السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تناقش توظيف وسائل التواصل في تعلم «العربية»

19 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - اعتبر علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم، بالإنابة إن لغتنا العربية هي التي أسست لحضارة العالم ونهضته، وهي اللغة التي نعتز بها ونتمسك بحروفها ومكنوناتها وإبداعاتها وجمالياتها التي تفتقر إليها كثير من لغات العالم. وذكر أن اليوم الموافق للثامن عشر من ديسمبر، الذي اعتمدته الأمم المتحدة ممثلة في منظمة اليونسكو، ليكون يوماً لاحتفالاتنا بلغتنا الأم، جدير بأن نسترجع فيه تاريخنا الموصول بحاضرنا، وما حملته لغتنا للعالم، بدءاً برسالة الإسلام السمح والقرآن الكريم، وما تبع ذلك من علوم ومعارف. جاء ذلك خلال افتتاحه “ندوة توظيف وسائل التواصل في تعلم اللغة العربية “ التي انطلقت صباح أمس الثلاثاء، في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة، بحضور الدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربية لدول الخليج، ومهرة المطيوعي مديرة مركز التخطيط، وعدد كبير من المسؤولين والخبراء التربويين والمتخصصين في اللغة العربية. وذكر السويدي في بداية كلمته “ما لا شك فيه أن لغتنا هي وعاء هويتنا، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وهو يتكامل مع تأكيد سموه على قواعد صون لغتنا وحمايتها وتعزيز مكانتها، بمجموعة من المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لدعم اللغة العربية. هذا الاهتمام الخاص من قيادتنا بلغتنا، يتجسد أيضاً من خلال المركز التربوي للغة العربية التابع لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، بتوفير جميع الإمكانات لتأسيسه وانطلاقه في صرح المدينة الجامعية، ليكون في رعاية سموه الخاصة، وذلك تعزيزاً لأهداف المركز الاستراتيجية ورسالته النبيلة. وأشار إلى أن اللغة العربية هي ما يميز أمتنا، فهي التي تحمل لنا تاريخاً مشرفاً وحضارة شهد لها العالم، إنها مستقبلنا. وهذا ما يدركه مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي لم يدخر وسعاً في سبيل تطوير لغتنا، وغرس قيمها في نفوس أبنائنا الطلبة، وهو الأمر نفسه الذي تعمل عليه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحرص شديد، إذ تسعى بخطى حثيثة نحو إعلاء شأن اللغة في نفوس الطلبة، وتوثيق علاقتهم بها، من خلال المناهج والمقررات الدراسية، والأنشطة الصفية واللاصفية. وفي ختام كلمته وجه السويدي الشكر والتقدير لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومديره العام الدكتور على القرني، للجهود المبذولة والعطاء المخلص، الهادف إلى تطوير مناهج اللغة العربية وأساليب وطرائق تدريسها. من جانبه، ثمن الدكتور علي القرني احتضان دولة الإمارات للمركز التربوي للغة العربية، والاهتمام البالغ الذي توليه وزارة التربية لإنجاح جهود المركز في تحقيق أهدافه الاستراتيجية. واستعرض الدكتور القرني مسيرة مكتب التربية منذ عام 1975، وما قدمه في سبيل تعزيز مكانة لغتنا، وما بذلته وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب، من جهود لتطوير اللغة، وترسيخ قيمها في نفوس الطلبة، منوهاً بالتعاون المثمر بين المكتب والوزارات، وما تحقق من إنجازات على صعيد تدريس اللغة العربية، وخاصة لغير الناطقين بها. وكان الخبير التربوي الدكتور نادر سراج تحدث عن كتابه المتخصص الذي استغرق في إعداده عشر سنوات، وتناول فيه لغة الشباب الجديدة، وما تضمنته من حروف وعبارات غريبة على قاموسنا ومفرداتنا العربية، والقضايا المتعلقة بهذا الجانب وتأثيراتها السلبية، وخاصة على الهوية العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©