتورة جلاء طاهر إن هيئة الصحة في أبوظبي وضعت معايير لتشخيص وعلاج سرطان الثدي تطبق على كافة المراكز المتخصصة، وتتضمن وجود فريق متكامل يبدأ بممرضة العناية بالثدي وتقديم الدعم النفسي للمريضة، وأطباء الأشعة، والجراحين، وأطباء الأورام، وأخصائي في علم الأمراض وغيرهم، وضرورة الحصول على المشورة والفحص الوراثي للحالات التي لديها تاريخ عائلي قبل العلاج، والتطرق لمسألة الخصوبة والمشورة قبل العلاج الكيميائي، واستخدام تقنية (PET CT scan) كمكمل للطرق التقليدية لحالات السرطان المتقدمة للتأكد من انتشار المرض، حيث يقوم هذا الجهاز بتشخيص المرض للحالات السرطانية المبكرة التي يصعب تشخيصها، وتحديدها بنسبة 93%، لافتة إلى أن دولة الإمارات تعد أول دولة في المنطقة تستخدم هذه التقنية المتطورة. ونوهت إلى قيام الهيئة في يوليو الماضي بمراجعة وتنقيح معيارها للفحص المبكر لسرطان الثدي، بحيث اشترط أن يتم تصوير الثدي بالأشعة “الماموجرام” من قبل فنية فقط، وإدراج الفحص المبكر للحالات الوراثية عالية الخطورة، بما في ذلك تقديم المشورة الوراثية قبل أطباء مدربين مؤهلين، وإلزام التبليغ وتقديم البيانات المتعلقة بحالات السرطان والفحص عن طريق نظام التبليغ الإلكتروني، وتحسين الرعاية الصحية، والتعليم الطبي المستمر، لافتة إلى عقد 3 ورش تدريب للأطباء الاختصاصيين والممرضات، بخصوص استخدام معايير هيئة الصحة للتشخــيص وعلاج الثدي، وتدريب أكثر من 300 أخصائي وممرضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©