الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بروكسل تواصل حملتها لتفكيك شبكة الاعتداءات الإرهابية

بروكسل تواصل حملتها لتفكيك شبكة الاعتداءات الإرهابية
27 مارس 2016 14:11
بروكسل (أ ف ب) واصلت بلجيكا أمس حملتها «لتفكيك» الشبكة الإرهابية المتشعبة التي نفذت اعتداءات بروكسل وباريس، في وقت تبدو العودة إلى الحياة المعتادة في العاصمة البلجيكية شاقة بعد أربعة أيام على التفجيرات التي أدت إلى 31 قتيلا و300 مصاب. فمطار بروكسل الذي شهد هجوماً انتحارياً مزدوجاً الثلاثاء الماضي سيبقى مغلقاًَ يوماً إضافياً على الأقل حتى نهاية يوم غد الاثنين، ما ينسف مشاريع عطلة الفصح لكثير من البلجيكيين فيما ما زالت حركة المترو الذي تعرض لتفجير انتحاري بطيئة. وأُلغيت «المسيرة ضد الرعب» التي كانت مقررة اليوم الأحد في بروكسل وذلك لـ«دواع أمنية» بناء على طلب السلطات، وفق ما أفاد المنظمون أمس. وقال منظمو التحرك في بيان «إن أمن المواطنين أولوية مطلقة. من هنا، نؤيد السلطات تماماً في اقتراح إرجاء التظاهرة الى موعد لاحق. نطلب إذن، بدورنا، من المواطنين عدم الحضور إلى بروكسل هذا الأحد». وكان رئيس بلدية بروكسل ايفان مايور قال في وقت سابق «نظراً إلى إبقاء مستوى التهديد على الدرجة الثالثة (من أصل أربع) والتحقيقات القائمة والتعبئة للشرطة على الأرض.. ندعو المواطنين الى عدم التظاهر غداً». بدوره، قال وزير الداخلية جان جامبون «ندعو الناس إلى عدم المشاركة في هذه التظاهرة اً» متحدثاً عن أسباب «أمنية». وكان مقرراً أن تنطلق «مسيرة ضد الرعب» بعد ظهر اليوم من ساحة البورصة في قلب بروكسل بهدف «إبراز التضامن» و«الاثبات لمن يريدون تركيعنا أننا سنظل واقفين». وقال هؤلاء في بيان أمس«هذا الأسبوع نحن المواطنين البلجيكيين، تعرضنا لهجوم في طريقة عيشنا وعاداتنا وحقوقنا وحريتنا. ينبغي أن يحل الأمل والدفاع عن قيمنا محل الخوف». وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أمس أن حارس أمن يعمل في محطة نووية بلجيكية قتل وسرقت منه بطاقة دخوله المحطة. وكشفت صحيفة دارنيير اور (ديه.أش) الناطقة بالفرنسية إلغاء تفعيل بطاقة الدخول فور اكتشاف الحادث الذي وقع في منطقة شارلروا في بلجيكا. وأحجمت متحدثة باسم الشرطة عن التعليق مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جارياً. ومع احتدام حالة التوتر بعد هجمات الأسبوع الماضي يذكي هذا التقرير مخاوف من احتمال سعي متشددين للاستحواذ على مواد نووية أو تخطيطهم لهجوم على منشأة نووية. وتعيش عاصمة الاتحاد الأوروبي على وقع العمليات الأمنية، من المداهمات والتوقيفات في إطار أنشطة الفرق المتخصصة في المتفجرات للكشف عن طرود مشبوهة. وصباح أمس فجر روبوت تابع للشرطة حقيبة ظهر متروكة في حي لاباسكول في وسط بروكسل الذي طوقته القوى الأمنية. كما تحتجز السلطات ثلاثة أشخاص أُوقفوا الخميس في التحقيق في الاعتداءات. وأعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية أمس أن أحد المشبوهين الذين اعتقلتهم السلطات الخميس الماضي ويدعى فيصل. س قد يكون الرجل الثالث في مطار بروكسل، ووجهت إليه تهمة «ارتكاب عمل إرهابي بهدف القتل». وقالت النيابة في بيان إن مشبوهاً آخر هو رباح الذي اعتقل في إطار تحقيق آخر حول مخطط اعتداء أُحبط الخميس في فرنسا وجهت إليه تهمة «المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية». ووجهت أيضاً تهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية إلى رجل ثالث اعتقل الخميس في بروكسل يدعى أبو بكر لكن لا صلة مباشرة له