الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البايرن يفترس هامبورج 44/ 3!

البايرن يفترس هامبورج 44/ 3!
27 فبراير 2017 11:18
محمد حامد (دبي) في 8 يوليو 2014 فعلها الألمان وأسقطوا البرازيل بسباعية مقابل هدف، وبعيداً عن أنها هزيمة كارثية لمنتخب السامبا، وانتصار تاريخي للألمان في المونديال، فإن البعد الأكثر أهمية عبرت عنه الصحافة الألمانية في هذا الوقت، وهو أن نجوم «المانشافت» تسابقوا في تسجيل الأهداف بكل جدية طوال المباراة، ليس من أجل تحقيق انتصار تاريخي فحسب، بل احتراماً للمنافس وهو المنتخب البرازيلي، فالرأفة بالمنافس في مثل هذه المباريات هي الإهانة بعينها. وفي موقعة بايرن ميونيخ وهامبورج تكرر سيناريو «احترام المنافس»، فقد احترم الفريق البافاري منافسه بشدة، مما دفعه للاستمرار في تسجيل الأهداف بداية من الدقيقة 17 والتي شهدت الهدف الأول للبايرن بوساطة أرتورو فيدال، وصولاً إلى الهدف الثامن في الدقيقة 87 والذي سجله آرين روبن، ولو كان لدى الكتيبة البافارية رغبة في الرأفة بالمنافس ما سجلوا أهدافاً بعد الدقيقة 60، حينما كانت النتيجة تشير إلى تقدم بايرن بخماسية بيضاء. موقعة أليانز آرينا شهدت سيناريو مكرراً لزيارات هامبورج لمعقل البايرن، فقد شهد هذا الملعب في آخر 7 زيارات للفريق الصيف فوز البايرن 7 مرات، بل إنه سجل في المباريات المذكورة 44 هدفاً مقابل 3 أهداف فقط للفريق الزائر، وكانت البداية بالفوز عليه 6-0، ثم 5-0، قبل أن يحقق فوزاً تاريخياً بـ 9 أهداف لهدفين، ثم 3-1، و 8-0، و 5-0، ثم عاد ليكرم ضيفه هامبورج بالفوز عليه 8-0 السبت الماضي. الانتصار الذي حققه «عمالقة بافاريا» أو «الحمر» على هامبورج، ليس جديداً على الأندية الكبيرة في دوريات أوروبا، فمنذ موسم 2010 - 2011 حقق الريال والبارسا والبايرن انتصارات قياسية بـ 8 أهداف أو أكثر، واللافت في الأمر أن الثلاثي الكبير فعلها 12 مرة في الفترة المشار إليها وفي مختلف البطولات، فيما فعلها 151 فريقاً في أوروبا 4 مرات فقط، مما يؤكد عمق الفجوة بين البافاري والكتالوني والملكي مع بقية الأندية. كما شهدت مباراة البايرن وهامبورج حدثاً آخر دفع عشاق الكرة الأوروبية إلى الربط بطريقة مباشرة بين كارلو أنشيلوتي وآرسين فينجر، والذي أصبح شريكاً في الكثير من المقارنات في السنوات الأخيرة، فقد حقق أنشيلوتي الانتصار بـ 8 أهداف في مباراته رقم 1000 طوال مسيرته التدريبية. وفي المقابل خسر فينجر مباراته رقم 1000 في مسيرته التدريبية بسداسية تاريخية أمام تشيلسي، وهي المباراة التي أقيمت في 22 مارس 2014، ومع الأخذ في الاعتبار أن مواجهات الديربي اللندني الكبير بين أرسنال وتشيلسي لها أهميتها الخاصة، فإن الهزيمة المذلة لفينجر في هذا الحدث الخاص، وفي مناسبة قيادته لآرسنال في المباراة رقم 1000 فقد أصبح الحدث تاريخياً، فضلاً عن أن هذا السقوط الكبير حدث على يد جوزيه مورينيو العدو الأول للمدرب الفرنسي، فقد سبق أن قال مورينيو عن فينجر إنه متخصص في الفشل. كما سجل فينجر حضوره في الصحف الإنجليزية والعالمية خلال الأيام الماضية في مقارنة سلبية أخرى، بعد أن تمت الإطاحة بـ 4 مدربين ممن توجوا بلقب الدوري الإنجليزي آخر 5 مواسم، وهم روبرتو مانشيني، ومانويل بيليجريني، وجوزيه مورينيو، وكلاوديو رانييري، والذين حصدوا اللقب مع مان سيتي وتشيلسي وليستر سيتي، بل إن السير أليكس فيرجسون حصل على اللقب واعتزال في نهاية الموسم، وفي المقابل يستقر فينجر في منصبه على مدار 21 عاماً، من بينها آخر 10 سنوات لم يحصل خلالها على لقب الدوري، ولكنه لا يواجه مشكلة في البقاء في منصبه. كما أن مقارنة فينجر مع أنشيلوتي لا تتوقف، فقد نجح المدرب الإيطالي في الفوز بجميع البطولات في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وخاصة دوري الأبطال والدوريات المحلية، واللافت أنه ينجح في فرض بصمته في موسمه الأول مع أي فريق، فيما لم يتمكن فينجر من فعل الكثير مع أرسنال على الرغم من الاستقرار الذي ينعم به على مدار أكثر من 20 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©