كابول (وكالات) - قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني يواخيم جاوك الذي يزور كابول حالياً، إن “انسحاب القوات الدولية وانتقال المسؤولية الأمنية للسلطة الأفغانية أمر جيد للقوات الوطنية ولا يمثل تحديا لأفغانستان”. وأضاف أن “القوات الدولية ستظل في أفغانستان بهيكل مختلف وبشكل مختلف”، وأكد كرزاي أنه “لا يمكن لأفغانستان أن تكون عبئاً على المجتمع الدولي للأبد، بل يجب أن تقف أفغانستان على قدميها وأن تعمل من أجل تقدمها مثل أي دولة أخرى”.
من جانبه، أكد الرئيس الألماني يواخيم جاوك استمرار ألمانيا في تقديم الدعم لأفغانستان عقب انسحاب القوات الألمانية المقرر عام 2014. لكنه حث الحكومة الأفغانية على تنفيذ مزيد من الإصلاحات قائلاً في تصريح صحفي عقب لقائه كرزاي إنه “لا بد من استمرار عملية إرساء الديمقراطية”. وركز جاوك على ضرورة إحراز تقدم فيما يتعلق بحقوق النساء. ولم يتطرق جاوك للحديث عن الفساد وضرورة مكافحته، لكنه قال إن التنمية الاقتصادية الضرورية لأفغانستان لن تحدث إلا إذا احترم دور القانون وحرية تداول المعلومات.
وعلى صعيد التنمية في أفغانستان، اعتبر البنك الدولي في تقرير نشر أمس الأول أن التنمية في أفغانستان قد تتراجع مع تقلص الوجود الدولي فيها عام 2014. وقالت “مجموعة التقييم المستقلة” التابعة للبنك في تقرير عن عمل المؤسسات الأفغانية (2011 -2012)، إنه “سيكون هناك خطر كبير على التنمية بعد تقليص أعداد القوات الدولية في أفغانستان عام 2014، بسبب القيود على الموارد ونقص الوسائل لدى المدنيين”.
وأشادت المجموعة في تقريرها بـ”النتائج الكبيرة” لبرامج المساعدة للبنك الدولي في مجال البنى التحتية والصحة العامة أو المواصلات، ولكنها تحدثت عن نتائج “محدودة” في قطاعي الزراعة التنمية المدنية. وركزت اللجنة على المشاكل المرتبطة بوجود عدة برامج مساعدة في البلاد. وقالت إن “نصائح متعارضة وبرامج مساعدة متعارضة أثرت سلبا على العمل بين الوكالات الحكومية” الأفغانية. ولا تزال أفغانستان وسكانها (30 مليوناً) وبعد 30 عاما من النزاعات المختلفة، تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.
وكان جاوك زار أمس القوات الألمانية في مدينة مزار الشريف. ويبلغ عددها نحو ألفي جندي وشرطي من إجمالي 4500 جندي ألماني في أفغانستان. وتأتي زيارة جاوك بمناسبة قرب احتفال الجنود الألمان بأعياد الميلاد.
عدد اليوم