بالاعتداءات. وبعد مقتل أو توقيف أكثر من 30 رجلا أصبحت الشبكة المسؤولة عن اعتداءات باريس وبروكسل «في طور التفكيك» على ما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس الأول، لافتاً الى «وجود شبكات أخرى» و«خطر محدق مستمر». وأعلنت فرنسا إحباط مخطط اعتداء «بلغ مراحل متقدمة»، عبر توقيف الفرنسي رضا كريكت (34 عاماً) في بولونيه-بيلانكور (غرب منطقة باريس)، فيما عثر على بنادق هجومية ومتفجرات في شقة باريسية تحدث عنها كريكت. كما اعتقل ثلاثة أشخاص الجمعة في بروكسل في إطار التحقيق في هذه الشبكة، أُصيب اثنان منهم في الساق في عملية توقيفهم. وتتعرض السلطات البلجيكية لانتقادات شديدة لأنها أجازت نفاذ عدد من الناشطين من مراقبتها. ويعتمد المحققون الفرنسيون والبلجيكيون كثيراً على صلاح عبد السلام لكشف تفاصيل هذه الشبكات. وأُوقف هذا المشتبه الرئيسي في اعتداءات باريس الأسبوع الفائت في بروكسل بعد تواريه أكثر من أربعة أشهر عن أنظار أجهزة الاستخبارات البلجيكية، وأبدى نية في التعاون في البداية عبر التقليل من أهمية دوره، قبل الاعتكاف إلى الصمت. ويبدو أن التهديد الإرهابي مرتفع جداً في أوروبا، على ما حذر منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف في صحيفة «لا ليبر بلجيك». وقال «لن أتفاجأ إن شهدنا في غضون خمس سنوات محاولات لاستخدام الانترنت لشن هجمات» لا سيما بالسيطرة على «مركز إدارة محطة نووية أو مراقبة جوية أو تسيير سكك الحديد». أما البلجيكيون الذين هزتهم الهجمات الأعنف في المملكة منذ 1945 فواصلوا التجمع يومياً في ساحة البورصة في قلب العاصمة تعبيراً عن إرادة الصمود أمام الإرهاب. وامتلأت الساحة بالشموع والرسائل المكتوبة بالطبشور فتحولت إلى نصب تذكاري لضحايا الاعتداءات. في هذه الأثناء تتواصل الجهود الشاقة للتعرف الى هويات الضحايا التي شملت 40 جنسية . وأكدت السلطات المختلفة أن القتلى من 11 جنسية على الأقل بينهم أميركيان وصيني وهولنديان وبيروفية وفرنسي. أوباما: تشويه صورة الإسلام من مصلحة «داعش» واشنطن (رويترز) قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده ستزيد من التعاون في مجال المخابرات وستبحث الجهود الدولية للقضاء على «داعش» بعد هجمات بروكسل خلال قمة نووية مع قادة العالم هذا الأسبوع. وفي خطابه الأسبوعي أمس عبر عن مواساته لأسر الأميركيين والقتلى والمصابين من جنسيات أخرى في تفجيرات بروكسل ، قائلاً إن تشويه صورة المسلمين يصب في صالح الإرهابيين الذين «يريدون تأليبنا ضد بعضنا البعض»، مندداً ضمناً باقتراحات المرشحين الجمهوريين إلى البيت الأبيض. وأضاف أن «المسلمين الأميركيين أهم الشركاء» في مكافحة «داعش». وعاد أوباما أمس الأول من جولة في أميركا اللاتينية التي واجه خلالها انتقادات لحضوره مباراة بيسبول في كوبا ورقصه التانجو في الأرجنتين في أعقاب الهجمات. ولم يعلق الرئيس على تلك الانتقادات في خطابه لكنه أكد على أن قتال داعش هو أولوية قصوى تشمل تعظيم التعاون في مجال تبادل المعلومات المخابراتية. وقال «نحن نعمل أيضاً على إحباط مخططات ضد الولايات المتحدة وضد أصدقائنا وحلفائنا. هناك فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي على الأرض في بلجيكا يساعد في التحقيق». ومن المقرر أن يلتقي أوباما بقادة أجانب بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة نووية في واشنطن تعقد الخميس والجمعة المقبلين. وقال إنه سيستغل هذه الفرصة لبحث جهود كافحة الإرهاب وضمان بقاء العالم موحداً حياله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©