الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني في المستشفى بعد تعرضه لجلطة دماغية

طالباني في المستشفى بعد تعرضه لجلطة دماغية
19 ديسمبر 2012
أعلنت الرئاسة العراقية أمس عن تعرض الرئيس جلال طالباني بجلطة دماغية أدخل على أثرها إلى المستشفى في بغداد حيث صحته مستقرة ويخضع حاليا لعناية طبية مركزة. وجاء دخول طالباني المستشفى بعد عقده لقاء مع رئيس الحكومة نوري المالكي في إطار سعيه لحل الأزمة التي تعصف بالعراق منذ الانسحاب الأميركي. وجاء في بيان سابق للرئاسة أن طالباني «بذل خلال الآونة الأخيرة جهودا مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد»، وأن العارض الصحي الحالي سببه التعب والإرهاق. وأوضح بيان نشر على موقع الرئاسة أن «الحالة الصحية للرئيس مستقرة وهو يخضع لعناية طبية مركزة تحت إشراف فريق طبي عراقي تخصصي متكامل»، مضيفا «كما بينت الفحوص والتحاليل أن وظائف الجسم اعتيادية». وأدخل الرئيس العراقي إلى مستشفى مدينة الطب في بغداد وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية التي أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ ناجم عن «تصلب في الشرايين»، وفقا للبيان الرئاسي. وكانت قناة «العراقية» الحكومية أعلنت في خبر عاجل في وقت سابقأن «الفريق الطبي يواصل مساعيه لتحقيق استقرار في الوضع الصحي للرئيسطالباني بعد تعرضه لجلطة دماغية». وذكرت أن رئيس الوزراء نوري المالكي زار المستشفى للاطمئنان عليه. وأكد رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني في مداخلة على «العراقية» أن «وضع الرئيس مستقر، وهو في العناية المركزة ووضعه مستقر وقابل إلى التقدم والتحسن إلا أنه سيبقى فترة أطول في هذه العناية كي نطمئن على صحته». وعن إمكانية سفر طالباني إلى الخارج لتلقي العلاج، قال العاني إن «هذا الأمر يقرره الأطباء». بدوره قال مدير إعلام مكتب رئيس الجمهورية برزان شيخ عثمان في تصريح إن «وضع الرئيس مستقر ويتحسن». ويعاني طالباني (79 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في أغسطس 2008 قبل أن ينقل بعد عام إلى الأردن لتلقي العلاج من الإرهاق والتعب. كما توجه خلال العام الحالي إلى الولايات المتحدة وأوروبا عدة مرات لأسباب طبية. وجلال طالباني هو أول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث، وانتخب رئيسا لمرحلة انتقالية في أبريل 2005 وأعيد انتخابه في أبريل 2010 لولاية ثانية لأربع سنوات، بعدما توافقت الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات التشريعية آنذاك على ترشيحه. وعمل طالباني خلال ولايته الثانية على إبقاء الحوار مفتوحا بين الفرقاء السياسيين في ظل صراع مستمر على السلطة. ويذكر أن الدستور العراقي ينص على أن «يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سبب كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الخلو». وكانت مصادر في إقليم كردستان ذكرت أن طالباني قد دخل مرحلة «الموت السريري»، مشيرة إلى أن الأطباء الذين عالجوه وأجروا له عملية في ألمانيا كانوا قد أكدو له أن «حالته الصحية تشبه جدارا بلا إسمنت قد ينهار في أية لحظة». وقالت المصادر إن الرئيس العراقي عانى من مشاكل صحية كثيرة تفاقمت مع تفاقم الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل وسعيه لإيجاد حلول ترضي الأطراف المتنازعة. وأضافت أن حزب طالباني بدأ منذ الآن التحضير للظروف المفاجئة . وكان مكتب طالباني قال أمس الأول إن رئيس الحكومة نوري المالكي زار الرئيس العراقي لبحث الأزمة الراهنة مع إقليم كردستان، مشيرا إلى أنه سيوجه الدعوة لوفد الإقليم لزيارة بغداد ومواصلة المباحثات بشأن أزمة المناطق المختلف عليها. وقال المكتب في بيان إن «طالباني استقبل المالكي في مكتبه ببغداد الإثنين وتبادلا الآراء حول الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام». وأضاف البيان أنه «جرى التأكيد على ضرورة اعتماد التهدئة»، مشيرا إلى أن «الحوار المبدأي الصريح والشفاف والعمل بروح الدستور والتوافقات والاتفاقات الوطنية هو الحل اللازم لجميع المشاكل، والسبيل لبناء العراق على قيم الشراكة والتآخي وتعزيز تجربته الديمقراطية». من جانبها دعت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي الحكومة المركزية وإقليم كردستان إلى العودة للهدوء والحوار الصحيح، محذرة من أن استمرار التصعيد بهذا الشكل لن يخدم سوى أعداء العراق. وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي إن «الأوضاع أخذت تتدهور في العراق منذ فترة ليست بالقليلة وفي مقدمتها العلاقة بين كردستان والحكومة الاتحادية»، مبينة أن «دفع الأوضاع إلى حافة الهاوية تصاعد إعلاميا وتحشيدا عسكريا غير مفيد». واعتبرت أن «الإطار العام لهذا الدفع الخطير هو موضوع الحدود الإدارية المختلف عليها لبعض المحافظات والتي كان ينبغي أن تحل وفق الدستور وإرادة الشعب». وأشارت إلى أن «استمرار التصعيد بهذا الشكل لن يخدم سوى أعداء العراق وأعداء وحدته وسلامة شعبه، حيث كان يتعين على الحكومة العراقية دفع الأمور باتجاه الحوار». وأكدت أن «العراقية جاهز لوضع كل إمكانياتها في خدمة وحدة العراق وسلامة شعبه». على صعيد أخر، اغتال مسلحون شرطيا وأصابوا آخر غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى، فيما قتل مدني وزوجته برصاص مسلحين في سوق شعبي وسط المدينة وقتل أحد شيوخ عشيرة الجبور جنوب الموصل برصاص مسلحين.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©