الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استراحة محارب

19 ديسمبر 2012
بانتهاء الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين، تتوقف المسابقة حتى الانتهاء من دورة كأس الخليج الـ 21 التي تستضيفها البحرين من 5 يناير وحتى 18 منه، وتتنفس كل الفرق الصعداء لمراجعة حساباتها وتجديد دمائها بتعاقدات جديدة مع بداية الانتقالات الشتوية كل يلملم أوراقه للانطلاق مجدداً نحو المنافسة منهم من يحاول الابتعاد عن خطر الهبوط، وبعضها يحاول تعزيز مكانته، فلا ضرر ولا ضرار في حساباته، ومنها من يعززها لملاحقة بطل الشتاء نادي العين بعد أن اتسع الفارق بينه وأقرب منافسيه إلى7 نقاط. ورغم الانتقادات الكثيرة من الأندية المتصدرة لاتحاد الكرة في التوقفات الاضطرارية لتجمعات المنتخب، والاستحقاقات القارية والدولية، إلا أن هذه التوقفات لصالح البعض للمراجعة ورص الصفوف واستكمال النواقص وتأهيل البعض سواء من الإصابة أو لأسباب أخرى قهرية كالتعاقدات الخاطئة وعدم تحقيق الهدف المرجو منها، وتعزيز صفوف البعض بلاعبين مواطنين محترفين يسدون الفجوات، وبالتالي الكل مستفيد من بعض هذه التوقفات وليس البعض فقط، ولكن في نهاية المطاف مصلحة المنتخب وكرة الإمارات هي التي يجب أن نضحي من أجلها لأننا نهدف أساساً لبناء منتخب قوى، يقارع نظراءه في القارة وصولاً إلى تحقيق الهدف الأهم وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018 وتحقيق بطولة قارية قبل ذلك. ولأن كأس الخليج هي الاستحقاق الأهم فعلينا جميعاً أندية واتحاد دعم المنتخب لبلوغ هدف تحقيق بطولتها كل من موقعه.. الأندية والاتحاد والجماهير والإعلام، وما تحقق في خليجي 18 نريد تكراره في خليجي المقبل بالمنامة حيث أنظار أبناء الخليج كلها متجهة نحوها، نظراً للعلاقة الأزلية معها منذ انطلاقتها قبل 42 سنة، وإلى الغد بإذن الله حيث إنها جزء من مكونات الكرة الخليجية ومن خلالها وصلت كرتنا إلى العالمية، وساهمت في بناء كوادرنا الإدارية والفنية ومنشآتنا التي تعانق العالمية بمواصفاتها التي تنافس كبريات دول العالم التي سبقتنا في هذا المجال، وهذا بشهادة الجميع والاتحادين الدولي والقاري رغم تأسف البعض على مقعدينا في دوري أبطال آسيا. نريد من أنديتنا أن تكون داعمة للاتحاد والمنتخب في هذه المرحلة وفي كل المراحل، ولا نريد لطرف أن يعمل بمعزل عن الآخر لأننا جميعاً نعمل لتحقيق هذا الهدف، فان لم يكن لدينا دوري قوى لن يكون لنا منتخب قوى يقارع العمالقة، ومن يريد أن يكون عملاقاً عليه أن يضحي، وقبل ذلك أن يخطط ويجتهد لبلوغ ذلك، ونحن مدركون بأن أنديتنا والقائمين عليها يدركون هذه الحقيقة رغم بعض الانتقادات التي تصب في مصلحة الطرفين على المدى البعيد لأن المصلحة العامة في نهاية الأمر يجب أن تطغى وهذه قناعة يدركها كل أطراف اللعبة وما سوف يتحقق للمنتخب لن يعود على اتحاد الكرة وحده وانما على كل أطرافها وأولها وأهمها أنديتنا التي تعتبر ذراع الاتحاد، والمنتخب في تحقيق ذلك فكلنا شركاء في الإنجاز كما نحن مسؤولون عن أي اخفاق. مرحلة جديدة ننتظرها بعد التوقف الذي يصب في خانة كرتنا وفي صالح فرقنا في دوري أبطال آسيا والتي منها نستعيد مواقعنا ومكتسباتنا آسيويا، ونعيد لكرتنا مكتسباتها عالميا. ولنعتبر هذا التوقف وغيره استراحة محارب. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©