الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد الاشتباكات على محاور نهر البارد

6 يوليو 2007 01:33
تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر ''فتح الإسلام'' في مخيم نهر البارد أمس بعد ساعات من الهدوء في الصباح· وتركز القصف على الخط الفاصل بين المخيم القديم الذي يتمركز فيه المسلحون والمخيم الجديد الذي أصبح تحت سيطرة الجيش، وقصفت مدفعية الجيش اللبناني عدداً من الأبنية في تلة كستينا، والسوق الرئيسي في المخيم القديم، ودارت مناوشات على المحور الجنوبي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وسجل سقوط العديد من القذائف في المواقع التي يتحصن فيها المسلحون· واتسعت رقعة المناوشات بعد الظهر لتشمل المدخل الشمالي - الغربي للمخيم، ومدخل بلدة المحمرة عند المحور الشرقي، حيث ما زال المسلحون يتحصنون فيها· وتفقد قائد الجيش اللبناني الجنرال ميشال سليمان أمس الجرحى العسكريين الذين أصيبوا في اشتباكات ''نهر البارد'' في المستشفيات، وأكد أن دماء الشهداء والجرحى التي خضبّت تراب الوطن من أقصاه إلى أقصاه لم تهرق من أجل الدفاع عن لبنان فحسب، بل أيضاً دفاعاً عن الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يحاول الإرهاب عبثاً من خلال التسلل إلى جسمه نشر الفوضى وزرع بذور التقاتل بين الإخوة، وصرفه عن قضيته الأساسية في تحرير الأرض ودعم حق العودة· من جهة ثانية، تجول رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاري وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي على مراكز توزيع المساعدات المالية على النازحين في مخيم البداوي، وأكد زكي فشل المفاوضات لإيجاد تسوية سياسية لأزمة مخيم نهر البارد وقال ''القوة الأمنية كانت على وشك أن تبصر النور، وتم التوافق عليها من مختلف الفصائل الفلسطينية، إلا أن القيادة العامة أخلت بالاتفاق، مما أدى إلى توقيف العملية التفاوضية''، مرجحاً أن يكون الحسم العسكري هو الخيار المتبقي أمام الجيش اللبناني· من جهته، اعتبر رئيس رابطة علماء فلسطين داوود مصطفى بعد زيارته رئيس الحكومة السابق سليم الحص أن الرابطة قادرة على إيصال الأزمة القائمة في ''نهر البارد'' إلى شاطئ الأمان، بما يحفظ استقرار وسلامة لبنان، وكذلك يحفظ المخيم والمدنيين فيه· وعلى صعيد آخر تتحضر القيادات السياسية والحزبية اللبنانية المشاركة في طاولة الحوار، على مستوى الصف الثاني للتوجه الى باريس لعقد لقاء تشاوري حواري برعاية وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير في 14 و15 الجاري· وقد انهى موفد وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان كلود كوسران جولته التي استمرت يومين على المسؤولين اللبنانيين، حيث سلم الدعوات الى لقاء ''سان كلو''، مجدداً التأكيد على ان هذا اللقاء الذي سيعقد تحت عنوان ''اعادة الثقة بين الفرقاء اللبنانيين'' ليس مؤتمراً دولياً حول لبنان ولا مؤتمراً للتفاوض حول المسائل الملحة في لبنان بل لقاء لاعادة الحوار وتوفير الاجواء الجدية بين مختلف القوى السياسية اللبنانية· ولا تعلق الاطراف اللبنانية اهمية كبيرة على نتائج هذا اللقاء، ولكن تأمل في ان يشكل فرصة لتخفيف الاحتقان السائد حالياً بين قوى الاكثرية وقوى المعارضة، مما يفسح في المجال امام عودة الحوار وتمرير الاستحقاقات الدستورية الداهمة وخصوصاً انتخابات رئاسة الجمهورية في سبتمبر المقبل·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©